السينما

يقدمها: حسام حافظ

يتربع فيلم "من 30 سنة" علي قمة إيرادات أفلام العيد. وهو أحدث أعمال النجم أحمد السقا مع المخرج عمرو عرفة. ويبدو أن أفلام السقا علي موعد مع الإيرادات في العيد كما حدث مع الجزء الثاني من فيلم "الجزيرة". وكما هي العادة فإن السقا يعشق البطولات الجماعية. وفي هذا الفيلم يشاركه البطولة.. مني زكي وشريف منير وميرفت أمين وصلاح عبدالله وأحمد فؤاد سليم ورجاء الجداوي ونور.. ومن الشباب: نبيل عيسي وجميلة عوض ومحمد مهران.
كتب أيمن بهجت قمر سيناريو وحوار الفيلم. يعتمد في البداية علي صوت الراوي عماد "أحمد السقا" نعرف أنه مثقف يعيش في بنسيون في وسط البلد وله مجموعة كتب ويعكف حاليا علي كتابة رواية لأول مرة ويتعرف علي حنان "مني زكي" الشاعرة السكندرية التي جاءت للقاهرة لنشر ديوانها. كما نعرف أيضا أن عماد ينتمي إلي عائلة ثرية تعمل في تجارة السلاح ولكنه يمثل الفرع الفقير في تلك العائلة هو وعمر "شريف منير" ابن خالته العائد من أوروبا ومعه ثروة ضخمة يريد توزيعها بالتساوي علي عائلته لأنها من "المال الملعون" الذي يريد التخلص منه.
من المشاهد الأولي في الفيلم ندرك أن عائلة تجار السلاح ضعاف أمام المال ويعانون من الطمع الذي يعمي أبصارهم عن الحقيقة. لذلك بلعوا الطعم بسهولة وانخدعوا في قصة عودة عمر من أوروبا. ورغبته في توزيع ثروته الملعونة عليهم. لأننا سوف نكتشف في النهاية كذب تلك الرواية. وأن عمر وعماد اتفقا علي الانتقام من عائلتهم الطماعة التي حرمتهم من الميراث وعاشوا سنوات في الفقر.
والحق أن الخداع الذي تعرضت له الأسرة تعرض له جمهور الفيلم أيضا الذي لم يدرك الحقيقة إلا في الدقائق العشر الأخيرة. وهذا بالطبع نوع من الأفلام قدمها السقا نفسه من قبل. مثل فيلم "ابن القنصل" عام 2010 مع نفس المخرج عمرو عرفة وكاتب السيناريو أيمن بهجت قمر وشاركه البطولة النجم الراحل خالد صالح. أما في السينما الأمريكية فإن فيلم "الحاسة السادسة" للنجم بروس ويليز من أشهر الأفلام التي تعتمد علي الخدعة بعد أن توهم الجمهور بأن بطل الفيلم مازال علي قيد الحياة بعد إطلاق الرصاص عليه. ولكنه في السرد الحقيقي للفيلم يكون قد غادر الحياة في الدقائق الأولي. وأن المشاهد يتابع شبح البطل طوال الفيلم حتي النهاية!!
أما النجمة الجميلة مني زكي فقد قدمت الدور الكوميدي الأهم في الفيلم. وهو واحد من أجمل أدوارها وأكثرها بساطة وخفة دم.. دور الشاعرة السكندرية حنان الساذجة الطيبة ولكن سوف تضحك في النهاية وترث ثروة العائلة الملعونة. كما قدم شريف منير واحد من أجمل أدواره. وقد خدع الجميع حتي نهاية الفيلم. أما أحمد السقا فقد كشف عن هويته المزدوجة من أول مشهد في الفيلم وهو يجلس يكتب أمام المرآة ويروي للجمهور قصته كشخص مثقف. شريف ينتمي لعائلة ثرية. ولكن في المرآة أمامه يظهر الشخص الآخر الشرير الذي يريد الانتقام من جميع أفراد تلك العائلة.
أجاد مدير التصوير وائل درويش في تقديم العديد من مشاهد الفيلم خاصة مشهد غرق سيارة العريس وبداخلها العروس "نور" والخالة "ميرفت أمين" ورغم صراعهما مع الموت إلا أن ميرفت أمين أعطت الانطباع بأنها راضية عن هذه النهاية وأنها تستحقها.. وهو واحد من أقوي مشاهد الفيلم.
تميزت كافة العناصر الفنية في الفيلم.. مونتاج معتز الكاتب ومهندس الديكور محمد أمين وموسيقي التركي فاهر أتاكوجلو وستايلست مونيا فتح الباب. لقد تحققت كل التوقعات بما فيها نبوءة أن المال الملعون سوف يرثه الغرباء. ويبدو أن مثل هذه الألعاب الدرامية تحقق المزيد من المتعة لجمهور العيد.
الماسة تحتفل بنجوم الفيلم
كتب- نادر أحمد:
شهد نجوم وابطال فيلم "من 30 سنة" العرض الخاص للفيلم الذي اقيم بقاعة سينما فندق الماسة وعلي رأسهم النجم احمد السقا والفنان الكبير شريف منير والفنان القدير صلاح عبدالله ومحمد مهران والمخرج عمرو عرفة كما حرص علي الحضور وتهنئة نجوم واسرة الفيلم كل من المطربة الكبيرة لطيفة والفنان ماجد المصري والفنان اكرم حسني الشهير بسيد أبوحفيظة والمطرب محمد حماقي الذي قام بغناء اغنية الفيلم الرئيسية "اللقا" الحان مدين وكلمات ايمن بهجت قمر وحرصوا جميعا علي التقاط الصور التذكارية إلي جانب صور السيلفي بالموبايل مع بعضهم البعض.
يعد هذا الفيلم هو التعاون السينمائي السادس بين الفنان احمد السقا والفنانة مني زكي بعد افلام افريكانو ومافيا وعن العشق والهوي وتيمور وشفيقة وصعيدي في الجامعة الأمريكية وهو التعاون الثالث بين احمد السقا والمخرج عمرو عرفة بعد افلام افريكانو وابن القنصل والتعاون الثاني بين الفنان شريف منير والمخرج عمرو عرفة بعد فيلم "حلم عزيز" وأولي تجارب وليد منصور في الانتاج السينمائي.