ليس الفقر عيبا. ولكن العيب ان نري أو نسمع عن اسرة عائلها الوحيد عاجز عن العمل. والام مكبلة بالامراض طريحة الفراش. ويخرج الابن الذي لم يتجاوز عمره عن 16 عاما تاركا دراسته ليساعد اسرته بالعمل باليومية لسد جوعهم ولو برغيف حاف.. ومع ذلك لم نقدم لهم يد العون. عزة نفس الام منعتها من ان تحكي كل التفاصيل ولكن امام سعادة ابنتها اضطرت ان تطلب مساعدتها في تجهيز ابنتها العروس التي أوشكت علي فسخ الخطبة بسبب ظروفهم المادية الصعبة وعجزهم عن توفير متطلبات جهاز العروس.. أي أم وأي أب يمنيان ان يريا أولادهما في أحسن حال ويتمنيان رعايتهم من الصغر ليروهم في اعلي المناصب ويسعدوا بفرحهم ولكن بطلة قصتنا وزوجها عاجزان عن استكمال تعليم اولادهما عن تجهيز ابنتهما العروس وكل املهما في الحياة هو استكمال العرس ورؤية ابنتهما بالفستان الابيض.. فهل من معين؟ هي سماح مصطفي من ابناء محافظة الدقهلية. تقول: انا سيدة مكبلة بالامراض اجريت لي الكثير من العمليات الجراحية اثر انعدام ضمير الاطباء واصبح جسدي عبارة عن حقل تجارب مما جعلني طريحة الفراش وكل طبيب يتهرب من اهماله بعد الجراحة ولا يعترف بخطئه ورغم ذلك قمت بتسديد ثمن العمليات الجراحية بالاستدانة واصبحت شبه سيدة تعيش علي الادوية ولكن للاسف عاجزة عن توفيرها في ظل الظروف القاسية التي اعيشها والارتفاع الجنوني لاسعار الادوية والكارثة الكبري ان زوجي ايضا مريض وعاجز عن العمل والكسب. ولدينا من الابناء ثلاثة. وليس لدينا اي مصدر للدخل او مورد رزق نعيش من خلاله سوي أجر يوم بعد يوم من عمل ابني الاوسط من بين اخواته الذي ترك دراسته وخرج للعمل باليومية لينقذنا ويوفر لنا ثمن رغيف الخبز رغم ان عمره لم يتجاوز 16 عاما. تستكمل سماح المريضة كلامها وتقول: ادعي الله ان يحميه ويبارك فيه رغم سنه الصغيرة الا انه يحمل اعباء اسرة كاملة علي كتفيه. واحمد الله علي كل حال وعلي أننا نجد العيش الحاف ولكننا لم استطيع النوم ليلا ونهارا وطوال الليل تذرف الدموع من عيني بسبب مشكلة ابنتي الكبري فهي مخطوبة منذ فترة ولكننا غير قادرين عن تجهيزها وكلما ذهبت لصاحب الادوات المنزلية والكهربائية لشراء الجهاز يطلب مني عشرة الاف جنيه كمقدم للشراء والباقي علي اقساط شهرية. فمن اين نحصل علي ثمن المقدم ونحن لانمتلك حتي قوت يومنا الضروري؟ وبنبرة حسرة تقول سماح المسكينة: عزة نفسنا تمنعنا السؤال والطلب من الغير حتي ولو توفانا الله من الجوع لكن امام سعادة ابنتي جئت لعايز حقي لعلي وعسي أجد من يساعدني بالمقدم. ولنا الله في تسديد باقي الاقساط. ياليت الخيرين واصحاب الايادي البيضاء يتسارعون لمساندة سماح المريضة من اجل توفير العشرة الاف جنيه مقدم جهاز ابنتها العروس المهددة بفسخ خطبتها نتمني مساعدتها والاتصال بها علي رقم 01003970307 من اجل توصيل المبلغ التي تحلم به لرسم البسمة علي وجه الاسرة بالكامل و"مسح" دموع الام اليومية.