وضع التعادل 1/1 مع الجزائر منتخبنا الاوليمبي في موقف صعب للغاية قبل المواجهة الثانية له في المجموعة الثانية لبطولة افريقيا تحت 23 سنة أمام منتخب نيجيريا غداً الأربعاء والتي تحولت إلي مباراة شبه نهائية أو حاسمة لفريقنا إذا أراد مواصلة مشواره في البطولة التي تؤهل 3 منتخبات إلي نهائيات دورة الألعاب الأوليمبية في ريودي جانيرو .2016 ازدادت قيمة مباراة نيجيرا غداً عما كانت عليه بعد تعادل مصر مع الجزائر والفوز الذي حققه نسور نيجيريا علي مالي 3/2 في المباراة الثانية لليوم الأول للمجموعة حيث كانت أغلب الترشيحات تصب قبل إنطلاق البطولة لتأهل مصر ونيجيريا من هذه المجموعة باعتبارهما الأفضل والأجهز من حيث العتاد الفني من رفيقيهما في المجموعة الجزائرومالي. ولكن تعادل مصر مع الجزائر في المباراة الأولي وضع حملاً أكبر علي منتخب مصر لأن مجرد التعادل مع نيجيريا في المباراة الثانية قد يكون بطعم الهزيمة ويقلل من فرص منتخب مصر في التأهل للمربع الذهبي.. ومن ثم المنافسة علي المقاعد الثلاثة لقارة افريقيا في نهائيات الأولمبياد. تصريحات حسام البدري بإبتعاد عدد كبير من ركائز منتخب مصر عن مستواهم يعكس حقيقة هامة وهي أن أكثر من 50% من لاعبي الفريق كانوا دون مستواهم بكثير وأي فريق يكون نصف لاعبيه خارج الفورمة لابد ألا يحقق النتيجة المنتظرة أو يحقق الفوز علي منافس يقل عنه كثيراً في الامكانيات وهو منتخب الجزائر. المشكلة أن أغلب لاعبي المنتخب الاوليمبي ظهورا بشكل أفضل من ذلك كثيراً عبر كل المباريات الدولية الكثيرة التي خاضها الفريق استعداداً لأهم الجولات وهي التصفيات الأوليمبية وآخرها مباراتي الكاميرون الوديتين في شرم الشيخ. ودائما ما يكون المهم هو مستوي اللاعبين ودرجة ادائهم في المباريات الرسمية وليس في المباريات الودية التي يكون فيها اللاعبون بدون ضغوط أو توتر. أسباب ضياع الفوز وبكل المقاييس كان الفوز في متناول منتخب مصر في هذا اللقاء وليست سعادة لاعبي الجزائر الغامرة بالتعادل إلا تعبيراً عن أنهم كانوا يشعرون بالفوارق الفنية وأن النتيجة الطبيعية هي خسارتهم أمام منتخب مصر الذي يضم بين تشكيله 5 لاعبين.. لعبوا بالفعل مع منتخب مصر الأول من قبل. ويمكننا أن نلخص أسباب التعادل أو ضياع الفوز أمام الجزائر في العناصر التالية. العنصر الأول هو حالة الزهو للاعبي منتخب مصر وبخاصة مجموعة اللاعبين الذين اصبحوا نجوماً في أنديتهم واصبحوا ايضا من بين الاساسيين في منتخب مصر الأول وعلي رأسهم محمود كهربا ورمضان صبحي ومصطفي فتحي ورامي ربيعة. فهؤلاء شعروا أنهم فوق مستوي هذا الفريق الأصغر سناً وبالتالي كانوا جميعاً خارج الفورمة تماماً. الأطراف كانت سلاحاً هاماً من أسلحة منتخبنا الأوليمبي ولكن في لقاء الجزائر لم يكن هناك تواجد حقيقي للجبهات في منتخب مصر سواء اليمني التي شغلها الظهير الأيمن محمد هاني أو اليسري التي لعب فيها محمد حمدي. كما لم يكن هناك أي إنسجام في التحركات أو تبادل المراكز بينهما وبين المهاجمين المتآخرين في الأطراف مصطفي فتحي ومحمود كهربا. أما العنصر الثالث فكان غياب رأس الحربة الصريح في ظل إشراك حسام البدري لكريم نيدفيد في هذا المركز وهو لاعب يجيد اكثر في مركز المهاجم المتأخر في ظل أنه لا يلعب حتي في ناديه في مركز المهاجم الصريح. منتخب مصر افتقد لعنصر الربط بين دفاعه وهجومه من خلال لاعب خط الوسط والذي ضم الثنائي رامي ربيعة ومحمد أشرف. هذا الثنائي لم يقم بدوره في التمرير الدقيق الذي يضمن خلخلة دفاعات الجزائر المتكتلة. وإذا كان عذر رامي ربيعة أنه خاض أول مباراة رسمية منذ مباراة السوبر المصري بين الأهلي والزمالك في الامارات فإنه لا عذر لباقي اللاعبين. حارس مرمي منتخب مصر مسعد عوض يسأل بنسبة 90% عن هدف المباراة الذي كان مثل التمريرة ولكن الكرة خدعته وكان رد فعله مع التسديد متأخر جداً وهي أبسط قواعد حراسة المرمي. يسعي المنتخبان التونسيوالسنغالي لوضع قدماً في الدور قبل النهائي لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم للمنتخبات الأوليمبية "تحت 23 عاماً" المقامة حالياً في السنغال والمؤهلة لاولمبياد ريودي جانيرو العام المقبل. وذلك عندما يلتقيان في الجولة الثانية لمباريات المجموعة الأولي في الثامنة مساء اليوم بتوقيت القاهرة. ويتربع منتخب السنغال علي صدارة المجموعة برصيد ثلاث نقاط. متفوقاً بفارق هدف واحد علي نظيره التونسي صاحب المركز الثاني. المتساوي معه في نفس الرصيد. فيما يحتل المنتخبان الزامي والجنوب افريقي المركزين الثالث والرابع بلا نقاط. وكانت السنغال قد تغلبت علي جنوب افريقيا 3/1 في المباراة الافتتاحية للبطولة بينما فازت تونس علي زامبيا 2/1 يوم السبت الماضي. وربما يحسم أي من المنتخبين تأهله للمربع الذهبي اليوم حال فوز أحدهما. مقابل تعادل جنوب افريقيا مع زامبيا في المباراة الاخري بالمجموعة ذاتها التي ستقام في الخامسة مساء بتوقيت القاهرة. ولن تكون مهمة المنتخب التونسي الذي يسعي للمشاركة في الاوليمبياد للمرة الخامسة في تاريخه والأولي منذ 12 عاماً سهلة في خطف نقاط المباراة الثلاث. لا سيما في ظل المؤازرة الجماهيرية المتوقعة من الجماهير السنغالية التي ستحشد في مدرجات ملعب ليوبولد سينجور الذي سيستضيف المباراة والتي تأمل في مشاهدة منتخب بلادها في منافسات كرة القدم بالأولمبياد للمرة الثانية علي التوالي. ومن المرجح أن يعتمد ماهر الكنزاري المدير الفني للمنتخب التونسي علي نفس العناصر التي دفع بها خلال مباراة الفريق أمام زامبيا. وفي مقدمتهم هيثم الجويني مهاجم فريق الترجي التونسي الذي سجل هدف نسور قرطاج في المباراة الماضية. بالاضافة إلي سعد بقير وآدم الرجايبي وعلي المشاني وإلياس الجلاصي ووجدي كشريدة وغيلان الشعلاني. من جانبه يتطلع منتخب السنغال لتحقيق أنتصاره الثاني في البطولة وتعول الجماهير السنغالية كثيراً علي نجم الفريق ابراهيما كيتا الذي سجل هدفين من أهداف منتخب أسود التيرانجا الثلاث أمام جنوب افريقيا. من ناحية أخري يخوض منتخبا زامبياوجنوب افريقيا مباراة الفرصة الأخيرة حيث يلعب كل منهما اللقاء تحت شعار لا بديل عن الفوز من أجل الإبقاء علي آمالهما في التأهل للدور قبل النهائي لتعويض خسارتهما في الجولة الأولي. وكان المنتخب الزامبي. الذي يحلم بالتأهل للأولمبياد الثانية في تاريخه عقب مشاركته الوحيدة في أولمبياد سيول عام 1988 قريباً للغاية من الحصول علي نقطة التعادل خلال لقائه مع تونس. لولا التوفيق الذي لازم المنتخب التونسي الذي سجل هدف الفوز قبل النهاية بست دقائق. في المقابل. يرغب منتخب جنوب افريقيا في محو الصورة الباهتة التي ظهر عليها في اللقاء الأول أمام السنغال وتصحيح أوضاعه مرة اخري في المجموعة في ظل سعيه للمشاركة في الاولمبياد للمرة الأولي في تاريخه.. يذكر أن المنتخبات الثلاث الاوائل في البطولة سوف تشارك في اولمبياد ريودي جانيرو .2016