جددت الحكومة السودانية دعوتها للحركة الشعبية قطاع الشمال إلي التخلي عما وصفته بالتعنت غير المبرر والدخول في تسوية حقيقية للوضع في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان..قال حسين حمدي الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي لمفاوضات المنطقتين ان المرحلة الراهنة تتطلب من قطاع الشمال مواقف واضحة وقرارات قوية لإنهاء الحرب وتسوية النزاعات والدخول في مرحلة السلام الحقيقي بعيداً عن التسويف والمماطلة التي تزيد من معاناة أهل المنطقتين وتعقد مسارات التسوية..أكد الناطق جاهزية الحكومة السودانية لاستئناف المفاوضات وتمسكها بمواقفها المعلنة في هذا الشأن..لافتاً إلي أن الآلية رفيعة المستوي برئاسة ثامبو امبيكي تعمل علي الاستفادة من مخرجات الحوار الوطني في السودان للدفع بعملية السلام نحو مراحلها النهائية. وكانت الحكومة السودانية قد حددت العاشر من يناير الجاري موعداً لتشكيل حكومة الوفاق الوطني والمقرر أن تضم أحزابا سياسية معارضة مشاركة في الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس عمر البشير منذ عامين. من جهة أخري أكد نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان المهندس ابراهيم محمود حامد استعداد حزبه لتقديم تنازلات كبيرة في حصة السلطة تحقيقاً للسلام والاستقرار بالبلاد. لافتاً إلي مساع جارية من جميع الأطراف للالتزام بتاريخ 10 يناير لإعلان حكومة الوفاق الوطني.