نشر الجيش الأمريكي أمس عدة صور بالأقمار الصناعية توضح حجم وتأثير الهجمة الصاروخية علي مطار الشعيرات العسكري في ريف حمص فجر الجمعة الماضي. قال الجيش الأمريكي ان الصور الثلاث توضح حجم الضرر الناجم عن الهجوم لتقييم مدي نجاحها في تحقيق اهدافها في مطار الشعيرات العسكري خصوصا مع الحرص علي تجنب المواقع المخصصة للقوات الروسية في المطار. اسفرت الغارة الصاروخية عن تدمير طائرات سورية واجزاء واسعة من البنية التحتية للمطار حيث سعت للحد من قدرات القوات السورية الجوية في المنطقة الوسطي التي تنطلق منها غارات الاسلحة الكيماوية علي حمص وادلب بصفة خاصة. وأطلق الجيش الأمريكي. يوم الجمعة الماضي. 59 صاروخا من طراز ¢توماهوك¢ من مدمرتين تابعتين للبحرية علي قاعدة الشعيرات العسكرية الجوية في ريف حمص وسط سوريا. قال الجيش الأمريكي ان الهجوم علي مطار الشعيرات جاء ردا علي انطلاق غارات جوية منه قصفت بلدة خان شيخون في محافظة ادلب قبل أيام. مما أدي الي مقتل 87 شخصا من بينهم 31 طفلا بسبب الغاز السام. كما نشر المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض شين سبايسر أول صورة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهو يتابع نتائج تنفيذ الضربة العسكرية التي أمر بها ضد النظام السوري . وبث سبايسر الصورة. علي حسابه في موقع ¢تويتر¢ وكتب أنها لفريق الأمن القومي أثناء تلقي متابعة عن نتائج الضربة الجوية علي سوريا. وبدا ترامب في الصورة وهو يتوسط فريق الأمن القومي وعن يساره مباشرة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون. في اطار متصل. ألغي وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون زيارته المقررة الي موسكو. وذلك علي خلفية الأوضاع في سوريا. كانت وزارة الخارجية البريطانية قد أعلنت في وقت سابق من الشهر الماضي أن جونسون سيزور موسكو في الأسابيع المقبلة تلبية لدعوة من نظيره الروسي سيرجي لافروف. قال جونسون ان لندن تأسف لاستمرار روسيا في الدفاع عن نظام الأسد حتي بعد هجوم الأسلحة الكيماوية علي المدنيين الأبرياء مضيفا أنه يدعوها الي بذل كل ما في وسعها للتوصل الي تسوية سياسية في سوريا والعمل مع بقية المجتمع الدولي لضمان عدم تكرار الأحداث المروعة التي وقعت الأسبوع الماضي. من جهته أعرب وزير الخارجية الامريكي عن خيبة أمله من ردة فعل السلطات الروسية علي الضربات التي وجهتها بلاده الي مطار الشعيرات العسكري لأنه يشير الي أنهم مستمرون في دعم نظام الأسد لكنه لا يستغرب مثل هذه الردود موسكو. وجدير بالذكر أن السلطات الروسية وصفت الضربات الأمريكية علي مطار الشعيرات العسكري السوري بالعمل العدواني الذي يخالف القانون. في طهران اتهم الرئيس الايراني حسن روحاني في خطاب تلفزيوني امس نظيره الأمريكي دونالد ترامب بمساعدة المجموعات الارهابية في سوريا علي حد زعمه. قال روحاني دون أن يسمي ترامب ان هذا السيد الذي تولي السلطة في الولاياتالمتحدة ادعي أنه يريد مكافحة الارهاب. لكن اليوم كل المجموعات الارهابية في سوريا احتفلت بعد الهجوم الأمريكي. طلب روحاني تشكيل لجنة مستقلة بوجود دول محايدة حول الهجوم الكيماوي المزعوم لأن سوريا لا تمتلك حسب الأممالمتحدة أسلحة كيماوية. ورأي روحاني أنه بعد العدوان الأمريكي علي سوريا. يجب علي ايران الاستعداد لكل الاحتمالات مضيفا أنهم لا يعرفون ما يعده القادة الأميركيون الجدد للمنطقة. في غضون ذلك أعربت الحكومة الكورية الجنوبية عن تأييدها للقصف الأمريكي الذي استهدف قاعدة جوية عسكرية بسوريا. ونددت باستخدام الأسلحة الكيماوية. قالت وزارة الخارجية ان الموقف الثابت لكوريا الجنوبية. هو أن استخدام ونشر أسحلة الدمار الشامل يعتبر عملا اجراميا لا يمكن التسامح معه تحت كل الظروف. ولتحقيق هذا الهدف يجب أن تتضافر جهود كل أفراد المجتمع الدولي. وعلي الصعيد العربي من جانبه أفاد بيان للحكومة العراقية بأن رئيس الوزراء حيدر العبادي تلقي اتصالا هاتفيا من مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي أمس أكد خلاله أن العراق يعد استخدام السلاح الكيماوي في سوريا جريمة مدانة ومستنكرة وأنهم مع الشعب السوري الذي وقع ضحية للهجوم. وأدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين. في بيان لها أمس العدوان الأمريكي الغاشم علي أحد مواقع الجيش العربي السوري في مطار الشعيرات. ورأت فيه علامة لنهج بدأت تتبناه الادارة الأمريكية الجديدة يقوم علي اعتماد القوة والأعمال العدوانية. في معالجة قضايا الشعوب من جانبه قال رفيق قاسم معتوق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني إن الجبهة تدين العدوان الأمريكي واصفا الهجوم بالجريمة وعمل ارهابي منظم وتصرف جبان يحقق اهداف اسرائيل ويتعارض مع مطالب الشعب السوري والشعب الفلسطيني. وفي اطار منفصل خرج مئات المتظاهرين الي شوارع مدينة نيويوركالأمريكية معبرين عن رفضهم لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضرب القاعدة الجوية في سوريا. وتجمع المتظاهرون أمام برج ترامب في مانهاتين. كما تجمع آخرون في ساحة يونيون سكوير ورددوا شعارت مناهضة للحرب. وعبر المتظاهرون عن عدم تصديقهم لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وروايتها التي تقول بأن السلطات السورية استخدمت الأسلحة الكيماوية.