أقام مهرجان الإسماعيلية للسينما التسجيلية ندوة تكريم لمدير التصوير السينمائي الكبير سعيد الشيمي بقصر ثقافة الإسماعيلية الذي يعد أول مصور مصري يقوم بالتصوير تحت الماء في أفلام "جحيم تحت الماء" و"جزيرة الشيطان" و"الطريق إلي إيلات". إلي جانب إبداعه في الكتابة ونشر الوعي والثقافة السينمائية عبر سلسلة من الكتب التي تعلم التصوير وصلت إلي 18 كتاباً. قال سعيد الشيمي إن تاريخ 24 أكتوبر 1954 يوم مشهود في حياته.. فبعد أن كانت معلوماته عن السينما من خلال الكتب قرأ في جريدة الأهرام عن افتتاح معهد للسينما.. فقرر خوض الدراسة الأكاديمية برغم رفض الأهل. وبالفعل تقدمت للاختبار ثلاث مرات ولم أنجح في القبول. فالتحقت بكلية الآداب قسم تاريخ وقدمت أفلام 8 ميللي عن عالم طلاب الجامعات حيث لم أتمكن من التخلص من حبي للسينما.. وتعلمت في جمعية الفيلم علي يد جمع من الأساتذة. إلي أن تولي الناقد أحمد الحضري وأصبح عميداً للمعهد وهو إنسان يرفض الوسائط الشخصية. وتقدمت للاختبارات وحصلت علي المركز الأول وتتلمذت علي يد فريال كامل وهاشم النحاس.. وظللت متفوقاً طوال سنوات الدراسة. وأضاف الشيمي: عملي بالسينما التسجيلية ساعدني كثيراً لأن أخرج بالأفلام الروائية من داخل البلاتوه إلي أماكنها الحقيقية.. فانعكس بالصدق والواقعية علي هذه الأفلام. وبعد نكسة 67 كان هناك سؤال يلح علي كيف يتعامل الضفادع البشرية تحت الماء.. ومن هنا بدأت أحقق في الأمر. وتعلمت الغوص وبدأت البحث عن كيفية التصوير تحت الماء إلي أن التقيت مع أوهان وتوصلنا إلي حلول جيدة. وطلبت من المخابرات الحربية الالتقاء مع الضفادع البشرية وبدأت مع الصديق الراحل فايز غالي كتابة فيلم عن الضفادع البشرية وبطولاتهم. وانتهي الفيلم إلي إنتاج التليفزيون المصري لفيلم "الطريق إلي إيلات" مع تغيير في السيناريو بإدخال قصص اجتماعية كخلفية لهؤلاء الأبطال.