رغم جهود المرور في إخلاء الميادين والشوارع الرئيسية بوسط البلد ورمسيس والتحرير ووضع عشرات الأقماع الفوسفورية بالشوارع الا ان السيارات تحدت كل ذلك وعادت للوقوف.. بل ان بعض السيارات حطمت الأقماع وعاد الزحام المروري لشوارع قصر العيني ورمسيس واحتل الميكروباص وسط الشارع لتحميل الركاب حتي سيارات النقل العام لم تلتزم بالحارة اليمين من الشارع. سعيد صبحي - موظف - يقول: السيارات عادت للوقوف بمنطقة وسط البلد وخاصة بشارع الجلاء بالرغم من وجود الأقماع ورجال المرور مما أعاد التكدس المروري. ويضيف كمال يوسف ان المخالفات عادت لشوارع عماد الدين والجلاء خاصة الكافيهات ودور السينما مع قيام البعض بخلع الأقماع وإلقائها بنهر الطريق مما يعد انتهاكاً صارخاً لقوانين المرور. ويتضرر عنتر سلامة من عدم وجود لغة تفاهم بين أصحاب المحلات ومن يقوم بركن سيارته في الممنوع. أسامة إبراهيم - مهندس - يشير إلي ان السبب يتمثل في عدم وجود جراج بمنطقة وسط البلد أو بجوار المصالح الحكومية مما يؤدي لاستمرار المشكلة وازدحام الشارع بالسيارات التي تقف علي الجانبين. سعيد فتحي - موظف - يشير إلي ان البعض حاول سرقة الأقماع حيث انها سهلة الفك والتركيب لذا فإنها تحتاج إلي متابعة مستمرة من رجال المرور. وتلتقط طرف الحديث هويدا علي - ربة منزل - من سكان شارع التوفيقية تقول: ان ظاهرة عودة انتظار السيارات صف أول وثاني لن يتم حلها إلا بتشديد الرقابة والمتابعة من رجال المرور وتحرير مخالفات مباشرة ضد أصحاب السيارات المخالفة. يضيف عمر عبدالمحسن ان المشكلة تكمن في سلوك السائقين الخاطئ وليس في القوانين فالبعض يقومون بإزالة الأقماع وركن سياراتهم ضاربين عرض الحائط بالنظام فهذه مخالفة تحتاج لمقاومتها بزيادة الحملات المرورية وانتشار سيارات الونش لرفع أي سيارة مخالفة من الشارع وتغريم صاحبها. ويقترح طارق محمود موظف بضرورة ايجاد حل بديل لجراج التحرير حيث انه يخدم المصالح والشركات أما وسط البلد فتعاني من عدم وجود مكان مخصص للسيارات. يري طارق أحمد ان مشكلة ركن السيارات بشارع رمسيس لن تنتهي لوجود محلات قطع غيار السيارات بشارع التوفيقية لذا يجب تحديد أماكن قريبة من شارع رمسيس لركن سياراتهم مع استخدام كاميرات لمراقبة الشوارع لضبط المخالفين وتغريمهم فوراً. ويتفق معه صموئيل عيسي صاحب كشك قائلاً: لابد من تنفيذ قرارات كلبشة السيارات والمخالفات الفورية وسحب الرخص لردع المخالفين. حرب يومية وبمواجهة اللواء عاطف غالي وكيل مرور القاهرة لقطاع غرب أشار لوجود حرب يومية بين رجال المرور والمواطنين المخالفين وسائقي الميكروباص غير الملتزمين مؤكداً بذل جهود مضنية لتطبيق منظومة المرور الجديدة وهناك حملات تعمل بشكل مكثف دون مجاملة كما ان تطبيق قانون المرور الجديد جعل المواطن يعرف ان أي مخالفة يقوم بها لا تمر مرور الكرام وأي مواطن خالف القانون في أي وقت من العام سيدفع ثمن المخالفة عند التجديد من خلال نموذج 125 وهو دفتر المخالفات كما ان نيابة المرور لا تفرق بين أمير وغفير في تطبيق القانون. أضاف غالي ان رد فعل المواطنين تجاه رجال المرور الآن رائع للغاية فهناك رضا شعبي عن منظومة المرور والقائمين عليها تبين ان الشعب يرفض الفوضي ويعشق النظام ولكننا لسنا في المدينة الفاضلة وهناك سلبيات وتجاوزات تواجه بكل حزم وقوة وهناك مرونة مع الحالات الانسانية والمرضية خصوصاً في المناطق التي تقع بها عيادات للأطباء أو مستشفيات. وأضاف العقيد خالد قاسم رئيس قسم مرور رمسيس تم اليوم تطبيق قرار منع الانتظار من بداية ميدان عبدالمنعم رياض وحتي تقاطع شارع رمسيس مع عماد الدين ومنع المواقف العشوائية والتراكمات السلبية بهذه المنطقة. أشار إلي ان الجزء ما بين الاسعاف وأحمد عرابي به منطقة تجارية ومحال بيع قطع غيار السيارات يرتادها آلاف المواطنين يومياً وهناك عمليات كر وفر يومياً لمنع انتظار سيارات أصحاب تلك المحال والزبائن.