كشفت أجهزة الأمن بالقاهرة عن "مافيا" جديدة تخصصت في الاتجار في الأعضاء البشرية عن طريق استدراج المواطنين بالتبرع بأعضائهم مقابل مبالغ مالية ثم الاختفاء عنهم عقب إجراء الجراحة والتنصل من وعودهم.. ألقي القبض علي المتهمين وأخطر اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة ونائبه اللواء جمال سعيد حكمدار القاهرة. تفاصيل الجريمة تم الكشف عنها أثناء مرور قوة أمنية من رجال مباحث المرج بقيادة المقدم محمود الأعصر رئيس المباحث لتفقد الحالة الأمنية بالمنطقة وأثناء ذلك استغاث بهم شخصان وطلبا المساعدة لتعرضهما لواقعة نصب. تبين لرجال المباحث بإشراف اللواء هشام العراقي مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أن الشخصين هما مصطفي "22 سنة" سائق ومقيم بحلوان وأحمد "19 سنة" عامل بمقهي مقيم بالساحل حيث يتضرران من آخرين هما محمد "37 سنة" عامل بمقهي وصادر ضده ثلاثة أحكام في جرائم سرقة وتسول وعبدالرحمن "23 سنة" عاطل والاثنين مقيمين بمنطقة كفر الشرفا بالمرج وأنهما قاما بالنصب عليهما.. الأمر الذي دفعهما للاستغاثة برجال الشرطة في محاولة لاستعادة حقوقهما ليتم كشف تفاصيل العملية الإجرامية. تبين من التحقيقات التي جرت بإشراف اللواء محمود خلاف نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أن المتهمين اتفقا مع المجني عليهما علي بيع الكلي مقابل 15 ألف جنيه لكل منهما وفي سبيل اقناعهما بجدية الاتفاق توجهوا معاً إلي الشهر العقاري وحررا توكيل "تبرع" بالأعضاء البشرية وتحرير محضر إثبات حالة بنفس المضمون بقسم قصر النيل هرباً من المسئولية الجنائية. قال المجني عليهما أمام اللواء عبدالعزيز خضر مدير المباحث الجنائية أنهما خضعا بالفعل لجراحة نقل أعضاء بإحدي المستشفيات الخاصة الشهيرة بكورنيش النيل وعقب ذلك فوجئا بتهرب المتهمين ورفضهما دفع المبلغ المتفق عليه وحال توجههما للمطالبة بحقهما رفضا لقائهما مما دعاهما للاستغاثة برجال الشرطة. ليتم الكشف عن "مافيا" سرقة الأعضاء البشرية وبيعها بعد ذلك لراغبي الحصول عليها من الأثرياء مقابل مبالغ كبيرة.