كشف تاجر ذهب تركي يحاكم في نيويورك أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أشرف شخصياً علي إتمام صفقة تبلغ مليار دولار وتتضمن غسيل أموال ورشي من أجل خرق العقوبات المفروضة علي برنامج إيران النووي. قالت صحيفة الجارديان البريطانية أن رضا زراب قدم تفاصيل تتعلق بشبكة غسل أموال مترامية الأطراف سمحت لإيران بالوصول إلي الأسواق الدولية في الفترة من 2010 إلي 2015 في انتهاك للعقوبات المفروضة علي برنامجها النووي. وواجه زراب اتهامات بما في ذلك الاحتيال المصرفي وغسل الأموال. لكن وثائق المحكمة كشفت الثلاثاء الماضي. أنه أبرم اتفاقاً الشهر الماضي مع المدعين العامين للاعتراف بالتهم والإدلاء بشهادته ضد المتهم السابق في القضية. وهو محمد هلكان اتيلا. نائب الرئيس السابق لبنك خلق. وأكد التاجر التركي ذو الأصول الإيرانية أن اردوغان كان يعلم بعلاقاته مع البنك الحكومي لمساعدة طهران علي الالتفاف عن العقوبات الأمريكية عبر خطط معددة لغسل أموال العائدات الناجمة عن مبيعات النفط والغاز الإيرانية. وقال أنه في اكتوبر 2012. أعطي اردوغان الذي كان وقتها رئيساً للوزراء "تعليمات" لمصارف تركية عامة. مثل بنكي "زراعات" و"وقف". لتشارك في هذه الخطة. وأضاف أن وزير الاقتصاد التركي السابق ظافر شاجلابان "أبلغني أن اردوغان اتفق علي أن يقوم المصرفان أيضاً بهذا العمل". يذكر أن زراب أكد في جلسة يوم الأربعاء الماضي أنه دفع مبالغ طائلة من الرشي للوزير السابق من أجل تسهيل تهريب ذهب مع إيران. وأوضح انه دفع "بين 45 و50 مليون يورو" و"نحو سبعة ملايين دولار رشي إلي الوزير بين مارس 2012 ومارس 2013".