تجدد قصف الطيران الروسي والسوري علي عدة أحياء في مدينة حلب أمس. بينما حاولت القوات السورية والعناصر الموالية لها التقدم علي جبهة حي الشيخ سعيد جنوب مدينة حلب. تركز القصف علي عدد من الأحياء التي تشكل قوسا خلف نقاط تقدمت إليها القوات السورية مؤخرا في منطقة مشفي الكندي ومعامل الشقيف شمال حلب. علي صعيد متصل. قال ناشطون إن قوات المعارضة صدت هجوما عنيفا لقوات الأسد علي جبهة حي الشيخ سعيد جنوب مدينة حلب وقتلت عددا من الجنود. كان 24 شخصا قد قتلوا وأصيب آخرون جراء القصف الروسي والسوري علي أحياء عدة في مدينة حلب ومدينة عندان بريف حلب. استهدفت إحدي هذه الغارات مستشفي الصاخور. مما أدي إلي مقتل سبعة أشخاص. بينهم اثنان من أفراد الطاقم الطبي. من ناحية أخري. أعلنت عدة فصائل في المعارضة المسلحة عن بدء معركة جديدة في ريف دمشق الغربي تهدف لاستعادة النقاط التي سيطرت عليها قوات النظام في محيط اللواء 75 وبلدة الديرخبية. علي صعيد أخر. بدأ مجلس الأمن الدولي مفاوضات بشأن مشروع قرار يدعو روسياوالولاياتالمتحدة إلي اتخاذ اللازم لضمان تحقيق هدنة فورية في مدينة حلب والتهديد باتخاذ إجراءات في حال عدم الامتثال. في الوقت الذي لا تري فيه موسكو فرصا لنجاح المشروع. ويطلب مشروع القرار من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اقتراح خيارات لنظام مراقبة للهدنة تشرف عليه المنظمة الدولية. ويضع حدا لكل الغارات العسكرية فوق المدينة. كما يهدد المشروع ¢باتخاذ إجراءات أخري¢ في حال لم تلتزم الأطراف بوقف إطلاق النار. إلا أنه لا يدعو إلي تفعيل الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة الذي يسمح بفرض عقوبات أو استخدام القوة العسكرية. ويحث مشروع القرار روسياوالولاياتالمتحدة علي ضمان التنفيذ الفوري لوقف الاقتتال بدءا من حلب. ووضع نهاية لكل الطلعات العسكرية فوق المدينة. من جانبها. قالت وزارة الخارجية الروسية إن لديها انطباعا يتزايد بأن واشنطن ¢مستعدة للتحالف مع الإرهابيين. بل مع الشيطان نفسه¢. من أجل تغيير النظام في سوريا. قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن الولاياتالمتحدة تحاول إلقاء اللوم علي روسيا بشأن اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا الذي لم يعد مطبقا علي الأرض. جاء ذلك بعد أن أعلنت الولاياتالمتحدة تعليق مشاركتها في قنوات الاتصال الثنائية مع روسيا التي تأسست لتثبيت اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا المبرم في التاسع من سبتمبر الماضي. وذلك في سلسلة من خطوات التصعيد بين الجانبين. علي الجانب الاخر. اتهمت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إليزابيث ترودو روسيا والنظام السوري بعدم الالتزام بتعهداتهما ومواصلة مسار عسكري يتناقض مع اتفاق وقف الأعمال القتالية.