استفزني المذيع الذي يصر علي ذكر اسم الدكتور أحمد زويل مسبوقا بلقب نوبل العرب في كل حلقة من برنامجه اليومي علي إحدي الفضائيات المصرية.. وحتي أكون منصفا في حكمي علي العالم المصري أنشر ملخصا لملف أعدته أستاذ الإعلام د. سهام نصار بجامعة حلوان عن العالم المصري د. أحمد زويل وجامعته حيث كشفت خلاله عن العلاقة الوطيدة بين العالم المصري وإسرائيل.. الطريف أن الملف عرض علي أكثر من رئيس للوزراء بداية من الفريق أحمد شفيق وانتهاء بالدكتور كمال الجنزوري ومرورا بالدكتور عصام شرف والكل اختار سياسة غض النظر عن الملف!!! أوضحت د. سهام خلال ملفها أن د. زويل قام بالتطبيع مع إسرائيل وأعد أبحاثا مشتركة مع الجيش الإسرائيلي لتطوير منظومة الصواريخ باستخدام الليزر ولذلك منحوه جائزة "وولف برايز" عام 1993 وهي أعلي جائزة علمية في إسرائيل وقيمتها 100 ألف دولار معفاة من الضرائب حيث تسلمها في الكنيست وسلمها له عيزر وايزمان وزير الدفاع الإسرائيلي السابق ورئيس دولة إسرائيل مشيرة إلي أن تلك الأبحاث والجائزة التي حصل عليها تعد مؤشرا علي أن الذي يحصل عليها يحصل علي جائزة نوبل. أضاف أن د. عاطف عبيد رئيس الوزراء الأسبق رفض مشروع زويل لخوفه من أن يأتي بإسرائيليين للتدريس فيها وشاركه في الخوف د. أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق وأثناء قيام ثورة 25 يناير وخلو البلاد من رئيس أو برلمان اتخذ الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق قرارا بقيام وزارة الاتصالات والمؤسسة المصرية لتطوير التعليم التكنولوجي بالتنازل عن أرض جامعة النيل وأموال التبرعات التي حصلت عليها لصالح صندوق تطوير التعليم وأمر بإخلاء الجماعة من الطلاب والأساتذة بحجة الانفلات الأمني. كما أصدر د. عصام شرف رئيس الوزراء السابق قرارا بتحويل مبني جامعة النيل إلي مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا وتخلت الحكومة عن جامعة النيل وتركت مصيرها ليقرره د. زويل. أوضحت أنه من المغالطات التي يسوقها د. زويل وبعض مؤيديه أن جامعة النيل جامعة خاصة في حين أن مشروع زويل مشروع قومي مشيرة إلي أن المشروع القومي يكون هدفه النهوض بالجامعات المصرية ككل وليس إنشاء مدينة تضم جامعة ومراكز أبحاث وإلا فإن جامعة النيل وكل جامعة مصرية تعد مشروعا قوميا كما أن المشروع القومي يجب أن يخضع لإشراف الدولة ويتولي أمره علماء مصريون. لا عالم مصري لديه جنسية أجنبية ونصف ولاء. ويأتي إلي مصر زائرا في إجازاته. أشارت إلي أن د. زويل مازال مصرا علي ألا تخضع مدينته لإشراف الدولة ولجأ للمشير حسين طنطاوي لاستصدار مرسوم منه بهذا الشأن ولكن المشير امتنع وأحاله إلي مجلس الشعب ولكن مجلس الشعب الذي استمع إليه وإلي جامعة النيل. امتنع عن اتخاذ قرار هو الآخر مؤكدة علي أن د. زويل مازال يسيطر علي المباني ومازالت الحكومة تقف عائقا دون استكمال إجراءات تحويل جامعة النيل إلي جامعة أهلية ومازال الطلاب مشتتين بين مقرهم المؤقت في القرية الذكية وبين المعامل المؤجرة في جامعتي القاهرة وعين شمس في انتظار قرار يعيد إليهم مبانيهم وأموال التبرعات المصادرة متسائلة هل ستتخذ الحكومة بحسمها المعهود قرارا بإعادة الأمور إلي نصابها أم أن مستشار الرئيس الأمريكي أوباما "زويل" سيكون له تأثير؟؟!! انتهي تقرير د. سهام نصار ولم تنته مشكلة زويل والجامعة إلا بحكم قضائي عادل أنصف جامعة النيل وطلابها ولكن العالم المصري كان رافضا تسليم الجامعة!! السؤال الآن.. هل يتساوي البروفيسور مجدي يعقوب وما يفعله لخدمة مصر وبين العالم أحمد زويل؟