بينهم 140 طفلا، عودة أكثر من 500 مواطن فنزويلي جوا إلى بلادهم من أمريكا والمكسيك    استشهاد 6 فلسطينيين في غارات إسرائيلية على جنوب قطاع غزة    قناة دي فيلت: إذا لم تجد أوكرانيا المال لتغطية عجز الميزانية فستواجه الانهيار الحقيقي    اليوم، آخر فرصة لسداد رسوم برامج حج الجمعيات الأهلية 2025 بعد مدها أسبوعا    دولة التلاوة.. المتحدة والأوقاف    اللهم إني أسألك عيش السعداء| دعاء الفجر    الصحة: خدمات شاملة لدعم وتمكين ذوي الهمم لحصولهم على حقوقهم    أحمد حمدي يكتب: هيبة المعلم    بالمستند.. أكاديمية المعلم تقرر مد موعد المتقدمين لإعادة التعيين كمعلم ل31 ديسمبر    وزير الخارجية الفنزويلي: استقبلنا رحلات جوية حملت مواطنين مرحلين من الولايات المتحدة والمكسيك    د. خالد سعيد يكتب: إسرائيل بين العقيدة العسكرية الدموية وتوصيات الجنرال «الباكي»    موعد مباريات اليوم الخميس والقنوات الناقلة    One Circle يطلق مرحلة جديدة لتطوير الاقتصاد الدائري بقطاع الاتصالات    حلمي عبد الباقي يكشف إصابة ناصر صقر بمرض السرطان    دراما بوكس| بوسترات «سنجل ماذر فاذر».. وتغيير اسم مسلسل نيللي كريم الجديد    أحمد مراد: رؤية فيلم "الست" تناسب جيل "زد" الذي لم يعش زمن أم كلثوم    منى زكي: فيلم "الست" أصعب أدواري على الإطلاق وتجسيد الشخصية أكبر من أي ممثلة    نائب وزير المالية: تمويل 100 ألف مشروع جديد للانضمام للمنظومة الضريبية| فيديو    في جولة محطة العبادلة بالقليوبية.. فودة يشدد على التشغيل القياسي وتعزيز خطط الصيانة    جمال شعبان يُحذر: ارتفاع ضغط الدم السبب الرئيسي للفشل الكلوي في مصر!| فيديو    نجاح جراحة دقيقة لمريض يعاني أعراضًا تشبه الجلطة في الجانب الأيسر    لا خوف من الفيروسات.. الصحة توضح سبب شدة الأعراض في هذا الموسم    أستاذة بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية تكشف أفضل أساليب الطهي للحفاظ على جودة اللحوم    محمد رجاء: لم يعد الورد يعني بالضرورة الحب.. ولا الأبيض يدل على الحياة الجميلة    وصول جثمان السباح يوسف محمد لمسجد الكريم ببورسعيد لأداء صلاة الجنازة.. فيديو    أكسيوس: إسرائيل تحذر من استئناف الحرب في حال استمرار تسلح حزب الله    موعد صلاة الفجر.....مواقيت الصلاه اليوم الخميس4 ديسمبر 2025 فى المنيا    وزير الثقافة يُكرّم المخرج القدير خالد جلال في احتفالية كبرى بالمسرح القومي تقديرًا لإسهاماته في إثراء الحركة المسرحية المصرية    حظر النشر في مقتل القاضى "سمير بدر" يفتح باب الشكوك: لماذا تُفرض السرية إذا كانت واقعة "انتحار" عادية؟    القانون يحدد عقوبة صيد المراكب الأجنبية في المياه الإقليمية.. تعرف عليها    كأس إيطاليا – إنتر ونابولي وأتالانتا إلى ربع النهائي    خبر في الجول - انتهاء مهلة عبد الحميد معالي ل الزمالك في "فيفا" ويحق له فسخ التعاقد    وليد صلاح الدين: لم يصلنا عروض رسمية للاعبي الأهلي.. وهذا سبب اعتراضي على بسيوني    اليوم، آخر موعد لاستقبال الطعون بالمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب    تواصل عمليات البحث عن 3 صغار بعد العثور على جثامين الأب وشقيقتهم في ترعة الإبراهيمية بالمنيا    حريق بجوار شريط السكة الحديد بالغربية.. والحماية المدنية تُسيطر على ألسنة اللهب    أحدهما دخن الشيشة في المحاضرة.. فصل طالبين بالمعهد الفني الصناعي بالإسكندرية    ماكرون يستعد لإعلان تعديلات جديدة على العقيدة النووية الفرنسية    محافظة الجيزة يتفقد أعمال إصلاح الكسر المفاجئ لخط المياه الرئيسي بشارع ربيع الجيزي    علاج ألم المعدة بالأعشاب والخلطات الطبيعية، راحة سريعة بطرق آمنة    النيابة الإدارية يعلن فتح باب التعيين بوظيفة معاون نيابة إدارية لخريجي دفعة 2024    الحكومة: تخصيص 2.8 مليار جنيه لتأمين احتياجات الدواء    هجوم روسي على كييف: أصوات انفجارات ورئيس الإدارة العسكرية يحذر السكان    بيراميدز يتلقى إخطارًا جديدًا بشأن موعد انضمام ماييلي لمنتخب الكونغو    الإسكان تحدد مواعيد تقنين الأراضى بمدينة العبور الجديدة الإثنين المقبل    احذر.. عدم الالتزام بتشغيل نسبة ال5% من قانون ذوي الإعاقة يعرضك للحبس والغرامة    هل يجوز لذوي الإعاقة الجمع بين أكثر من معاش؟ القانون يجيب    قناة الوثائقية تستعد لعرض سلسلة ملوك أفريقيا    أهلي بنغازي يتهم 3 مسؤولين في فوضى تأجيل نهائي كأس ليبيا باستاد القاهرة    استئناف المتهمة في واقعة دهس «طفل الجت سكي» بالساحل الشمالي.. اليوم    بالأسماء.. إصابة 8 أشخاص في حادث تصادم ب بني سويف    تصادم موتوسيكلات ينهى حياة شاب ويصيب آخرين في أسوان    آثار القاهرة تنظم ندوة علمية حول النسيج في مصر القديمة واتجاهات دراسته وصيانته    العناية الإلهية تنقذ أسرة من حريق سيارة ملاكى أمام نادى أسوان الرياضى    مصر تستورد من الصين ب 14.7 مليار دولار في 10 أشهر من 2025    الشباب والرياضة: نتعامل مع واقعة وفاة السباح يوسف بمنتهى الحزم والشفافية    وكيل لجنة مراجعة المصحف ورئيس منطقة الغربية يتفقدان مسابقة الأزهر السنوية لحفظ القرآن الكريم    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 3ديسمبر 2025 فى المنيا.. اعرف مواقيت صلاتك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وبدأت المواجهة الحاسمة ب « الحبس» لمخالفات المرور ضد الفوضى..الاختناقات ..أزمة متجددة
نشر في الأهرام اليومي يوم 11 - 01 - 2015

بعد أن زادت حوادث المرور وحصدت أرواح الأبرياء الذين دفعوا حياتهم ثمنا لمخالفات السير عكس الاتجاه والقيادة تحت تأثير المخدر وغيرها من الأخطاء القاتلة ،
وبعد ان انتشرت المواقف العشوائية للميكروباصات في معظم الشوارع والميادين بل والكباري لتعوق حركة المرور ، وحرصا من الدولة علي مواجهة الفوضى جاء أول تطبيق لقانون المرور الجديد بإصدار أحكام قضائية رادعة ضد بعض المخالفين لتحذر كل من يخالف القانون ويعرض حياة الناس والممتلكات للخطر بأن زمن المحاسبة والمساءلة والعقاب قد بدأ فحياة المصريين يحميها القانون ، ورجال الشرطة عادوا لممارسة مهمتهم في حماية المواطنين الذين رحبوا بتلك الأحكام وطالبوا بالتطبيق الشامل للقانون حتى يلتزم الجميع بقواعد وآداب المرور وبأحكام القانون وحتى نتمكن من التحكم في حركة المرور لتقل الحوادث والاستغلال الذي يتعرض له الركاب من بعض السائقين ، تحقيقات الأهرام فتحت الملف لتستطلع آراء الخبراء والمتخصصين ورجال القانون ومسئولي المرور بالعاصمة حول آليات تنفيذ القانون وتفعيل مواده لاقامة دولة القانون وإنهاء حالة الفوضى التي سادت في السنوات القليلة الماضية عقب ثورة 25 يناير التي زادت خلالها المخالفات مثل طمس اللوحات والسير دون لوحات أصلا ، والسير عكس الاتجاه والقيادة دون ترخيص أو تحت تأثير المخدر والسرعة الجنونية وغيرها من المخالفات التي يعاقب عليها القانون لكن لم يكن يتم تفعيل أحكامه ، والآن الأمل معقود على قيام رجال المرور بمهامهم في ضبط حركة المرور وملاحقة المخالفين ، وقيام رجال القضاء بإصدار الأحكام الرادعة .

القاهرة مدينة الألف مئذنة .. صارت اليوم مدينة ال5 ملايين سيارة وال18 مليون مواطن ، نصفهم يسكنونها والنصف الآخر من زوارها ، إما لقضاء مصالح او العمل أو المرور العابر ، كل ذلك على مساحة مأهولة تقدر بنحو 190 كيلومترًا مربعًا فقط تكاد تكون ثابتة أرضًا ومضاعفة أعباء ، بجانب كثرة مشكلاتها وصعوبتها ، وأحيانا استحالة إيجاد حلول أو حتي وضع مسكنات لبعضها ، يأتي هذا في وقت نري فيه الأزمات تزداد تفاقما وكأن هناك مؤامرة علينا ، هذا الاحساس في الحقيقة سببه تراكمات لأعوام وعقود حتي بات حلها يحتاج طاقات وافكار غير تقليدية ، ومنها اختناقات المرور التي يعاني كل منا مشاقها مرتين يوميا علي الاقل ، وتستنفد جزءا كبيرا من وقته وماله وطاقته سواء في السير في الشارع او انهاء اجراءات أوراق داخل وحدات المرور، وحتي في سلوكيات الناس واعتدائهم على حق الغير وغياب آداب وقواعد المرور ، وهو ما دفعنا الي محاولة النظر بعمق لهذه الأزمة في التحقيق التالي.
المطرية ضحية التوك توك
نبدأ برأي المواطنين ، يقول عبدالفتاح عبد الواحد : أسكن في منطقة المطرية وتواجهني عدة أزمات مرورية من محل سكنى وحتي منطقة عملي في وسط القاهرة مثل الزيادة الكبيرة فى أعداد مركبات التوك توك والتى يقودها برعونة شديدة صبية وخارجون على القانون بلا أى حرص على سلامة المارة والمركبات ، كما أنهم يسيئون استخدام هذه المركبات بكل ما تحمله الكلمة من معنى خاصة فى شارع المطراوى وما يتفرع منه ، كما أن ميدان المطرية يعيبه سوء التخطيط الذى يتسبب فى تكدس السير بدرجة كبيرة رغم رفع بعض الباعة الجائلين ، الذين كانوا يشغلون معظم مساحة الميدان ، لذا نرجو سرعة إعادة النظر فى التخطيط ، كما يوجد أسفل كوبرى مسطرد موقف عشوائى للميكروباص يشل حركة المرور بشكل شبه كامل ، بل إن بعض السائقين يتمادون بالمرور فوق الجزيرة الوسطى لذا نرجو توسعة فتحات الرصيف وزيادة ارتفاع الأرصفة ، وإذا تجاوزنا هذه المنطقة ووصلنا الى تقاطع أحمد سعيد فسنرى وجودا مروريا رمزيا ، أما نفق شبرا ذى الكثافة المرورية المرتفعة لانكاد نرى أى رجل مرور ، وإذا حدث فلفترة وجيزة يختفى بعدها وتعود الفوضى من جديد، وكذا تقاطع أحمد حلمى مع شارعى الجلاء ورمسيس ويختم كلامه بالإشارة الى منطقة اختناق أخرى هى شارع عبد الخالق ثروت الذى من شدة الزحام به يعطل منزل كوبرى أكتوبر وشارع رمسيس من ناحية التحرير.
حشر التلاميذ
أما إبراهيم الكبير فيقول : أسكن فى القاهرة الجديدة ، وأرى صباح كل يوم مشكلة سيارات عديدة يحشر فيها تلاميذ صغار بأعداد كبيرة تفوق سعة هذه السيارات بكثير فى مظهر غير حضارى بالمرة ، وهى كلها تقريبا بلوحات ملاكى ، فالسيارة التى تستوعب 7 ركاب يحشرون فيها 20 تلميذًا أو أكثر ، كما أجد زحاما شديدا فى منطقة أخرى بجوار عملى بوسط البلد هى شارع رمسيس فى منطقة التوفيقية حيث أن هذه المنطقة يستحيل المرور بها أيام الجمعة للزحام الشديد من تجار الأقاليم القادمين لشراء بضائعهم من سوق الجملة ، وكذا فى شارع الجلاء أمام مستشفى الولادة ، حيث يوجد ثلاثة مواقف عشوائية فى الناحية اليمنى من الشارع على الجانب الأيمن للكيت كات والوراق وعلى الجانب الأيسر ميكروباص مدينة 6 أكتوبر وأمامه جامعة الدول فلا يبقى سوى حارة واحدة للقادم من اتجاه رمسيس الى التحرير أو الداخل الى وكالة البلح والكورنيش ، وكذا المتجه الى محور 15 مايو ومحور 26 يوليو، وإذا حالفك الحظ واخترقت هذه العقبة تجد ميكروباصات امبابة والوراق تقف عند مطلع الكوبرى بل تتجاوز الجزيرة الوسطى متخطية إياها من غير أماكن العبور ويسير عكسيا أو يرجع للخلف مثيرا الفوضى ومعطلا المرور خلفه تماما.
بؤرة عشوائيات
ويقول محمود رسلان موظف : إن ميدان الحى العاشر بمدينة نصر بؤرة عشوائيات بكل ما تحمله الكلمة بداية من البلطجة ومركبات التوك توك التى تمرح هنا وهناك واحتلت مسارات هيئة النقل العام وباتت الأتوبيسات عاجزة عن الحركة بسبب هذه المركبات التى يقودها خارجون على القانون ، وسيارات ميكروباص تقف فجأة لنزول الركاب أو تحميلهم وعندما يوجد رجل مرور يوقف الميكروباصات صفا واحدا ، أما إذا غاب فتقف بعشوائية وتشتد المشاحنات بين سائقيها للتسابق على تحميل الركاب ، وعلى مرمى البصر تجد ميدان التبة حيث يتكرر السيناريو ذاته ، ويطالب بوجود مرورى دائم فى هذين الميدانين وشن حملات دائمة وليس لمرة أو اثنتين ثم تتوقف ، وأخيرا يشير الى أزمة المنطقة أمام مطلع كوبرى أكتوبر من شارع الجلاء ، حيث تجد تعارضا شديدا لمسارات السيارات الصاعدة للكوبرى والمتجهة للكورنيش والداخلة للتحرير بسبب ضيق الشارع وتوقف الأتوبيسات والميكروباصات على المطلع الضيق ، وقبله بخطوات يوجد موقف إحدى شركات الأتوبيسات بما يجاوره من سيارات تاكسى تقوم بإنزال وتحميل وانتظار الركاب فى تلك المساحة المكتظة والتى تحتاج لوجود مرورى مكثف ودائم.
مدير المرور يرد
حملنا هموم المواطنين الى اللواء حمدى الحديدى مدير مرور القاهرة فقال: سأجيب عن كل التساؤلات ، لكن قبل ذلك يجب معرفة أننا كرجال مرور نبذل جهدا فوق الطاقة بسبب مشكلات متراكمة على مدار عهود طويلة ، لكننا ببتوجيهات السيد اللواء على الدمرداش مساعد أول الوزير لقطاع أمن القاهرة وتحت إشرافه قمنا بحملات مشتركة مع جميع الادارات النوعية بالمديرية لرفع الباعة الجائلين من منطقة وسط المدينة بعد توفير بدائل لهم ومازالت الجهود مستمرة للحفاظ على ما تحقق من إيجابيات فى هذا المجال و كان لذلك أثر بالغ على الحركة المرورية وسيولتها بإشراف سيادته ، ونعود لما كنا نتحدث فيه من أننا نتحمل عبء سوء التخطيط والإهمال واللامبالاة طوال العقود الماضية ، فمثلا تكدس الوزارات والمصالح فى مناطق بعينها مثل شارع الطيران الذى يقع به الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء وبعض الوزارات والمصالح ، وكذا فى شارع قصر العينى الذى يبدأ بمستشفى قصر العينى ثم وزارات عديدة ومجلسى الشعب والشورى ومجمع التحرير ، ثم ماسبيرو وغيرها ، إضافة الى الأسواق العديدة بداية من قطع الغيار الى الملابس والسلع الاستهلاكية مما يسبب ضغطا هائلا على شوارع تلك المناطق ، وكل ذلك تضاف اليه حركة السير العادية فى الشوارع القديمة ذاتها التى لم يزد طولها أو عرضها ، لكن هذا ليس مبررا للتذرع به أو التخلى عن مسئوليتنا .وإنما لإيضاح التحديات ، فالمواطن إذا توقف السير فى شارع ما بسبب المرافق أو زيادة عدد المركبات أو غيرها يتهم المرور دون النظر الى الأسباب ، فالسيارات المرخصة فى القاهرة 2.5 مليون سيارة تزيد سنويًا بنحو 150 ألفًا مع الزيادة السكانية الطبيعية وثبات سعات الشوارع والطرق ، بل تقادمها ، يضاف لهذا أنه يدخل الى القاهرة ما يقارب هذا العدد من السيارات أو يزيد كل يوم أى أننا نستقبل أكثر من 5 ملايين سيارة يوميا فى أكبر المحافظات تعدادا وكثافة.
تساؤلات المواطنين
وردا على المظاهر السلبية التى شكا منها بعض المواطنين قال الحديدي: بالنسبة للمطرية نظمنا فعلا حملات مرورية على هذه المنطقة وغيرها وسوف نزيد الاهتمام بها مع الوجود الدائم والمستمر لرجل المرور لضمان عدم عودة الفوضى من جديد ،كما قمنا بالتنسيق مع أجهزة محافظة القاهرة لوضع تصور تخطيطى جديد للميدان للحد من الزحام وتيسير حركة المركبات والمشاة ، وعن تقاطع أحمد سعيد ونفق شبرا والمنطقة أمام مستشفى الجلاء للولادة والتى تسدها الميكروباصات ومطلع كوبرى 15 مايو وكوبرى أكتوبر من ناحية شارع الجلاء، وموقف العاشر وميدان التبة قال : لن أسمح بأى تخاذل ، واعذرنى لحظة ، وقام فورا بتوجيه حملات مكبرة لتلك الأماكن ، وموافاته بالنتائج مؤكدا أنه سيمر عليها بنفسه ، ولضمان عدم التراخى مجددا سيتم وضع تلك النقاط على جدول المتابعة الدورية من قيادات المرور ، أما المنطقة أمام سوق التوفيقية بشارع رمسيس فقال سينتهى هذا فورا ، أما شارع عبد الخالق ثروت فله ظروف خاصة لأن به نقابة المحامين ونقابة الصحفيين ونادى القضاة فى مسافة لاتزيد على 100 متر وهى جهات ذات أعداد كبيرة ، ومع ذلك سنكثف الوجود المرورى لزيادة السيولة به.
حصيلة المخالفات
كما أكد أننا لا نعمل فقط أمام الإعلام ، فمجهودنا مستمر طوال العام وعلى سبيل المثال فى الفترة من 1/8 حتى 30/11/2014 كانت نتائج مجهودنا كالتالى: السير عكس الاتجاه7368 وطمس لوحات 22823 وانتظار فى الممنوع 66407 وتعطيل حركة المرور 50555 وملصقات ومعلقات 22502 ومخالفات متنوعة 373862 وسيارات محجوزة 641 و تكبيل بالكلابش 223952 وفى الفترة من 1/10 الى 20/12/ 2014 تم ضبط 4879 مخالفة سيارة أجرة بالعداد وسيارات السرفيس 800 مخالفة التعريفة و820 مخالفة خط السير و464 مخالفة شروط البيئة ، وفى إطار مواز تم سحب حجز 3480 دراجة نارية لمخالفة الترخيص بدون رخصة قيادة أو رخصة تسيير ، وبالنسبة للحد من تعاطى السائقين للمواد المخدرة ، فقد قام العميد سيد عثمان بجهد غير عادى للتنسيق مع الصحة وتذليل الصعوبات فى سبيل تنظيم حملات لتحليل بول السائقين أسفرت عن ضبط 300 متعاط أحيلوا الى النيابة ، وكان لهذه الجهود إضافة لتغليظ العقوبات فى القانون الجديد تأثير كبير فى الحد منها.
وعن الجهود الأخرى للمرور قال إن لدى إدارة للبحوث تم تكليفها برصد الحوادث التى تتلقاها غرفة العمليات وتحديد الأماكن التى تتكرر فيها وتحليل أسبابها وتحديد النقاط السوداء مع بيان الأسباب وطرق العلاج ،مع العلم بأن حوادث الطرق فى المحافظة تخلف 339 وفاة و775 إصابة و1020 تلفيات فى المركبات كل عام ، لذلك تم بالفعل رصد عدة نقاط خاصة فى محور التسعين وشارع جوزيف تيتو والأوتوستراد فى المنطقة قبل وبعد مدينة 15 مايو ومحور ال M A ، وترسل النتائج لإدارة البحوث الفنية التى تعاين تلك النقاط عمليا وتقدم مقترحات للعلاج ننفذها فورا بالتنسيق مع أجهزة المحافظة ، ونفذنا فعلا 6 مطبات فى محور التسعين مزودة بعلامات تحذيرية للحد من السرعة المسبب االأساسى للحوادث عليه ، وكذا فى باقى الشوارع المذكورة مع مراعاة الاختلاف فبعض الحالات تحتاج زيادة الإضاءة أو توسعة لجزء من الشارع أو رصفه.
أما عن سيارات السرفيس فقال مدير المرور أن المحافظة بها نحو10500 سيارة مرخصة من القاهرة و1050 من الجيزة و1300 من القليوبية بإجمالي 12850 سيارة تتحرك فى خطوط بين 40 موقفا نسبة كبيرة منها عشوائية لا ندخر جهدًا فى مواجهته ،ومثال لهذا المبالغة فى رفع أسعار الأجرة بحجة زيادة أسعار الوقود وكان الرد تكثيف حملات التفتيش عليهم ، لكنى أؤكد أن جزءا كبيرا من مشكلات تلك السيارات يعود للمواطن أو الراكب الذى لايريد السير خطوات قليلة للركوب من المواقف ويبقى واقفا فى أماكن بعينها وبالتالى يسعى هؤلاء اليه لأنه مصدر رزقهم ، ونظل ندور فى دائرة مفرغة من المطاردات سببها تكاسل الركاب ، وأناشد المواطنين من خلالكم الالتزام بأماكن الركوب ومساعدتنا على حفظ النظام بالركوب منها وليس من غيرها سواء فى بداية ونهاية الخطوط أو على طول المسار. وهنا تجب الاشارة من باب الإنصاف الى الجهود الكبيرة والتضافر بين إدارات مديرية أمن القاهرة ، بل والمحافظة كلها للتصدى لمثل هذه السلبيات.
وحدات التراخيص
ومن ناحية أخرى قال اللواء حمدي الحديدي هناك أمر يجب ألا نغفله هو الضغط غير العادى على وحدات الترخيص والذى يرهق المواطن والعاملين بها وينعكس سلبا على الأداء وهذا كان محل اهتمام وزير الداخلية ومساعد أول الوزير لقطاع أمن القاهرة لتصدر التعليمات بمد العمل بوحدات تراخيص القاهرة لرخص القيادة الخاصة ومركبات الملاكي والدراجات النارية من 8 ساعات الى 12 ساعة يوميا الى السابعة مساء صيفا والسادسة مساء شتاء عدا الخميس والأيام السابقة للعطلات ، ومن جانبي فإنى أشكر الضباط والعاملين بهذه الأماكن على تفهمهم وتجاوبهم الكبير .
واختتم كلامه بأن هناك جهودا تبذل حاليا لرفع كفاءة وحدات التراخيص لتصبح أكثر راحة وقدرة على استقبال المواطنين ونتابع بصفة يومية ما يحدث فيها , وهناك ضباط متميزون منهم علي سبيل المثال العقيد خالد ابو النور رئيس مجمع تراخيص شبرا.
وليس هذا رأيى ، وإنما ما قاله جمهور المواطنين المتعاملين مع وحدات التراخيص ، فأنا لا أقيم بناء على القبول من عدمه ، لكن بناء على رأى زملاء كل مسئول ، وقبل ذلك على رأى المواطن ، الذى هو الهدف الحقيقى من كل ما نقوم به حاليا ومستقبلا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.