وفد علمي أمريكي يزور صيدلة عين شمس    نشر 6500 ماكينة صراف آلى جديدة بالمحافظات.. 300 ألف نقطة بيع إلكترونية جديدة    كلية الزراعة بجامعة القاهرة تحصل على شهادة الأيزو الخاصة بجودة المؤسسات التعليمية    جامعة عين شمس تستضيف ملتقى علمي لتعزيز التعاون بين مصر وأمريكا    أبو عبيدة: الاحتلال حرّر بعض أسراه بارتكاب مجازر مروعة لكنه قتل بعضهم أثناء العملية    قرار عاجل من حسام حسن بشأن محمد الشناوي قبل مواجهة غينيا بيساو    1298 شركة تتنافس لتقديم خدمات مميزة لحجاج السياحة.. وتكثيف رحلات الجسر الجوى    وفاة طفلة بالمنيا بعد غيبوبة شهر كامل.. والأب يتهم طبيب بالتسبب في وفاتها    "المعجب غلطان".. أول تعليق من نجيب ساويرس على واقعة صفع عمرو دياب لمعجب    فتح باب التقديم لجائزة لوريال - اليونسكو 2025 لدعم النساء البارزات في العلوم    القومي لحقوق الإنسان يكرم أبطال فيلم «رَفعت عينى للسما»    تعرف علي موعد عرض فيلم "أهل الكهف"    أفضل الأدعية في العشر الأوائل من ذي الحجة    مراسل القاهرة الإخبارية: قوات الاحتلال تواصل قصف مدينة رفح ومخيم النصيرات    رئيس الشؤون الدينية بالحرمين: نستهدف توزيع مليون مصحف مترجم خلال موسم الحج    معيط: نستهدف بناء اقتصاد أقوى يعتمد على الإنتاج المحلي والتصدير    تقارير: باريس سان جيرمان يتفاوض لضم أوسيمين    تقارير: حارس درجة ثانية ينضم لمران منتخب ألمانيا    تقارير: نيوكاسل يضع حارس بيرنلي ضمن اهتماماته    معلومات حول أضخم مشروع للتنمية الزراعية بشمال ووسط سيناء.. تعرف عليها    هالاند يقود هجوم منتخب النرويج فى مواجهة الدنمارك وديا    الصحة: استحداث خدمات طبية جديدة بمستشفى العلمين النموذجي خلال 2024    دروس من سيرة ملك القلوب    #الامارات_تقتل_السودانيين يتصدر "لتواصل" بعد مجزرة "ود النورة"    وزير التعليم يتسلم نتيجة مسابقة شغل 11 ألفا و114 وظيفة معلم مساعد فصل    يوسف أيوب يكتب: الحكومة الجديدة أمام مهمة صعبة    وزير العمل يشدد على التدخل العاجل لحماية حقوق العمال ضحايا الإحتلال في فلسطين    أسماء أوائل الشهادة الابتدائية الأزهرية بشمال سيناء    "اهدى علينا".. رسالة من تركي آل الشيخ إلى رضا عبد العال    سناء منصور تحتفي بنجيب الريحاني في ذكرى وفاته: «كوميديان نمبر وان»    لمواليد برج العذراء.. التوقعات الفلكية في الأسبوع الثاني من يونيو 2024 (تفاصبل)    10 أسماء.. قائمة الراحلين عن الأهلي بنهاية الموسم    «الإفتاء» توضح حكم صيام عرفة للحاج    ما حكم طواف الإفاضة قبل رمي جمرة العقبة؟.. «الإفتاء» تجيب    محافظ الشرقية يشارك في اجتماع المعهد التكنولوجي بالعاشر    مصر تدين بأشد العبارات الاعتداءات الإسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة    «صحة المنيا» تنظم قافلة طبية بقرية دمشاو هاشم لمدة يومين    لماذا يحتاج الجسم لبكتريا البروبيوتيك؟، اعرف التفاصيل    أنباء عن هجوم بمسيرة أوكرانية في عمق جمهورية روسية    العثور على 5 جثث في منطقة جبلية بأسوان    في خدمتك | تعرف على الطريقة الصحيحة لتوزيع الأضحية حسب الشريعة    فتاة بدلا من التورتة.. تفاصيل احتفال سفاح التجمع بعيد ميلاده الأخير    المشدد 5 سنوات لمتهم في قضية حرق «كنيسة كفر حكيم»    انطلاق مهرجان نجوم الجامعات    وزير الأوقاف: لا خوف على الدين ومصر حارسة له بعلمائها وأزهرها    وليد الركراكي يُعلق على غضب حكيم زياش ويوسف النصيري أمام زامبيا    هيئة الدواء في شهر: ضبط 21 مؤسسة غير مرخصة ومضبوطات بأكثر من 30 مليون جنيه    وزيرة التخطيط تبحث سبل التعاون مع وزير التنمية الاقتصادية الروسي    أخبار الأهلي : مفاجأة ..ميسي قد يرافق الأهلي في كأس العالم للأندية 2025    رئيس الوزراء يتابع جهود منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة خلال مايو 2024    محافظ المنيا: توريد 373 ألف طن قمح حتى الآن    راديو جيش الاحتلال: تنفيذ غارات شمال رفح الفلسطينية مع التركيز على محور فيلادلفيا    كاتب صحفي: حجم التبادل التجاري بين مصر وأذربيجان بلغ 26 مليار دولار    إصابة 6 أشخاص فى انقلاب ميكروباص على زراعى البحيرة    رئيس جامعة المنوفية: فتح باب التقديم في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية    النائب علي مهران: ثورة 30 يونيو بمثابة فجر جديد    جولة مفاجئة.. إحالة 7 أطباء في أسيوط للتحقيق- صور    تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري يتصدر المباحثات المصرية الأذربيجية بالقاهرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بكل الصدق
مجلسان للإعلام والإرهاب
نشر في الجمهورية يوم 15 - 04 - 2017

شهدنا في الاسبوع الماضي خطوات حاسمة لانشاء مجلسين لهما اهمية كبري تتجانس وتتصل رسالتهما ونحن نبني وطننا ونسعي للحفاظ عليه من طوفان التمزق ومؤمرات التشرذم الذي تعيشه الدول من حولنا.
المجلس الاول لتنظيم الصحافة والاعلام. والثاني لمكافحة الارهاب والتطرف وقد اقسم اعضاء المجلس الاول بهيئتيه اليمين القانونية لاول مرة في تاريخ مصر امام نواب الشعب علي الاخلاص في مهمتهم من اجل الوطن وحمايته وصار الجميع يعرفون وجوههم لمحاسبتهم. وبقي ان تصدر القوانين والتشريعات المنظمة للعمل الاعلامي والصحفي وهو الجانب الاهم في هذه الخطوة لضمان مساحة الحرية والحماية الكاملة والمناخ الملائم من توفير للمعلومات وظروف معيشية كريمة تساعد العاملين في هذا الحقل علي اداء رسالتهم بالشكل المطلوب.
ولاشك ان تفعيل عمل هذا المجلس سيكون له اكبر الاثر في انهاء كثير من المشاكل التي يعاني منها مجتمعنا حاليا حيث يجب اغلاق كل دكاكين فتاوي الجهل والتضليل الفاسدة وردع المرتزقة والدخلاء علي مهنتي الصحافة والاعلام والتصدي لنوافذ الهدم المأجورة التي تمولها عصابات الصهيونية والدويلات الصغيرة المحتلة التي تنفذ اجندات الدول العظمي في معاداة مصر والسعي لاسقاطها والتهجم علي رموزها وجيشها مستغلة وسائل الاتصال الحديثة التي وفرتها الاقمار الصناعية لبث سمومها واباطيلها لزعزعة استقلال الوطن. وباستعراض اسماء المجلس الاعلي والهيئتين الوطنية للصحافة والاعلام سنجد ان معظمهم تقريبا من العاملين في حقلي الاعلام والصحافة وهو ما يعني انه لن يحل قضايا العاملين في هذا المجال الا ابناء المهنتين قبل القضاء وسيكونون هم الرقباء امام ضمائرهم او انهم سيكونون المسئولين امام مجلس النواب وامام الوطن عموما في حالة حدوث انفلات او تجاوزات.
اما المجلس الآخر "المجلس الاعلي لمكافحة الارهاب والتطرف" وهو خطوة صحيحة في خطة التصدي الحقيقي للارهاب والتطرف وقطع الطريق علي العملاء الذين يقعون فريسة له والبحث في الاسس التي تصنع الارهابي وتحتضنه وتغذيه وتموله ويجب ان نسارع في تشكيل هذا المجلس والبدء في التعامل مع هذه الظاهرة وفحص عينات ممن يتم ضبطهم وتصنيفهم ارهابين لمعرفة الاسباب التي قادتهم إلي العنف ويجب ان نذهب إلي البيئات التي عاشوا فيها ونتعرف علي امرائهم واساتذتهم ومن اختلطوا بهم وظروفهم الاجتماعية والتعامل بموضوعية وشفافية مع هذه المعطيات ودون ان نستبعد اي سبب تحت اي ظرف ويجب ان نقدم كل حالة علي حدة. ثم نعرض هذه التفاصيل بالامر المباشر علي كل الفضائيات والتوك شو التي اسرفت في التعامل بجهل مع هذه الظاهرة ومن منطق جلب الاعلانات. كذلك لابد من وقفة حاسمة مع "مشايخ الارهاب والتطرف" الذين هم "أس" الفساد في نشر الارهاب لانهم قادوا بفكرهم الجاهل وفهمهم غير الصحيح للدين. هؤلاء الشباب إلي الهلاك ولايجب ان نتعامل بهوادة مع الذين يتاجرون بالدين وقد نصبوا من انفسهم دعاة لمجرد انهم قرأوا عدة كتب مشكوك في اسانيدها واطلقوا لحاهم وهؤلاء لابد ان نشرع من القوانين التي نطبقها عليهم حال استمرارهم في اباطيلهم وطالما انهم لم يعودوا إلي صحيح الكتب وسماحة الدين.
ونشاط هذا المجلس لابد ان يكون تحت سمع وبصر كل المجتمع لانه يمثل الجميع وكل قراراته يتم تفعيلها علي المستويين الداخلي والخارجي بمعني ان دولا مثل قطر وتركيا وبريطانيا واسرائيل او غيرهم الذين يدعمون الارهاب ويضللون الشباب فنقدم الدليل والبراهين علي ذلك رسميا ونتوجه بالاتهامات ضدهم ونتخذ كل الاجراءات الدبلوماسية امام كل المحافل الاقليمية والدولية لادانتهم واخذ الصلاحية للاحتفاظ بحقنا في ردعهم اذا لم نجد الدعم الحقيقي في التصدي لهم او وجدنا من يوفر الغطاء الامني لحمايتهم وتشكيل هذا المجلس ستكون له اهمية اعظم لانه يشمل كل مؤسسات الدولة حتي تتضافر جهودها لدحر هذه الظاهرة وعندئذ فلن يكون الازهر الشريف هو كبش الفداء الذي يسارع البعض من الجهلة باتهامه بالفشل عند وقوع اي كارثة لانه سيظل رغما عنهم الصرح الكبير الذي يرمز إلي مصر الوسطية في فهم الدين الاسلامي السمح.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.