** مع انطلاق شبكات تليفزيونية وإعلامية جديدة تضم بداخلها العديد من القنوات المختلفة والمتنوعة والتي تبث للمشاهد بتقنيات حديثة وبطرق شيقة وسهلة.. ومع تغير الخريطة الإعلامية باندماج شبكات وقنوات بهدف الاستحواذ علي أكبر نسبة مشاهدة وبالتالي أكبر نسبة تأثير في الرأي العام بالإضافة إلي السيطرة علي السوق الإعلانية.. كل هذه التغييرات أصبحت تمثل خطرا حقيقيا علي ماسبيرو بقنواته الكثيرة والمتعددة والتي لا يراها أحد.. وإذا لم ينتبه القائمون علي أمر هذا المبني من قيادات ومسئولين لطبيعة التغيرات التي تشهدها الساحة الإعلامية سيزداد الوضع في ماسبيرو انهيارا وسوءا. ** والحقيقة أنه في ظل وجود نوافذ إعلامية أكثر قوة وتأثيرا ودراسة لطبيعة المشاهدين وفي ظل غياب متعمد لإعلام الدولة بعد انشغال قياداته بمشاكل مالية وإدارية وضعف الرؤية عند الكثير منهم كلها أمور ضاعفت من هموم المبني العريق وعادت به إلي مؤخرة السباق. ** الغريب والملفت للنظر أن عدداً كبيراً من الإعلاميين عندما يتجهون للقنوات الخاصة يصنعون نجومية في عالم الإعلام في الوقت الذي تغيب هذه النجومية عن مذيعي التليفزيون المصري لأسباب كثيرة ومعروفة منها أن المناخ العام داخل التليفزيون لا يتيح الفرصة لصناعة نجم كما كان يحدث في الماضي في ظل مساواة الجميع وخضوعهم للوائح مالية لا تكافئ المجتهد ليصبح الهدف تحقيق الشغف المالي دون التركيز علي جودة المنتج الإعلامي. ** غياب القيادة الواعية التي تقود التليفزيون بقنواته وتستطيع أن تصنع خريطة برامجية تجذب المشاهد وبالتالي تجذب الإعلانات ولكن للأسف بات الوضع خطيرا في التليفزيون وينذر بكوارث بعد أن أصبح هدف رئيس التليفزيون إرضاء شلته وتسكينهم علي برامج ومناصب ليسوا أهلا لها وليجنوا أموالا طائلة بلا عمل حقيقي أو رؤية إعلامية تضع التليفزيون المصري علي سلم المنافسة ويكفي أنه لا يوجد برنامج تليفزيوني واحد استطاع أن يحقق نجاحا حتي برنامج التوك شو "أنا مصر" والذين ملأوا الدنيا صياحا بأنه سيعيد المشاهد للتليفزيون فشل فشلا ذريعا أدي لتوقفه برغم الإمكانيات الضخمة التي توافرت له. ** صفاء حجازي رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون ورثت تركة ثقيلة ولكنها بدأت في إعادة صياغتها بتغيير رئيس قطاع القنوات الإقليمية هاني جعفر وتعيين نائلة فاروق بدلا منه ليصبح تغيير رئيس التليفزيون وقطاع القنوات المتخصصة أمرًا ملحًا وضروريًا في هذه المرحلة لإعادة صياغة ماسبيرو ووضعه علي طريق المنافسة قبل فوات الأوان.. وهي تستطيع ويكفي ما فعلته في قناة ماسبيرو زمان. ** وأخيرًا قرار الاستعانة بوليد رمضان لإدارة راديو النيل سيعيد الانضباط للشبكة الإذاعية التي انهارت مع ماهر عبدالعزيز وشلته.