بات الوضع في شبه الجزيرة الكورية علي صفيح ساخن.. بعد اتفاق رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. أمس علي ضرورة اتخاذ مزيد من الإجراءات بشأن كوريا الشمالية بعد أن قالت السفيرة الأمريكية لدي الأممالمتحدة ان الولاياتالمتحدة "لم يعد لديها ما تقوله" بشأن بيونج يانج.. ردا علي التجارب الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية وانتقلت الأزمة من إطار حرب نفسية وتحركات غير معلنة بين الحلفاء. إلي حرب سياسية مفتوحة. وتحركات علنية واستعراض للقوة. الولاياتالمتحدة تتبع في هذه الأزمة مبدأ من ليس معنا فهو ضدنا. وبدأت في إرسال رسائل لحلفائها بهذا المعني.. فرأينا السفيرة الأمريكية نيكي هيلي تقول في بيان إن الصين يجب أن تقرر ما إذا كانت ترغب في دعم فرض عقوبات أقوي بالأممالمتحدة علي كوريا الشمالية وزعيمها كيم يونج أون بسبب إطلاقها لصاروخ باليستي طويل المدي يوم الجمعة الماضي. في ثاني تجربة خلال الشهر. قالت هيلي ان أي قرار جديد بمجلس الأمن الدولي "لا يزيد بشكل كبير الضغط الدولي علي كوريا الشمالية عديم القيمة وأضافت أن اليابان وكوريا الجنوبية بحاجة أيضا لفعل المزيد. كان سلاح الجو الأمريكي قد وجه رسالة قوية إلي القيادة الكورية الشمالية بأنه جاهز للرد في أي وقت حال احساسه بوجود تهديد للولايات المتحدة. حيث قامت قاذفتان من طراز "بي-1بي" بالتحليق فوق شبه الجزيرة الكورية ردا علي إجراء بيونج يانج تجربة لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات أثبت قدرته علي ضرب كل البر الأمريكي مما أثار تحذيرا شديدا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي اتهم الصين بعدم القيام بشيء حيال كوريا الشمالية معتبرا أن بكين يمكنها "بسهولة حلّ هذه المشكلة. وكتب ترامب علي تويتر أشعر بخيبة أمل كبيرة إزاء الصين.. لا يفعلون شيئا من أجلنا وأمام الغضب الأمريكي حيال موقف بكين سارعت الصين ببعث رسالة غامضة تفسر من عدة اتجاهات.. قامت بإجراء عرض عسكري كبير حضره الرئيس شي جين بينج وشهد تحليقا لطائرات حديثة وطابور عرض حاشد للقوات شارك فيه نحو 12 ألف جندي. المعلن أن هذا الاحتفال جاء بمناسبة الذكري ال 90 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني "الجيش الاحمر" وهي المرة الأولي التي يستعرض فيها الرئيس شي. القوات في الميدان بهذا الشكل. ويحمل هذا العرض رسالة طمأنينة إلي كوريا الشمالية. مفادها اننا نقف بجانبك ضد أي تهديد خارجي. وأن الصين لها اليد العليا في هذه المنطقة. كما يحمل رسالة اخري إلي الجانب الأمريكي. مفادها أننا مستعدون لفعل أي شيء لوقف تهديدات بيونج يانج لجيرانها وانها تستطيع فعل الكثير لضمان حماية البر الأمريكي من صواريخ كوريا الشمالية. أما كوريا الشمالية فأرادت هي الأخري توصيل رسالة للولايات المتحدة فقالت من خلال احدي صحفها "الإمبرياليون الأمريكيون يجب أن يتخلوا عن سياستهم العدائية تجاه كوريا الشمالية وشعبها ويتوجب علي الأمريكيين تقديم الاعتذار والركوع لزعيم كوريا الشمالية وشعبها بعد كل ما ألحقوه من ضرر لدولتنا وشعبها الذي عاني كثيرا من سياسات أمريكا الاستعمارية". أضافت الصحيفة لا شك أن التجربة الصاروخية الأخيرة كانت ناجحة وهي تدل علي أن الدولة قوية ومتكاتفة لمحاربة الإمبريالية الأمريكية ويجب أن يفهم الأمريكيون أن كوريا الشمالية هي ليست لقمة سائغة لهم وسترد علي أي ضربة. وخلصت الصحيفة إلي اعتبار التجربة الصاروخية الأخيرة أنها خطوة مهمة لكي تقوم الولاياتالمتحدةالأمريكية بإعادة النظر بسياستها تجاه كوريا الشمالية وشعبها.