يشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال ساعات افتتاح المشروع القومي للاستزراع السمكي بشرق بورسعيد. والذي أشرفت عليه هيئة قناة السويس. وأشاد به الخبراء بأنه أكبر مشروع في العالم للاستزراع السمكي. وسوف ينقل هذا المشروع مصر لمصاف الدول المتقدمة في الإنتاج السمكي. نظراً لأبعاده الاقتصادية وتوسيع رقعة الإنتاج السمكي في المنطقة. أشارت بعض التقاريرإلي أنه بانتهاء المرحلة الأخيرة للمشروع. سيكون إنتاج مصر من الأسماك ضعف ما تنتجه نصف دولة دول البحر المتوسط. حظي المشروع بمتابعة خاصة من الرئيس عبدالفتاح السيسي لذلك كلف الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس واللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية بالإشراف عليه. جاءت فكرة المشروع أثناء حفر قناة السويس الجديدة. ورأت الدولة الاستفادة من أحواض الترسيب الناتج عن حفر قناة السويس. لذلك أنشأت هيئة قناة السويس شركة خاصة للاستزراع المائي يرأس مجلس إدارتها اللواء مجدي عبدالسميع وأعدت الشركة دراسة للمشروع الذي تم تنفيذه بالفعل علي مساحة 5000 فدان. ويضم 3828 حوضاً. ومخطط له أن ينتج مليون طن من الأسماك سنوياً. وتبلغ تكلفت البنية الأساسية للمشروع ب 650 مليون جنيه. في تصريحات للمهندس فكري أبو عمر المشرف علي أحواض الجمبري قال إن الشركة شهدت خلال الشهر الماضي حصاد المرحلة الأولي لأحواض الجمبري بعدد 3 أطنان من 140 حوضاً سمكياً في أول أيام حصاد الجمبري. وقد قرر الفريق مهاب مميش رئيس الهيئة طرحها بالمجمعات الاستهلاكية. للوفاء باحتياجات المواطنين. والباقي تم إرساله لمصنع الرضوان ببورسعيد لتجميده وحفظه في أول تجربة لاستزراع الجمبري الأبيض من نوع "بنمي". مشيراً إلي أن المستهدف منه إنتاج 300 طن جمبري سنوياًَ. وقد رفضت شركة قناة السويس للاستزراع السمكي. ورفضت الهيئة فكرة تصدير الجمبري ووجهت الإنتاج لسد احتياحات السوق المحلي. صرح مصدر مسئول بشركة قناة السويس للاستزراع المائي بأن الهيئة اضطرت لحصاد الجمبري الشهر الماضي بسبب النوات الشتوية والتي كانت ستؤثر علي حياته في الماء. مشيراً إلي أن الحصاد يتم يومياً وبشكل دوري من 140 حوضاً. من اجمالي 600 حوض يصل إلي 1000 حوض بنهاية المرحلة الأولي. أوضح المصدر شركة الاستزراع السمكي أن الهيئة لم تقتصر علي الاستزراع فقط. بل تعدته إلي التصنيع. حيث تم الاستعانة بعدد من مصانع القطاع الخاص لحفظ وتعبئة إنتاج المشروع من الجمبري. تمهيداً لطرحه بالأسواق لحين إنشاء مصانع التعبئة والتغليف الخاصة بالمشروع المقرر إقامتها خلال العامين المقبلين بجوار المشروع القومي. أضاف أنه من المقرر طرح أصناف أسماك الدنيس ثم اللوت والقاروس والحنشان كل في موسمه. أشار المصدر إلي أن الشركة تلقت عروضاً للشراكة من ثلاث شركات عالمية. بينها شركة إيطالية. وأخريان من اليونان. وتخضع تلك الشركات للمفاضلة بينهما للمساعدة في عملية التسويق خارج مصر. بعد تلبية احتياجات السوق المحلية. لأن الهدف من المشروع هو تعويض النقص في السوق المحلي ماراً بالاكتفاء الذاتي. والشركة تتعاون حالياً مع المفرخات ومصانع التجميد والحفظ والأعلاف والمفرخات كمرحلة أولي. وتستهدف في المرحلة الثانية إنشاء مفرخات ومصانع تجميد وحفظ الجمبري وستخدم تلك المشروعات القطاع الخاص في عمليات التسويق داخلياً وخارجياً. وقد استعدت بورسعيد وتزينت لاستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي للاحتفال مع الأهالي بمناسبة الذكري ال 60 لرحيل العدوان الثلاثي عن مصر ويفتتح الكوبري العالم الذي أقامته هيئة قناة السويس للربط بين مدينتي بورفؤاد وبورسعيد. ويحضر المؤتمر الجماهيري الذي تعقده المحافظة. قال اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد إن تلك الزيارة تعد الأولي لآخر زيارة رسمية لرؤساء مصر منذ خمسين عاماً. لمشاركة أهالي بورسعيد بعيدهم القومي. وقال المحافظ خلال اللقاء الذي عقده صباح أمس بمكتبه لبحث الاستعدادات للزيارة إن بورسعيد تزينت في أبهج صورتها لتلك المناسبة التاريخية. وأكد عدد من نقابي النقابات المهنية والشخصيات العامة ببورسعيد أن الزيارة التاريخية للرئيس السيسي فاتحة خير للمدينة التي تحتاج إلي الكثير من الحلول السريعة للأوضاع الاقتصادية ومشكلة الإسكان والبطالة وغيرها. وقال المهندس حسين رحيمة "نقيب المهندسين" إن زيارة السيسي هامة جداً لرفع الروح المعنوية للمواطن البورسعيدي. وفاتحة الخير لما لها من مردود إيجابي علي الأوضاع الاقتصادية بالمحافظة. بالاضافة لافتتاح عدد من المشروعات الكبري ونتمني التوفيق للرئيس في التغلب علي الكثير من المصاعب والعقبات. وأشار مجدي النقيب "نقيب التجاريين" إلي أن الزيارة تعني إعادة إحياء ذكري العدوان الثلاثي علي أرض المدينة الباسلة. والذي تناساه مسئولو الدولة من سنوات طويلة. وتعني إعادة الدولة صياغة بورسعيد من مجرد مدينة تجارية إلي مدينة منتجة وتنميتها علي جميع المستويات الصناعية واللوجيستية والتجارية. لاستغلال موقفها الاستراتيجي في أعمال الموانئ لخلق محاور اقتصادية جديدة. وأوضح القبطان هشام النعماني كبير المرشدين بهيئة قناة السويس أن الزيارة تحمل الكثير من الجوانب الإيجابية خاصة لمشروع المزارع السمكية التي سوف تساهم في تخفيض أسعار الأسماك بشكل مباشر. واللحوم والدواجن بشكل غير مباشر. بالاضافة لافتتاح أكبر صرح ثقافي بمدن القناة ليقود الحركة الثقافية علي مستوي المحافظة بشكل فاعل. أضاف عبدالعزيز حمدي نائب رئيس المجلس الأعلي للآباء والأمناء والمعلمين علي مستوي الجمهورية أن زيارة الرئيس جاءت في موعدها ليس فقط لأنها فاتحة خير وتحمل العديد من الدلائل والآمال لشعب بورسعيد. ولكن لكونها الأولي لرئيس جمهورية في الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة منذ الستينيات.. وأعتقد أن الزيارة تعني تقدير الرئيس لقيمة ومكانة هذه المدينة التي أطلقت أول شرارة للثورة ضد النظام السابق والرئيس المخلوع.