اقترح علماء مصر بالخارج في ختام مؤتمر "مصر تستطيع" تفعيل ثقافة ريادة الأعمال وتطبيقها في المنظومة التعليمية مما يساهم في اكساب الطلاب المهارات لبناء قدراتهم الإبداعية والفكرية التي تؤلهم لسوق العمل. "الجمهورية" طرحت الاقتراح علي خبراء وأساتذة التعليم فأكدوا علي ضرورة ادخال هذه الثقافة في المناهج التعليمية وإنشاء معامل لعقد ورش العمل المتنوعة للطلاب بها وتدريب ادارة المدرسة للعمل بكفاءة لتخريج طالب متميز ومبدع ومبتكر وليصبح التعليم ممتعا ومثمرا ومحفزا علي العمل واضافة الحافز الابتكاري للمجموع الكلي للطالب مثل الحافز الرياضي لتشجيعه علي الابداع والابتكار. قال د.أحمد اسماعيل حجي مدير مشروع تطوير كليات التربية سابقا ان العملية التعليمية تحتاج إلي تطوير جذري يتضمن مهارات القرن الحادي والعشرين وان يتعلم الطالب التفكير التأملي في المجالات المختلفة التي تؤهله لسوق العمل ويكون لديه القدرة علي المبادرة وحل المشكلات. أكد ان التدريس في المدارس يجب ان يتضمن اربعة مجالات وهي العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وان يقوم كل مجموعة طلاب بعمل مشروع يشمل هذه المجالات مثل تدوير القمامة لانتاج طاقة أو أسمدة أو أكياس بلاستيكية وغيرها من الأشياء التي تفيد المجتمع وتساعد علي تطوره مشيرا إلي ضرورة مشاركة الاقتصاد الوطني في المشروعات الصغيرة للشباب. اقترح ان يكون لدي مجموعة مدارس معامل مجهزة لتطبيق افكار الطلاب عمليا مشيرا إلي ضرورة مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب فكل منهم لديه مواهب ومهارات متعددة ومختلفة واجب علي المدرسة اكتشافها وتطويرها. اضاف انه يوجد الكثير من المدارس في القري لذلك يجب تعليم طلاب القري تقنيات حديثة في الزراعة للمساهمة في الحفاظ علي الرقعة الزراعية التي أوشكت علي الانتهاء. قالت د.ماجدة مصطفي عميد كلية تربية الأسبق بجامعة حلوان ان تطوير التعليم يحتاج إلي اضافة مفاهيم مختلفة وجديدة في جميع المراحل التعليمية وان تصمم المناهج طبقا لمواصفات متقدمة مناسبة لسوق العمل للمساهمة في حل المشكلات وخاصة مشكلة البطالة مشيرة إلي ضرورة الاهتمام بتلاميذ المرحلة الابتدائية وتنمية مهارات المبادرة والابتكار لديهم ليصبح التعليم ممتعا ومثمرا ومحفزا علي العمل. اضافت ان هناك عوائق كثيرة في مصر تدفع الخريج إلي اليأس من تطوير مهاراته واقامة مشروعات صغيرة حيث يلجأ الخريج إلي القروض لعمل المشروعات وقد لا يقدر علي التسديد ويفشل في تحقيق أرباح مما يعرضه للسجن لذلك يجب تغيير القوانين التي تعرض الخريج إلي مخاطر وان تكون الدولة داعمة دائما للشباب الخريجين ومتابعة مشروعاتهم حتي يصلوا إلي النجاح المطلوب. اشارت إلي ضرورة اكساب الخريجين مهارات القرن الحادي والعشرين لكي يستطيعوا التعامل مع سوق العمل المحلي والاقليمي. قال د.يونس عقل وكيل كلية التجارة للتعليم والطلاب ان تطوير العملية التعليمية يبدأ من تغيير ثقافة الطفل تجاه التعليم وتغيير فكره للعمل الحر بدلا من انتظار العمل الحكومي وتهيئة البيئة المدرسية لتدريس المناهج بشكل أفضل وان نهتم بالانشطة الفنية مثل عمل ورش للنجارة وغيرها من الحرف التي تساعد الطفل علي الابتكار والتفكير التأملي. أكد ضرورة توفير اساتذة تربويين ذات خبرة عالية لتعليم الطلاب مجالات متنوعة وان يوجد حافز ابتكاري للطالب الذي قام باختراع وعمل فكرة جديدة مثل الحافز الرياضي الذي تخصص له درجات اضافية للمجموع مما يشجع الطلاب علي التفكير التأملي وعمل المزيد من الابتكارات.