القناديل البحرية ظاهرة طبيعية ومعروفة للمصريين الذين يتوافدون علي الشواطئ الساحلية في الصيف من كل عام.. لكنها في صيف هذا العام اتخذت شكل الأزمة عندما تحولت الظاهرة الطبيعية إلي غزوة شرسة للقناديل علي سواحلنا مع بداية إجازة العيد الشهر الماضي. أزمة القناديل كما يصفها علماء البحار عندما وجدها المغرضون وأهل الشر فرصة لبث الشائعات ضد مشروعات قومية وكذلك بث الفزع والبلبلة.. ورغم ذلك استكمل الجميع إجازاتهم علي الشواطئ.. في الوقت الذي بدأت فيه الأجهزة المعنية في مقدمتها وزارة البيئة دراسات مستفيضة لظاهرة هجوم القناديل بهذه الأعداد الكبيرة وخصصت لها ندوات وفرق عمل للوقوف علي أسبابها وكيفية المواجهة. الحقيقة كما يؤكدها علماء البحار وخبراء البيئة أن هذه الظاهرة الطبيعية لظهور القناديل تتحول إلي أزمة تكرر كل 8 سنوات لأسباب عديدة.. نتعرف منهم عليها ونطلع علي دراساتهم حول الظاهرة في هذا التحقيق. من حسن الحظ أكد الدكتور خالد فهمي وزير البيئة كان بالفعل متواجدا في الساحل الشمالي لقضاء الاجازة الا ان القناديل ابت عليه ان يستكملها بهدوء وفور ا شكل فرق عمل للرصد والمتابعة واخطارة اولا باول عن الملاحظات وبالارقام والانواع والاماكن التي ظهرت فيها حتي اصدار البيان الاول الرسمي بعد 6 ساعات فقط منتصفپ ليلة 28 يونيو لتوضيح ما حدث في مصر ودول حوض البحر المتوسط. يقول وزير البيئة تفاعلتپوزارة البيئة مع الحدث بشكل سريع وعلمي ولا يجب ان نقلق من تلك الظواهر وبالتنسيق مع المعهد القومي لعلوم البحار بشكل سريع تم التفاعل مع تلك الظاهرة التي ظهرت في اليونان وقبرص واسرائيل وهو جزء من الطبيعةپ لكن لاسباب معينة سواء تغير درجات حرارة المياه او اتجاهپ تيارات المياه او عمليات الصيد الجائر للمفترسات الطبيعية للقناديل أو غيرها من الاسباب التي يتم دراستها حاليا بالتعاون مع دول البحر المتوسط ومعهد علوم البحار وهيئة قناة السويس والباحثين والخبراء التابعين للوزارة مع الاتجاة للاستعانة بهيئة الاستشعار عن بعد للوقوف علي كل ما يخص تلك الظواهر الطبيعية. لا يمكن التحكم فيها يضيف د.فهمي : يهمني ان اوضح ان لا ننساق وراء كل ما يطرح من اخبار علي مواقع التواصل الاجتماعي فهناك اتجاة لاستغلال تلك الظاهرة وربطها بقناة السويس لكن من الناحية البيئية تم عمل دراسة تقييم الاثر البيئي لمشروع توسعة قناة السويس قبل وأثناء وبعد التنفيذ وهو ما يتم في كل المشروعات القومية الكبري وتتم من خلال مناقصات عالمية لعمل تلك الدراسات لكن الهجوم علي مشروعات قومية امور تظهر في كافة المؤتمرات بأستخدام معلومات بلا مرجعية علمية والاهم ان نواجة تلك الظاهرة بالعمل والاستعداد للقادم. اوضح الوزير ان القناديل ظاهرة طبيعية لايمكن التحكم فيها لكن الاجراءات الحالية لتخفيف اثارها وتوعية الناس ولا نستطيع التنبوء بوجودپموجة اخري أم لا لذا الاعتماد سيكون علي الاستشعار عن بعد وتحديد المواصفات الخاصة بالشباك التي تحد منها علي السواحل والتشاور مع باقي دول المتوسط وهناك دراسات نحتاج الي نتائجها من خلال وزارة البحث العلمي والجامعات ورصد ما يحدث . ظاهرة طبيعية ويري الدكتور مصطفي فودة مستشار وزير البيئة للتنوع البيولوجي ان القناديل جزء من نظام الطبيعة ولها دور هام في التوازن البيئي وانتشارها بهذا الشكل يرجع الي ارتفاع درجة حرارة البحرپمع بعض الممارسات الخاطئة و منها الصيد الجائر مؤكدا علي ان الانواع التي تم رصدها الي الآن بمصر تعد من الانواعپالامنه و لم يتم تسجيل أي انواع سامةپوهناك 6 انواع علي الاقل تختلف في الزمان والمكان وقد تزيد انواع وتقل انواع اخريپحسب الظروف المختلفة وكل قناديل البحر لها مفترسات مثلا المون فيش تتغذي السمكة الواحدة منها علي ربع طن من القناديل وندرة وجودها قد يكون سببا في زيادة اعداد القناديل في الساحل الشمالي المصري وبعض سواحل البلاد المطلة علي البحر المتوسط ولابد من معرفة نوع اللسعاتپالا ان معظمها لسعات بسيطة وغير سامة كما ان تلك الاعداد تعتبر قليلة بالمقارنةپبالنسب العالمية. قناة السويس بريئة ويوضح دكتور جاد القاضي مديرمعهدعلوم البحار أن انتشار القناديل ظاهرة طبيبعية تتخذ شكل الازمة كل 8 سنوات تقريبا نتيجة لتغير المناخ وغيرها من الاسباب التي نتعاون جميعا كخبراء في الاحياء المائية والتنوع البيولوجي لدراستها لكن لابد من الرجوع للمتخصصين فقط لكشف أي ظاهرة طبيعية كالقناديل حتي لا تحدث بلبلة كما حدث وتبث من خلالها اشاعات لا أساس لها من الصحة كما حدث ممن ادعوا سمية القناديل واخرون ارجعوا سبب زيادة الاعداد عن المعتاد سنويا الي تاثير توسعة قناة السويس علي بيئة البحر المتوسط وكلها امور عارية من الصحة علميا ووفق ما حدث من رصد علي الطبيعة بطول السواحل المصرية وعلي لسانا اطمئنوا ولا تتركوا الامر للشائعات. للقناديل تاريخ د.طارق تمراز استاذ علوم البحار بجامعة قناة السويس يوضح أن احجام القناديل مختلفة باختلاف المكان الذي تظهر فيه مثلا قناديل البحر المتوسط تتغذي علي الهائمات حتي الاسماك الصغيرة مشكلتنا انه كائن دور حياته معقدة ولدية قدرة علي المكوث سنوات تصل ل 10 سنوات كامنة حتي تتغير ظروف المناخ وكائن واحد منها كفيل ان ينتج الآلاف وكان أول رصد للقناديل عام 1928 من الرسومات التاريخية اليونانية التي تظهر وجود القناديل في تلك العصور وقد تتسبب في حوادث كما حدث بالبارجات في استراليا عام 86 والانواع المهاجرة قد تدمر الثروة السمكية ان أتت علي كل الزريعة الصغيرة والانواع التي تظهر في مصر لا تنفع للاكل تماما بينما تنفع انواع اخري بالساحل المكسيكي. دكتور محمد العيسوي مديرالمنطقة الشمالية لقطاع الطبيعة يشير إلي انه فور ظهور القناديل ووجود بلاغات من الشواطيء باجمالي 73 بلاغا تم تجهيز نموذج لحصر القناديل وطبع ارشادات للناس والقري السياحية والمسعفين ولسيارات المصطافين في الساحل وكيفية التخلص الامن من القناديل بينما في مصر تتراوح بين 20 و80 قنديلا في نفس المسافة پوهو ما يعني اننا في غير ظاهرة في مصر بعد رصد 120 شاطئ ولا يمنع هذا ظهور اخر مكثف للقناديل ولابد من عمل نظام يعتمد علي اتجاة التيارات المائية ودرجة الحرارة للوصول الي نتائج محددة ومازلنا في موسم تزاوجها وهذه الظاهرة موجودة نرصدها ونعلن الناس بها ولكنها قد تعود. وعموما هي ظاهرة طبيعية تتحول لأزمة كل 8 سنوات.پ