اللواء أ. ح متقاعد الدكتور طلعت موسي المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا والخبير العسكري قال إن سيناء أرض عزيزة غالية وقدمت لها مصر أكثر من مائة ألف شهيد وتم تحريرها بالكامل علي مدار 21 عاما ما بين معارك عسكرية مرورا بمعركة التفاوض وتوقيع اتفاقية السلام انتهاء بمعركة قانونية في ساحة المحكمة الدولية انتهت بأحقية مصر في منطقة طابا وانسحاب اسرائيل منها في 19 مارس 1989. مشيراً إلي أن ذكري تحرير سيناء تستدعي ذكريات الحرب والمعارك بداية من التخرج عام 1964 في الكلية الحربية ومشاركتي في حرب 1967 وحرب الاستنزاف ومعركة أكتوبر 1973 عندما بدأ الهجوم بالضربة الجوية في عمق العدو وعلي طول جبهة القناة في أكبر تمهيد نيراني لعملية هجومية يشهدها التاريخ. ثم بدأت في الساعة الثانية والثلث موجات العبور للقوات. ليتم الإعلان عن سقوط أول نقطة قوية للعدو ورفع العلم المصري عليها. أضاف مسلم أن قوات المهندسين في نفس اللحظة بدأت أعمال فتح الثغرات والممرات في الساتر الترابي وإنشاء الكباري لعبور الدبابات والانتهاء منها قبل آخر ضوء لافتا إلي أنه كلف ليلا بمهاجمة مركز قيادة شارون في جبل القط ووجد به مجلة عسكرية عبرية لكبار القادة الاسرائيليين. قال اللواء موسي أنه في أقل من 6 ساعات استطاعت فرق النسق الأول اقتحام قناة السويس علي مواجهة 170 كم بقوة 80 ألف جندي من أعز أبناء مصر. لقد كان ذلك رائعا لا يمكن أن ينسي. وقد سجله التاريخ بكل فخر للعسكرية المصرية وللجندي المصري. الذي شهد بكفاءته العدو قبل الصديق. ويروي اللواء موسي إنه بعد عدة دقائق من بدء العبور وضع أكثر من ثمانية آلاف مقاتل مصري أقدامهم علي الضفة الشرقية واقتحموا النقط بالمواجهة ودمروا تحصيناتها. وتم صد وتدمير هجمات العدو المضادة. وقبل آخر ضوء ذلك اليوم عبرت عشرات من طائرات الهليكوبتر المصرية تحمل قوات الصاعقة صوب أهدافها المخصصة لها علي طول المواجهة لأعماق تصل إلي 30 أو 40 كم وبدأت تنفيذ مهامها المحددة لتعطيل احتياطات العدو التعبوية من الوصول لأرض المعركة. وقبل بزوغ نهار اليوم التالي كانت قواتنا قد عززت مواقعها شرق القناة بأعداد كبيرة من المدرعات والمدفعية والأسلحة الثقيلة. وقال اللواء موسي إن ما تواجهه سيناء اليوم لا يقل خطورة عن الاحتلال الاسرائيلي ومعركة القوات المسلحة والشرطة للقضاء علي الارهاب لا تقل أهمية عن معركة تحريرها سنة 73 مطالبا الشعب المصري بالاصطفاف خلف قواته المسلحة والشرطة حتي تقضي علي الإرهاب الأسود الذي يهدد عمليات التنمية التي تتم في مصر كلها وسيناء خاصة داعيا الشباب إلي تحصين أنفسهم من مخاطر حروب الجيل الرابع التي تستهدف هذا الجيل بالكامل وتحاول أن تعرقل مسيرة التنمية التي من المفترض أن يقودها الشباب خاصة أن عمليات التنمية والتعمير في سيناء جاءت متأخرة وجعلتها مسرحا للجماعات الإرهابية والمتطرفة؟