أكد السفير محمد صبيح الامين العام المساعد بجامعة الدول العربية سابقا لشئون فلسطين والاراضي المحتلة ان القمة العربية تعقد في ظروف عصيبة تمر بها منطقة الشرق الاوسط من حروب وتفتيت وهو مما اثر علي مسار القضية الفلسطينية التي وقف شعبها صامدا وقويا لم ينكسر رغم بشاعة ما يرتكبه الاحتلال الاسرائيلي. من الاستيطانپواعتقال آلاف الاسري وإطلاق يد المستوطنين يعيثون فسادا ظنا من إسرائيل بأنها ستفوز بالجائزة الكبري بضم الضفة الغربية وبما فيها القدس الشريف. وان انعقاد القمة تأخر عن الميعاد الموجود في الميثاق وهو شهر مارس بسبب اعتذار المغرب. وقبول موريتانيا استضافة القمة. ادي الي التوسع في الملفات المطروحة. ولكن يظل ملف فلسطين من البنود الدائمة علي جدول اعمال القمة العربية. والقضية الاولي والمحورية بعد تقرير الامين العام لجامعة الدول الذي يتوجه به للحضور.پ وقال ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن سوف يتوجه الي القمة بكلام واضح عن تطورات القضية الفلسطينية خلال العام المنصرم. وسوف يشرح الجهود المبذولة عربيا من اجل الحفاظ علي عملية السلام التي يريد ان يقوضها نتنياهو. وسوف يشرح التطورات منذ زيارته الي القاهرة ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي. وزيارة وزير الخارجية سامح شكري الي رام الله. وتوضيح ما وصلت له المبادرة المصرية. بالاضافة الي زيارة شكري الي اسرائيل ومحاولة الخروج من المأزق الخطير الذي تمر به عملية السلام بسبب التعنت الاسرائيلي. بأن تلتزم بما هو مطلوب منه بوقف الاستيطان واطلاق سراح الاسري. خاصة ان الجانب الاسرائيلي دائما لا ينفذ تعهداته ويحاول عرقلة مفاوضات السلام. والعديد من العهود غير المنفذة منذ حكومة باراك لتعطيل مسيرة السلام التي كانت ترعاها الولاياتالمتحدة. مشيرا الي ان الرئيس سيركز علي الجهود العربية والمبادرة المصرية والتحرك الفرنسي لعقد مؤتمر دولي للسلام. وسوف يقدم تقريراً مفصلاً عن المبادرة المصرية الهامة. وعن الاجتماع الثلاثي المحتمل عقده بالقاهرة. والذي سيتم دعوة الجانب الامريكي لحضوره. وقد يتم التأسيس عليه قبيل الذهاب إلي الاممالمتحدة. وقبل اجتماع مجلس الامن حيث ستحاول اللجنة العربية المشكلة برئاسة مصر وعضوية فلسطين والاردن والمغرب والسعودية من استصدار قرار لوقف الاستيطان الاسرائيلي. ونوه الي ان الرئيس ابو مازن سوف يستحث الدول العربية بأن تدعم المبادرة المصرية ومؤتمر السلام الدولي. وان تكون هناك اوركسترا عربية لخدمة اهداف القضية الفلسطينية. وتكثيف الجهود من خلال الاتصالاتپلتحريك المياه الراكدة وان يكون هناك توافق عربي لقطع الطريق علي نتنياهو بتنفيذ القرارات السابقة الصادرة عن القمم العربية والخاصة بقضية القدس. وكذلك دعم الموازنة المالية للسلطة الفلسطينية. حيث ان هناك مرتبات ومصاريف واحتياجات مالية كبيرة لم تنفذ منذ مدة طويلة. أكد د. بركات الفرا سفير فلسطين السابق بالقاهرة علي ان القضية الفلسطنية دائما علي جدول اعمال القمم العربية والمهم في هذه القمة هو وجود دعم عربي ووضوح الرؤية العربية بالاجماع حول المؤتمر العالمي للسلام المزمع عقده في باريس قبل نهاية هذا العام وتعد له فرنسا بمساعي حثيثة مشيرا الي انه في حاله انعقاده سيكون فرصة حقيقية ليتمخض عنه اشياء ايجابية وملموسة ويكون بمثابة قوة دفع لتحريك قضية العرب الازلية. وشدد علي ضرورة ان تكون الجبهة الداخلية موحدة وان تتم المصالحة قبل الذهاب لهذا المؤتمر في حالة انعقاده موضحا ان اهمية التاكيد علي مبادرة السلام العربية وضرورة اتفاق قادة القمة العربية بنواكشوط علي دعم كل المساعي الفرنسية الرامية للترتيب لهذا المؤتمر. واوضح انه بعد الهجوم الارهابي الذي تعرضت له فرنسا والذي وقع في مدينة نيس اصبح عقد هذا المؤتمر له اهمية قصوي حيث ان الارهاب بات يضرب كل الدول ويهدد امنها واستقرارها ويؤكد ان الارهاب لا وطن له ولا دين. واشار إلي ان من اهم اسباب الارهاب هي اسرائيل واحتلالها للاراضي العربية وعدم استجابتها لكل مبادرات السلام ولابد من التاكيد علي هذا الامر في كل المحافل الدولية والمؤتمرات ليدرك العالم خطورة تركها بهذه الوحشية علي مصير السلام والامن في شتي بقاع الارض. وقال ان المطلوب من القمة العربية دعم السلطة الفلسطينية خاصة ان الوضع الاقتصادي سيئ جدا اضافة بالطبع لكل جدول القضية الفلسطينية من التاكيد علي ان القدسالشرقية هي عاصمة الدولة وستظل ومناقشة الاستيطان وعودة اللاجئين ولكن المهم بعد المناقشات والتأكيد علي كل هذه الثوابت تنفيذ القرارات من خلال بيت العرب الجامعة العربية وان يكون لدي الدول العربية الارادة الحقيقية لتنفيذ القرارات .