حاولت وحاول كل مواطن مصري إلي الاطمئنان علي قضاء مصالحه لدي مكاتب الحكومة المختلفة في كافة الوزارات والهيئات أبسطها وأعقدها بلا طائل؟! نسمع كل يوم عن التطوير والتسهيل وسياسة الشباك الواحد فنصدق ما نتمني حدوثه!! لكن نصطدم بأن التعقيد زاد تعقيدا لأن الموظف المصري خائف فيزيد التعقيد تعقيدا متخيلا انه الجدار الذي يحميه من أي مساءلة أو أن يلجأ المواطن للأسباب التي تجعل الموظف يفقد حذره الروتيني العميق ويصبح سهلا بسيطا مقداما وينجز ما أنجزه الوينجز!! لا أتجني علي أحد بقولي وهناك وقائع وأمثلة ثابتة ذقت بها الأمرين مع جهات متعددة وبالطبع مثلي مثل أي مواطن نلعن اليوم الذي ولدنا فيه!! ونلعن النظم الدولية كلها!! ونعتبر الحكومة أي حكومة من يوم الفرعون حابي وصولا لآخر تركيبة حكومية متوارثة للروتين العميق انه لا فائدة من إصلاح ولا نصدق أي اصلاح وتضيق صدورنا بأن ثورتين تجرأنا وفعلناهما بلا أي فائدة!! هناك وقائع محددة أحتفظ بها لنفسي ولمن يريد من المسئولين وأترفع عن نشرها حتي لا يظن البعض استغلالي هذا المنبر الحر في مشاكل خاصة ولكنها في الحقيقة مشاكل عامة نصادفها في سائر المصالح والدواوين الحكومية التي تتعامل مع الموظفين ولا أريد أن أثير شجونكم بألف سبب وسبب حدث لكم ولكن أطلب من حكومتنا وهي تجدد عهدها مع الشعب من خلال برلمانه أن تنظر جدياً لإزالة أسباب احتقان المواطنين في تعاملاتهم مع جميع المؤسسات الحكومية ذات العلاقة بالمواطن حتي يأتي اليوم الذي نقول فيه مثلما يقولها المواطن الخليجي.. وكنت هناك أسمعها تصك أذني "الله يعز الحكومة" والله من وراء القصد.