لا يختلف اثنان في القول بأن مهنة التعليم ليست كبقية المهن وليست مهنة من لا مهنة له فهي رسالة الأنبياء والمرسلين وللمعلم أن يفتخر بذلك وانتماؤه لها يشجعه علي الإبداع والتجديد ويمنحه القدرة علي التغلب علي كثير من العقبات والصعاب التي تواجهه وتعينه علي تحمل تبعاتها وأعبائها ويتجلي سمو هذه المهنة ورفعتها في مضمونها الأخلاقي الذي يحدد مسارها ونتائجها التربوية والتعليمية وعائدها علي الفرد والمجتمع والإنسانية جمعاء.. ولكن الأمر المؤسف والمحزن معاً ان لدينا سلبيات وتراجعاً في الأداء المدرسي وما نود أن نؤكد عليه ان الأداء المدرسي قد أصابه الكثير من الخلل والضعف بسبب انتشار العنف والعدوان والإساءة والتطاول علي المدرسين من جانب التلاميذ وأولياء الأمور وغير ذلك من الأوضاع التي نالت كثيراً من هيبة المعلم واحترامه ووضعه في البيئة المدرسية كما ان المثير للدهشة والاستغراب ان جميع مرافق ومؤسسات الدولة تهتم بالتدريب والتطوير إلا ان وزارة التربية والتعليم تهمل البرامج التدريبية التي تحدث ثورة في الأداء التدريسي ويعهد بمهمة التدريب إلي مدربين لم يأخذوا حقهم الكافي من التعليم والخبرة ويمتلكون نظريات عتيقة ونماذج متهالكة وتجارب خاوية ولا يغيب عن أذهاننا ان المعلمين يريدون مدربين يضيفون إليهم أشياء ويقدمون إليهم كل جديد في طرائق التربية ومناهج التدريس وحتي نعيد لمهنة المعلم هيبتها واحترامها ونعيد للمعلم حبه وانتماءه وولاءه ونسهل مهمته في الأداء المدرسي ينبغي تهيئة البيئة المدرسية التي تجعل المعلم يفتخر بانتمائه لمدرسته وأن تقوم المدرسة بتفعيل جميع القوانين الصادرة من وزارة التربية والتعليم خاصة تلك المتعلقة بغياب التلاميذ وتطاولهم علي المعلمين أو ما يسمي بلائحة الانضباط المدرسي كما يجب تحقيق الأمن والأمان داخل المدرسة بتوفير فرد أمن علي بوابة المدرسة يتبع للإدارة المركزية للأمن بوزارة التربية والتعليم لمواجهة انتشار التعديات والسلوكيات السلبية والمرفوضة كما يجب أن يتفرغ المعلم لرفع المستوي العلمي للتلاميذ دون تكليفه بالأعمال الإدارية والإشراف الإداري والإشراف علي الأمن. كذلك ينبغي مشاركة المعلم في عمليات التطوير ذات الصلة بالعملية التعليمية خاصة فيما يتعلق بتطوير المناهج باعتباره القائم علي تنفيذها كما يجب أن يتم إعطاء المعلم ما يستحقه من حقوق وإيجاد البيئة المناسبة له للقيام بمهامه وعمله وإيجاد نظام واضح يراعي فيه سنوات الخدمة ونصاب المعلم وما له وما عليه ومنحه الحوافز التشجيعية وتوفير احتياجاته الأساسية من تعليم وتدريب وصحة وفرض أشد العقوبات علي من يتطاول عليه بفعل أو قول من داخل المدرسة أو خارجها وأخيراً ينبغي تقديم التنمية المهنية التطبيقية للمعلمين بدلاً من التدريب النظري. ہ كلمات: - علمني كيف اصطاد السمك خير من أن تعطيني سمكة كل يوم. - اضعف الناس هو من ضعف عن كتمان سره. - لا تبحث عن الأخطاء لكن ابحث عن العلاج.