كشف قيادي في حركة الجهاد الاسلامي الفلسطيني ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي إقتاد من سجن النقب الصحراوي الأسير أكرم مصلح عنتير إلى جسر اللنبي في طريقه للمنفى تنفيذا لقرار إبعاده، دون السماح لأسرته التي تقطن قرية برقين جنوب غرب جنين بوداعه.ونقل المصدر عن والدة الاسير حيث تسنى له لأول مرة منذ فترة مخاطبتها ووداعها مكالمتها قبل مغادرة الاراضي المحتله ، وتقول الوالدة :علمت من وزارة شؤون الأسرى بإبعاد إبني ليستكمل علاجه في اسبانيا التي وافقت على استضافته وعلاجه، وشعرت بحزن وألم وقلق على مصير ابني الذي رفض الاحتلال علاجه وبدل الإفراج عنه أبعده للمنفىمن جانبه عبّر أكرم لوالدته عن تأثره وحزنه لأنه أصبح يعيش منفيا بعيدا عن أسرته، ولكنه كما تقول والدته انشغل في مكالمته في رفع معنوياتي، وحثي على الصبر والصمود لأنه لن يتخلى عن أمل العودة مهما طال الزمنوكانت قوات الاحتلال اعتقلت أكرم كما تقول والدته قبل عامين بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي ورغم عجزها عن إدانته بأي تهمة رغم ما تعرض له من تحقيق وتعذيب قاس في زنازين سجن الجلمة حولته للاعتقال الإداري الذي جرى تمديده مرة تلو الأخرى رغم تدهور حالته الصحيةوتفاقمت الحالة الصحية لأكرم خلال احتجازه في سجن النقب، كما تقول والدته بسبب ظروف السجن السيئة ورفض الإدارة علاجه، وتابعت أكرم أمضى فترة اعتقاله الإداري مريضا وفي حالة صحية مزرية حيث رفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه رغم حاجته الماسة لعدة عمليات جراحية، وجددت اعتقاله الإداري لمرات عديدة حيث بادرت وزارة شؤون الأسرى والمحررين لمتابعة وإثارة قضيته والمطالبة بالإفراج عنه لإنقاذ حياته بعدما أصبح طريح الفراش وعاجزا عن الحركة من شدة الألم، وبعد عدة مداولات وافقت سلطات الاحتلال على الإفراج عنه ولكن لخارج الوطن ورفضت السماح له بالعودة لبلدته والأراضي الفلسطينيةوأضافت : في البداية رفضنا الفكرة لأن للإبعاد أبعاد خطيرة جدا ولكن أمام تدهور حالته الصحية، لم يكن أمامنا خيار آخر خاصة بعدما أكد الأطباء أن وجوده في السجن يعرض حياته للخطرورغم إبلاغ سلطات الاحتلال بذلك استمرت في المماطلة لأكثر من 3 شهور - كما تقول الوالدة - بينما تفاقمت معاناة أكرم حتى وافقت ونفذت القرار مؤخراً، وأضافت أن أكرم سيمكث لفترة علاج طويلة في أسبانيا تستغرق 3 سنوات لأنه بحاجة لعدة عمليات جراحية ، ولكن المؤلم انه بعد انتهاء رحلة العلاج لن يسمح له بالعودة للوطن ووافقت الجزائر على استضافته ، وناشدت والدة أكرم المؤسسات الإنسانية تبني قضية إبنها بعد علاجه للسماح له بالعودة لأسرته ووطنه