جاءت دعوة تجديد الخطاب الديني في الفترة الماضية اتساقا مع تطوير المناهج التعليمية لنبذ العنف والتطرف ومواجهة الارهاب. اجمع خبراء التعليم علي ضرورة تنقية المناهج والتركيز علي التعاون واحترام الاخر مع التطور في استخدام وسائل وطرق التدريس وممارسة الانشطة لاكساب الطلاب السلوكيات الايجابية وحتي لايكونوا فريسة سهلة اقتيادها من الجماعات المتشددة. أكد د. حسن شحاتة استاذ المناهج بتربية عين شمس ان تجديد الخطاب الديني في المناهج الدراسية يتطلب تشكيل عقلية ناقدة مفكرة قادرة علي التمييز بين الصواب والخطأ وتكوين هذه العقلية لاترتبط بمادة دراسية بعينها ولكن جميع المواد الدراسية في جميع المراحل التعليمية لان التعليم القائم علي التلقين وحشو الاذهان بالمعلومات والحفظ والاستظهار لايؤدي لتعليم قادر علي التفسير والتحليل والرفض وبيان الصواب والخطأ. اضاف انه لابد من ممارسة الانشطة المختلفة في المدرسة العملية والادبية والفنية والرياضية والاجتماعية بهدف احترام الاخر والتعلم والتعاون والاندماج في المجموع والعمل من اجل هدف واحد بأساليب مختلفة وهذا النشاط لابد ان يكون موجها في اطار اهداف العملية التعليمية ويشرف عليه معلم قادر علي ممارسة الديمقراطية واحترام حرية التفكير والتعبير لدي المتعلم. اوضح ضرورة تخفيف المناهج الدراسية حتي يتم الاهتمام بالكيف في مقابل الكم وتصبح الحصة في المدرسة مكانا لعرض الافكار والصراع الفكري من أجل الوصول لاهداف مشتركة مشيرا إلي انه مطلوب ايضا ان يقدم عبر المناهج الدراسية تاريخ الرموز الوطنية والقيادات السياسية والعسكرية والاقتصادية ورموز المجتمع المصري لان هذه الرموز والصعوبات التي واجهتها يعطي قدوة ونموذجا للطلاب مطالبا بتركيز كتب التربية الدينية الاسلامية والمسيحية علي التفكير والتعاون والمحبة وكل القيم الايجابية وتنظيم رحلات وزيارات إلي الاماكن التي تشهد انجازات ما بعد ثورتي 25 يناير و 30 يونية وكيف تم تحقيق الامن في المجتمع المصري وتحقيق الاستحقاقات الثلاثة. اوضح د. سامح ريحان عميد تربية جنوب الوادي الجديد السابق ضرورة تطوير للمناهج وتطوير آليات التدريس والبعد عن التطرف والتعصب مشيرا إلي أهمية مراجعة مناهج التعليم. وتنقيح التراث وان نركز علي الامور المشتركة في كافة الاديان وتصحيح الفهم الخاطئ للدين. قال محمد الكردي مدرس لغة عربية انه لابد من نبذ العنف بمناهج دينية ميسرة تدعو إلي الفضيلة ووسطية معتدلة اضافة إلي معلم واعي وناضج يستطيع ربط الدين بالواقع لان الحكمة من خلق الانسان ان يكون معمراً في الكون والاخاء والعدل ونبذ العنف والتطرف والارهاب وان يواكب ذلك تغطية إعلامية صحيحة يكون عمادها الاساتذة والمنهج الوسطي وليس المنهج المتشدد كما ان منهج الثانوية العامة يوجد به بعض الدروس التي تدعو الانسان إلي حسن التعامل مع الغير.