ودعت مصر أمس 18 بطلاً من شهداء الواجب ضحايا الغدر والخسة الذين قدموا أرواحهم في سبيل رفعة الوطن وحماية أراضيه. وشهدت المحافظات مواكب مهيبة شيعت جنائز الشهداء إلي مثواهم الأخير وسط مشاعر مختلفة ما بين الحزن والفرح والصراخ والزغاريد مطالبين بالقصاص العاجل للشهداء والعمل علي تأمين جنود الجيش والشرطة. واتهم أهالي الشهداء جماعة الإخوان الإرهابية بقتل أبنائهم مؤكدين انهم مستعدون لتقديم المزيد من الشهداء من أجل الوطن مقدمين التحية لكل الشهداء الأبرار.. داعين المولي ان يتقبلهم في الفردوس الأعلي. وكان 18 بطلاً من رجال الشرطة قد استشهدوا وأصيب 5 آخرون في انفجار سيارة استهدفت قولا أمنياً بطريق القنطرة العريش شمال سيناء وتبادل اطلاق النار مع العناصر الإرهابية. "فرحة".. ودعت والدها شهيد القليوبية ب "الدموع" كتب- عبدالنبي الشحات: بالدموع والبكاء شيعت فرحة وشروق وشهد ومحمد والدهم الرقيب سامح عبود البطاوي مع أهالي قرية مشتهر مركز طوخ القليوبية الذي استشهد في حادث العريش الغاشم. أدي أهالي القرية صلاة الجنازة علي الشهيد في مسجد الأوقاف بالقرية حيث خرج الجثمان لمثواه الأخير ملفوفاً في علم مصر في جنازة عسكرية مهيبة شارك فيها اللواء محمد توفيق حمزاوي مدير أمن القليوبية والقيادات الأمنية والتنفيذية بالقليوبية والمهندس مصطفي عباس السكرتير العام المساعد للمحافظة نائبا عن المحافظ اللواء محمود عشماوي. تحولت الجنازة لمظاهرة ضد الإرهاب وردد المشاركون الهتافات المطالبة بالقصاص من الإرهابيين الخونة فيما أطلقت السيدات المشاركات في الجنازة الزغاريد تكريما للشهيد عريس الجنة. قالت زوجته إن الشهيد كان في إجازة من أسبوع تقريباً وقبل أن يسافر قال لها "لو جيت المرة القادمة ملفوف في علم مصر لا تحزني علي لأني مت في سبيل الله والوطن وطالبها بأن لا أحد يصوت عليه في الجنازة" هكذا قالت زوجته وطالبت زوجته بصوت عالي عقب خروج الجثمان من المسجد يا ناس "اللي بيحب سامح لا يصوت عليه لأن هذه وصيته لي". شقيقه "أيمن" طالب السيسي أن يقتص لشقيقه من الإرهابيين وأن يقتلهم جميعاً وأن يقدم من يتم القبض عليه لحبل المشنقة. يذكر أن الشهيد سامح عبود البطاوي له سبعة أشقاء هم أيمن "مزارع" وطارق "سعيد" و"خالد" و"أمينة" "وماجدة" و"سميرة" ووالده متوفي. ..والفيوم تشيع "رمضان" ملفوفا في علم مصر الفيوم محمد الفل وجمال قطب: شيعت الفيوم أمس المجند رمضان محمد هلال من قوة مديرية امن شمال سيناء الذي استشهد في الحادث الارهابي الغادر الذي استهدف مدرعة شرطة بطريق القنطرة غرب العريش بشمال سيناء واسفر عن استشهاد 18 من رجال الشرطة واصابة خمسة آخرين. تم تشييع جثمان الشهيد في جنازة عسكرية بعد اداء الصلاة عليه بمسجد فاطمة إلياس أمام مبني مديرية امن الفيوم عقب صلاة الظهر. تقدم الجنازة اللواء خالد شلبي مساعد وزير الداخلية لأمن الفيوم والعميد تامر سعيد السكرتير العام المساعد للمحافظة نائبا عن المحافظ واللواء احمد حجازي نائب مدير الامن والعميد محمد عزمي المستشار العسكري للمحافظة والمهندس أيمن عزت رئيس مدينة الفيوم وعدد من اهل الشهيد واصدقائه وذويه الذين هتفوا ضد الارهاب وطالبوا بالثأر للشهداء. قال والد الشهيد محمد هلال فلاح إن رمضان أصغر اشقائه عماد وتامر وهلال الذين ادوا الخدمة الوطنية العسكرية وانه كان من المقرر ان ينزل اجازته اليوم ولكنه جاء للمرة الأخيرة ملفوفا في علم مصر واحتسبه عند الله شهيدا وكنت اتمني ان يتم خطبته خلال الفتر الماضية ولكن الامور المادية حالت من دون تحقيق هذا الحلم. عمه سمير 62 سنة فيقول لو تسمح لنا الدولة بأن نذهب ونأخذ بثأره وكل الشهداء فإننا علي اتم الاستعداد للنيل من هذه الفئة الضالة التي نطالب الدولة بالقضاء عليها من دون هوادة. يقول صديقه عزت أحمد السيد إن الشهيد رمضان هلال كان مثالا للطيبة والأمانة والخلق الحسن فقد كان يستغل كل اجازة للتواصل مع اصدقائه وجيرانه. جنازة عسكرية وشعبية مهيبة ل "السعدني"بالمنصورة المنصورة إيهاب الجميلي وإيهاب نظيم: في مشهد جنائزي مهيب شيع الآلاف من أهالي مدينة المنصورة وقرية جلموه مركز أجا جنازة الشهيد أمين شرطة عمرو السعدني 35 سنة من مسجد النصر الكبير بالمنصورة. في جنازة عسكرية وشعبية كبيرة. تقدم الجنازة الدكتور أحمد الشعراوي محافظ الدقهلية واللواء أيمن الملاح مدير أمن الدقهلية والقيادات التنفيذية والأمنية بالمحافظة وخرجت الجنازة من المسجد وتم وضعها علي سيارة اطفاء وعزفت الموسيقي العسكرية الألحان الحزينة حتي وصلت إلي ميدان الشهداء بالمنصورة. وردد الأهالي الهتافات "لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله وفي الجنة يا شهيد". أصرت والدة الشهيد علي ركوب سيارة الاسعاف التي تنقله إلي مثواه الأخير وهي تقول الفراق وحش لكن أنا أم الشهيد. ودخلت في نوبة من البكاء الهستيري. قال مصطفي الدسوقي ابن عم الشهيد. أنه كان محبوبا من الصغير قبل الكبير بالقرية. ورغم أنه وحيد إلا أنه تطوع في الشرطة ومنذ 12 عاما وهو يخدم في منطقة شمال سيناء. ورفض الابتعاد عن والده ووالدته فظلت اقامته في القرية. وكان يقضي الاجازة كلها في القرية. أضاف في آخر اجازة له كان المفترض ان يقضي عيد الأضحي معنا الا انه تلقي اتصال من العمل طلبوا منه قطع أجازته يوم وقفة عرفات وسافر ولم نراه من وقتها. والشهيد لديه 3 بنات وطفل. أكبرهم داليا بالصف الأول الاعدادي وكان متكفل بأسرته جميعا. أضاف ان القرية كلها حزينة لفراقه. وكان الشهيد قد حصل علي ترقية منذ 6 شهور فقط وأصبح أمين شرطة. وكان يعيش في بيت والده الذي يرعي زوجته وأولاده في غيابه. ولم يكن له دخول الجيش ولا الشرطة الا انه تطوع ونال الشهادة. أكد المحافظ أن أبناء المحافظة يستنكرون تلك الأعمال الإرهابية الخسيسة. وأن جموع الشعب المصري يساندون القوات المسلحة ويقفون خلفها في مواجهة الإرهاب الغادر. وأشاد ببسالة وشجاعة رجال وأبطال القوات المسلحة في التصدي للجماعات الإرهابية الظلامية التي تسعي لنشر الخراب والدمار في كل مكان. وانهم يروون بدمائهم الزكية تراب وطنهم الغالي ويقدمون أرواحهم بطيب خاطر دفاعا عن تراب مصرنا الغالية. وقال الشعراوي انه علي المصريين جميعا ان يتكاتفوا ويتحدوا سويا من أجل مواجهة جماعات الاجرام المتطرفة. وأن يدعموا مؤسسات الدولة وفي مقدمتها القوات المسلحة والشرطةو دعما كاملا في حربها ضد التطرف والإرهاب. زغاريد وورود ل "الصباغ" بدمنهور البحيرة- حامد البربري: بالزغاريد والدموع والورود والهتافات المنددة بالإرهاب والمطالبات العاجلة بالقصاص شيع أبناء عزبتي الحوشي التابعة لقرية الأبعادية وقرية شرنوب بمركز دمنهور جثمان الشهيدين مساعد شرطة محفوظ محمد حسن الصباغ ورقيب الشرطة محمد زيدان النجار لمثواهما الأخير. الأهالي طالبوا بإطلاق اسماء الشهداء علي مدرسة بالقرية ومنح والدي الشهيدين فرصة الحج والعمرة وطالبوا بسرعة ضبط الجناة. من جانبها نعت المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة شهداء الوطن اللذين قدما حياتهما فداء مصر مؤكدة أن العمليات الإرهابية لن تزيد القوات المسلحة والشرطة إلا إصراراً علي اقتلاع جذور الإرهاب. .. والمنوفية تودع ابنها بهتافات: "أحمد فهمي حبيب الله" المنوفية: ماهر عباس - عبدالناصر عبدالله ومحمد زكريا: اتشحت قرية كفرد داود بمدينة السادات بالسواد والحزن بمجرد الاعلان عن استشهاد ابنها النقيب أحمد فهمي مدكور الضابط بأمن شمال سيناء أول أمس. انتظر أبناء القرية جميعا مع أسرة الشهيد طوال الليل حتي وصول الجثمان وتم اجراء مراسم الدفن بمقابر الأسرة بالقرية وسط الآلاف من المشيعين من القرية والقري المجاورة هاتفين "لا إله إلا الله .. أحمد فهمي حبيب الله" مطالبين بالقصاص من الجماعة الإرهابية. تقدم الجنازة القيادات الأمنية بالمحافظة والقيادات الشعبية والتنفيذية وعدد من أعضاء مجلس النواب من أبناء المنوفية. وحمل شباب القرية الجثمان بدموع باكية وكان ملفوفة بعلم الوطن إلي مثواه الأخير. "بسيون" تطالب ب "القصاص" طنطا ناصر رجب: في جنازة عسكرية مهيبة .. شيع أمس الثلاثاء أهالي قرية قرانشو التابعة لمركز بسيون والقري المجاورة لها جثمان شهيد الواجب أمين الشرطة سامح كمال الشهاوي الذي استشهد في الهجوم الإرهابي الذي وقع أول أمس بسيناء. تم لف الجثمان بعلم مصر ووضعه علي سيارة اطفاء وتقدمته الموسيقي العسكرية والورود. شارك في تشييع الجنازة اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية واللواء طارق حسونة مدير الأمن والقيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة. كان الآلاف من الأهالي قد توافدوا علي منزل أسرة الشهيد لتقديم واجب العزاء ومؤازرة الأسرة بعد تشييعه لمثواه الأخير بمقابر العائلة منددين بالعملية الإرهابية.