كادت أن تمر أزمة إذاعة حوار قديم للرئيس السيسي بقناة pbs الامريكية بالتليفزيون المصري مرور الكرام لولا تسليط القنوات الخاصة وفي مقدمتها الاعلامي أحمد موسي الضوء علي هذا الخطأ الجسيم وهو ما أدي إلي مبادرة صفاء حجازي رئيس قطاع الاخبار بإقالة مصطفي شحاته المكلف بتسيير العمل كرئيس لقطاع الاخبار وتعيين خالد فهمي بدلا منه وتبع ذلك حركة إقالات وتغييرات منها اقالة السيد صالح رئيس إذاعة القرآن الكريم ونائبه د. عبدالله الخولي وتعيين حسن سليمان مدير عام التوثيق الاخباري بالاذاعة في منصب رئيس اذاعة القرآن الكريم.. كما أقالت سيد فؤاد رئيس قناة نايل سينما بلا أي مقدمات أو مبررات ولكن كان المبرر الوحيد هو حركة تطهير والغريب أن يأتي التطهير بعيدا عن موقع حدوث الازمة وهو قطاع الاخبار واكتفت صفاء حجازي بتسكين المناصب في القطاع بعد أن تم تكليف خالد فهمي برئاسته فأعطت طارق عجمي منصب رئيس الادارة المركزية للاخبار وعصام التيجي مدير عاما للمندوبين وأيمن الجبالي رئيسا للادارة المركزية للاحداث الجارية وكلها نفس الاسماء التي كانت تعتمد عليها في قطاع الاخبار. والغريب أيضا هو ما كشفه مصدر بقطاع الاخبار بأن صفاء حجازي قامت بهذه الحركة تفادياً لإقالتها لأن قطاع الاخبار مازال تحت مسئوليةا فهي إلي الآن رئيسة قطاع الاخبار وتم تكليفها بتسيير العمل كرئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون فما زال الاشراف علي قطاع الاخبار مسئولية مباشرة لها وكان مصطفي شحاته هو اختيارها لتسير العمل بالقطاع بدلا منها ولكنها أطاحت به في أول مناسبة دون أن تتحمل مسئولية اختيارها وعملها فمازال قطاع الاخبار تحت مسئوليتها واشرافها الفعلي هذا بالاضافة إلي مسئوليتها كرئيس لاتحاد الاذاعة والتليفزيون عن كافة القطاعات وبصفه خاصته قطاع الاخبار الذي عملت فيه طوال حياتها المهنية وهذا ما أكدت عليه د. لميس جابر في مداخلتها مع أحمد موسي بأنه لابد علي صفاء حجازي أن تتحمل المسئولية وتروح بيتها وهو ما جعلها سارع بإقالة مصطفي شحاته. الغريب أيضا أنه في اليوم التالي للكارثة عقد مجلس الاعضاء المنتدبين باتحاد الاذاعة والتليفزيون اجتماعه وراحت رئيسة المجلس صفاء حجازي تجدد الثقة في كافة العاملين والمسئولين بالاتحاد وكأن شيئا لم يحدث وراحت في اليوم التالي تقيل رئيس شبكة القرآن الكريم الاذاعية ونائبه رغم أن الازمة كانت في قطاع الاخبار وراحت تقيل رئيس قناة نايل سينما والغريب أن مبرر إقالة رئيس شبكة القرآن الكريم بأنه ينتمي للاخوان فهل سيد فؤاد رئيس قناة نايل سينما إخوان أيضا أم أنها تصفية حسابات فكل رئيس قطاع راح يصفي حسابه مع من يختلف معه بدون بحث حقيقي عن الاصلاح الفعلي. ماسبيرو في حاجة للاصلاح حقيقي فإذا عرفنا أن قطاع الاخبار علي سبيل المثال كأحد قطاعات ماسبيرو التسعة يتكون من خمسة نواب لرئيس القطاع وهم نائب لاخبار التليفزيون ونائب لاخبار الاذاعة ونائب لشئون البرامج ونائب للأون لاين والموقع الالكتروني ونائب للنيل للاخبار ثم سبع ادارات مركزية هي الاخبار المرئية والبرامج والاخبار المسموعة والانباء والتحليل السياسي والاحداث الجارية والشئون المالية والادارية والادارة المركزية لمكتب رئيس القطاع ومع هذه الادارات المركزية هناك ادارات عامة داخل هذه الادارات المركزية فعلي سبيل المثال الادارة المركزية لاخبار التليفزيون تنقسم إلي ادارة النشرات المرئية والادارة العامة للمراسلين والادارة العامة للمندوبين وادارة الترجمة الفورية وداخل هذه الادارات العامة ادارات فرعية فمثلا ادارة الاحداث الجارية بها ادارة عامة للاخراج وأخري للمونتاج وثالثة للتصوير وهكذا ويوجد بقطاع التليفزيون ادارات مشابهة وأمام كل هذه التعقيدات الادارية تحدث الاخفاقات والازمات وهو ما يتطلب ضرورة هيكلة ماسبيرو إذا أردنا اصلاحا حقيقيا ولا يقتصر الأمر لمجرد إقالة قيادات أو تبديلها أو تغييرها.. فمبني ماسبيرو في حاجة ماسة للهيكلة حتي يخرج من الازمات والمشاكل الادارية التي تعوق انطلاقته. الغريب في أزمة ماسبيرو الاخيرة أن كل قيادة راحت ترمي بالمسئولية علي الاخرين فرئيس قطاع التليفزيون اكتفي بأن المسئولية تقع علي قطاع الاخبار وهو بعيد عنها رغم أن كل مايذاع علي قنوات التليفزيون مسئوليته وسبق ودخل في أزمة مع صفاء حجازي أثناء رئاستها لقطاع الاخبار لابعاد البرامج الاخبارية من علي شاشة قنوات التليفزيون وهناك مسئول بدرجة مدير عام عن التنسيق بين التليفزيون والاخبار يتبع قطاع التليفزيون وهو شريف فؤاد المستشار الاعلامي لجامعة زويل وطبعا لأنه غير متفرغ لشغله في التليفزيون ولا أحد يسأل أو يهتم أو يراقب ويحاسب فطبيعي أن تحدث الكوارث خاصة وأن المناصب تأتي بالحب وليس بالكفاءة.. ملف ماسبيرو شائك ومطلوب التدخل السريع لانقاذه قبل فوات الآوان من جهتها تجري النيابة الادارية تحقيقاتها حول واقعة اذاعة حوار قديم للرئيس السيسي وقامت بسؤال جميع المديرين والعاملين ومن سهم اتصال بالموضوع وكذلك تجري الشئون القانونية باتحاد الاذاعة والتليفزيون التحقيقات أيضا للوصول للمتسبب في الواقعة.