أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن العلاقات بين مصر والإمارات تمثل نموذجاً للتعاون الاستراتيجي بين الدول العربية الشقيقة. وأن الإمارات حريصة علي تعزيز العمل العربي المشترك. كما أن مصر حريصة علي مواصلة تطوير العلاقات الثنائية علي كافة الأصعدة. جاء ذلك عقب وصول الرئيس السيسي أمس لأبوظبي. وعقد جلسة مباحثات ثنائية تلتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين. صرح السفير علاء يوسف. المتحدث باسم الرئاسة بأنه كان في استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس لدي وصوله إلي العاصمة الإماراتيةأبوظبي. صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. ولي عهد أبوظبي. نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة. بالإضافة إلي عدد من كبار المسئولين في دولة الإمارات العربية المتحدة علي رأسهم سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان. نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية. وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان. مستشار الأمن الوطني. وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان. نائب رئيس مجلس الوزراء. وزير شئون الرئاسة. قال المتحدث: إن الرئيس السيسي أعرب عن سعادته بزيارة أبوظبي. وطلب نقل تحياته لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. رئيس دولة الإمارات الشقيقة. مؤكداً الاستمرار في التنسيق المكثف بين البلدين إزاء القضايا الإقليمية والدولية المختلفة. مشدداً علي أن أمن دول الخليج يعد جزءاً لا يتجزأ من أمن مصر القومي. أضاف أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. رحب بزيارة الرئيس السيسي لأبوظبي. معرباً عن تقديره لمصر باعتبارها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في الوطن العربي. ومؤكداً خصوصية العلاقات المصرية الإماراتية لكونها نموذجاً متميزاً للعلاقات بين الأشقاء التي تقوم علي مبادئ الأخوة الراسخة والثقة والاحترام المتبادل. كما أكد ولي عهد أبوظبي حرص بلاده علي تطوير التعاون مع مصر في شتي المجالات. فضلاً عن التنسيق والتشاور المستمر مع مصر حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. لاسيما في ضوء تطابق مواقف الدولتين إزاء القضايا الإقليمية والدولية. وذكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد أن دولة الإمارات تقف بقوة إلي جانب مصر في حربها ضد الإرهاب الذي لن يستطيع إيقاف جهودها الرامية إلي تحقيق التنمية والتقدم لشعبها. ذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء شهد تباحثاً حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين. كما تم بحث عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ومستجدات الأزمات التي يشهدها الشرق الأوسط. وما يتم بذله من جهود من أجل التوصل لتسويات سياسية لها. حيث أكد الجانبان ضرورة الحفاظ علي وحدة وسيادة الدولة التي تشهد أزمات وصون مقدرات شعوبها والعمل علي تمكين مؤسساتها الوطنية من الاضطلاع بمسئولياتها في حفظ الأمن ومكافحة الإرهاب. ناقش الجانبان أيضاً التطورات المتعلقة بجهود مكافحة الإرهاب والتطرف. حيث أكدا أهمية تضافر جهود كافة الدول العربية الشقيقة. وكذا المجتمع الدولي في التصدي لهذه الآفة علي جميع المستويات. خاصة فيما يتعلق بوقف تمويل الجماعات الإرهابية ومدها بالسلاح والمقاتلين وتوفير الملاذ الآمن والغطاء السياسي والإعلامي لها. كما أكد الجانبان خلال المباحثات ضرورة مواجهة مساعي التدخل في شئون الدول العربية وتكثيف جهود تعزيز العمل العربي المشترك بما يحقق مصالح الشعوب العربية. اتفق الجانبان علي الاستمرار في التنسيق المكثف بين الدولتين من أجل التصدي للتحديات غير المسبوقة التي تهدد أمن واستقرار الأمة العربية.