المستشفيات الحكومية بأسيوط لا تسر عدواً ولا حبيباً بسبب الاهمال الصارخ وبالرغم قيام الدولة بصرف ملايين الجنيهات علي تطويرها حتي تحولت مباني فندقة لا تقدم اي خدمة صحية تذكر لعدم وجود اطباء بالشكل الكافي وكانت واقعة وفاة مواطن بمركز البداري القشة التي قصمت ظهر البعير حيث اظهرت الواقعة كم الاهمال الموجود بمستشفي مركزي وقام علي اثرها اهالي المتوفي بتحرير محضر ضد وزير الصحة ووكيل الوزارة وللأسف لم نجد حلاً يثلج صدور اهل المتوفي وابناء اسيوط حيث اكتفي المسئولون بنقل عدد من الاطباء الي خارج المحافظة مما زاد الحال سوءاً "الجمهورية" ترصد الواقع الصحي المرير من خلال التحقيق التالي: قال حسين شوقي محمد "مركز البداري" إن الاهمال بالمستشفيات الحكومية سيد الموقف من حيث عدم التزام الاطباء بالتواجد وعدم توافر الأدوية مشيراً الي انه تقدم ببلاغ رسمي يحمل رقم 787 اداري البداري بتاريخ 29 يناير 2016 لسنة 2016 اداري البداري اتهم فيه كلا من وزير الصحة ووكيل وزارة الصحة بأسيوط ومدير مستشفي البداري العام بصفتهم وشخصهم بالإهمال وعدم المتابعة الذي تسبب في وفاة شقيقي محمد بسبب غياب الطبيب النوباتجي في الفترة الصباحية وللأسف لم نر سوي نقل لعدد من الاطباء بالمستشفي وترك الكبار المسئولين دون محاسبة. وأضاف محمد عبده أنه كان شاهد عيان علي واقعة وفاة مواطن البداري حيث اصيب المتوفي بأزمة قمنا بنقله الي المستشفي المركزي وللاسف ظل أكثر من ساعتين بدون اي اسعافات لغياب الاطباء حتي فارق الحياة. وأكد أحمد خلف أحمد "سائق": علي ان المستشفيات الحكومية الخدمات فيها متدنية ولابد من نظرة من الدولة لها ووزير الصحة خاصة المستشفيات المركزية أو العامة والوحدات الصحية بالقري وقال ان المرضي يتكدسون أمام المستشفيات بل يموتون في اثناء انتظارهم العلاج حيث لا يتمكنون من الدخول الي المستشفي والحجز إلا من خلال الكشف عند بعض الاساتذة في عياداتهم الخاصة مشيراً الي ان اعداد المرضي لا يتناسب مع عدد الاطباء والممرضين مطالبا بإعادة تقييم الوضع بالمستشفيات وذلك لرفع المعاناة عن اهالي القري وتوفير أدوية كافية وتعيين عدد من الأطباء لسد العجز وتكثيف المتابعة والمرور الدوري. قال نبيل مينا ارمانيوس: "بأن الاهمال سيد الموقف بالمستشفيات الحكومية حيث لا يوجد متخصصون والوحدات الصحية لا يوجد بها اطباء وان وجد ممارس عام ولا يتواجد ليلا ناهيك عن عدم توافر الأدوية حتي ان السرنجة يقوم المريض بشرائها من الخارج والمرضي يفترشون الأرض بسبب قلة عدد الأسرة مشيراً الي وجود عجز صارخ في الأطباء والتمريض".. وانتقد وليد حشمت: "الحالة التي وصل اليها الطب الحكومي وظهور الصراع مابين وكيل وزارة الصحة ونقابة الاطباء حيث ترفض النقابة اسلوب وكيل الوزارة في التعامل مع الاطباء وتكليف اطباء بالقري فمعظم المستشفيات خالية من الاطباء والعلاج والفقير يموت والحكومة غائبة". وأكد ناصر محمد أحمد "أبنوب" ان مستشفي المركز خارج الخدمة فالكشف علي طريقة دوخيني يا لمونة والصيدلية خالية من الأدوية فلا يوجد مصل عقرب ولا يوجد ايضا حقن التيتانوس وجميع الحالات يتم تحويلها الي مستشفي الجامعة والتي غالبا ما ترفض بحجة ليس عليها الدور كما ان معظم التخصصات غير موجودة كما ان المحافظ قد زار المستشفي قريبا ووقع جزاء علي طاقم المطبخ مشيراً إلي ان ابنه تعرض لأزمة فذهب به للمستشفي فلم يجد اي أدوية وقام بشرائها علي حسابه الخاص. ومن جانبه اعلن الدكتور أحمد أنور وكيل وزارة الصحة بأسيوط عن احالة 892 مخالفة بالمستشفيات والوحدات الصحية علي مستوي قري ومراكز المحافظة للشئون القانونية خلال شهري ديسمبر ويناير الماضيين وذلك استمراراً لعملية المتابعة المستمرة للعمل بالمستشفيات والوحدات والتي اسفرت عن احالة المخالفات والمتسببين فيها للشئون القانونية لتوقيع الجزاء المناسب عليهم. وأضاف وكيل الوزارة انه تم التنبيه علي مديري المستشفيات والإدارات بضرورة المتابعة المستمرة والتأكد من تواجد فرق النوبتجية لتقديم الخدمة اللازمة للمترددين واهمية مراجعة الأدوية والمستلزمات والتأكد من توافرها طبقا للمعايير واهمية التدريب علي رأس العمل لضمان تطبيق إجراءات منع انتشار العدوي بالمنشآت الصحية.