تحولت سوريا بين يوم وليلة إلي بؤرة صراع علني حقيقي بين الدول الكبري.. مضت أكثر من 4 سنوات والمشكلة السورية لم تراوح مكانها من خلال حروب محدودة وقتال مستميت بين الجماعات الإرهابية المعارضة وجيش بشار الأسد.. لم ينتصر فيه طرف علي الآخر انتصارا واضحا بل كانت عمليات كر وفر بين الجانبين أحدهما مدعم من إيرانوروسيا والآخرون مدعومون من تركياوأمريكا والسعودية وقطر وإسرائيل. اليوم تغيرت موازين القوي في سوريا بدخول روسيا حلبة الصراع هناك وبتوجيهها ضربات قاضية قاصمة ضد داعش والنصرة والجيش الحر وكل القوي المناوئة لبشار الأسد وذلك بمساعدة الجيش السوري علي الأرض والذي حقق في الأيام الأخيرة انتصارات متوالية علي الأرض واستعادة عدد من المناطق من ايدي الإرهابيين. الأمر لم يعجب تركيا والدول المساندة للتنظيمات الإرهابية في سوريا.. وذلك لأن تركيا بالذات مستفيدة بشكل أو بآخر بما يحدث الآن علي الأراضي السورية فمعظم البترول الذي تستولي عليه داعش يحول إلي تركيا لتتولي بيعه في السوق العالمية وتعطي داعش بضعة ملايين من الدولارات مقابلا له.. ويقال إن ابن رجب طيب اردوغان هو من يتولي عملية الاستحواذ علي النفط السوري الذي تسرقه داعش وتسلمه له.. أيضا تركيا تسعي لتفكيك سوريا وإنشاء منطقة عازله في الشمال السوري والسيطرة علي هذه المنطقة لتكون تابعة لتركيا.. ويلعب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان دورا مشبوها بكل المقاييس في تعميق الأزمة السورية وتشجيع التنظيمات الإرهابية علي خلق أجواء من عدم الاستقرار في المنطقة إلي جانب تشجيعه المستمر لجماعة الإخوان الإرهابية وتقديم الدعم والمساندة لهم في كل مكان في العالم.. هذا الرجل المتآمر يحفر قبره بيده عندما اسقط طائرة روسية مقاتلة داخل الأراضي السورية بحجة أنها كسرت المجال الجوي التركي وحاول بخبث شديد أن يلتف حول هذا الفعل الفاضح والمجرم وتوالت تصريحاته الغبيه أنه لم يكن يعرف أنها طائرة روسية وأن تركيا وجهت 10 إنذارات للطائرة قبل اسقاطها بصاروخ في الجو وفشل في الاتصال التليفوني بالرئيس الروسي بوتين الذي تجاهله وأعلن أنه ارتكب خيانة وطعن روسيا في الظهر وأن روسيا لن تترك حقها في الانتقام من تركيا. وسعي أردوغان لحشد أوروبي من خلال الاتحاد الأوروبي ومساندة أمريكية لحمايته من الغضب الروسي.. ولكنه فشل فليست دول أوروبا غبية لكي تنجرف وراء هذا المعتوه وتدخل في حرب أو صراع من أي نوع مع روسيا. فالدولة الروسية هي دولة عظمي قوية عسكريا ولا يستهان بها أبدا وهي عندما تقرر الانتقام من تركيا فقد بدأت في أخذ خطوات وضربات قوية ضد تركيا والمزيد من الضربات القاصمة قادمة من الطريق لاشك في ذلك ومن المؤكد أن روسيا ستجعل اردوغان يندم أشد الندم باسقاطه الطائرة العسكرية الروسية كما أن الولاياتالمتحدة التي تطلق كلبها المسعور اردوغان وفق التسمية الروسية له في المنطقة لن تبقي إلي مالا نهاية مؤيدة ومساندة له ففي النهاية تطفو المصالح الأمريكية فوق كل اعتبار وتأييد لأي دولة مهما كانت قريبة من واشنطن أو تربطها بها علاقات وثيقة. ويسعي الإعلام الغربي والمساند له في المنطقة العربية إلي تصوير المشهد بان دخول بوتين للحرب في سوريا ضد الإرهابيين هو كمن يغرق في مستنقع سوري مثلما حدث من قبل في المستنقع الافغاني.. وأقول لهؤلاء الأمر هنا مختلف تماما فليست سوريا هي افغانستان كما أن بوتين لم يشارك بقوات برية واكتفي بالضربات الجوية ثم أن الفكر السياسي والعسكري الروسي تطور بشكل مذهل عن السنوات الاخيرة وأصبح منافسا قويا لأعلي الدول المتقدمة وهو ليس بالسذاجة التي تجعل القادة الروس يغرقون في مستنقع سوريا بسهولة أو حتي بصعوبة كما يصور الإعلام الغربي. الظروف مختلفة تماما والفكر مختلف والأداء العسكري مختلف ذلك أيضا لأن التدخل الروسي في سوريا تسانده قوات الجيش النظامي السوري صاحبة الحق الوحيد علي الأراضي السورية وتدعم قوات بشار الأسد بضربات الطيران الروسي علي الارض وتحقق انتصارات جيدة.. ولأن تنظيم داعش وغيره من الإرهابيين المعارضين للنظام السوري يمكن القضاء عليه وتطهير الأراضي السورية والعراقية منه إذا خلصت النية وتحسن الأداء ووجهت لهم ضربات حقيقية وليست مزيفة منها فعلت أمريكا والتحالف المزيف ضد داعش من اكثر من سنة ولم يحقق أي انجاز حقيقي علي الأرض.. بل أمدت الطائرات الأمريكية داعش بالمؤن والاسلحة. بوتين.. رجل جاد وهو عازم تماما علي دحر الإرهاب والقضاء علي الإرهابيين ويجب أن يقف معه العالم ويسانده حتي يمكن القضاء علي هذا الرعب الذي يبثه داعش وانصاره في العالم كله.. مصر أيضا تواجه إرهابا شرسا لا يريد أن يهدأ ولهذا فإن تضافر الجهود المصرية مع الجهود الروسية والفرنسية يمكن أن يعطي نتيجة جيدة للغاية في مواجهة الإرهابيين. نقطة نظام ** تعليق الخارجية المصرية عن حادث اسقاط الطائرة العسكرية الروسية بصاروخ تركي يقول "حادث مزعج".. يعني إيه؟!! ** وزارة الإسكان: متي تتحرك لتوزيع شقق المراحل السابقة سواء محدودي الدخل أو متوسطي الدخل أو أراضي الاغنياء والعاملين بالخارج.. الوزارة عماله تلم فلوس من المواطنين وتضعها في البنوك وتبقي شهورا طويلة تأخذ فوائدها بالتأكيد.. ثم تعيدها لأصحابها "نفس المبلغ الذي سلموه لها" بحجة لم يحالفهم الحظ.. هي إيه الحكاية يا وزارة الإسكان؟!! ** عزة الحناوي: المذيعة التي انتقدت أداء الحكومة في برنامجها عادت لعملها واكتفي التليفزيون باعطائها انذارا.. يعني كان ليه الضجة المفتعلة دي من الأول؟! ** إبراهيم محلب: رئيس الحكومة السابق تركت ذكري عطرة ودعوات من القلب من المواطنين لك لحسن أدائك وارتباطك بمشاكل الجماهير والسعي لحلها.. إشادة غير عادية بك عبر وسائل التواصل الاجتماعي.. تحية طيبة لك.. برافو رئيس حكومة رائع.