الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
25 يناير
الأخبار
الأسبوع أونلاين
الأهالي
الأهرام الاقتصادي
الأهرام العربي
الأهرام المسائي
الأهرام اليومي
الأيام المصرية
البداية الجديدة
الإسماعيلية برس
البديل
البوابة
التحرير
التغيير
التغيير الإلكترونية
الجريدة
الجمعة
الجمهورية
الدستور الأصلي
الزمان المصري
الشروق الجديد
الشروق الرياضي
الشعب
الصباح
الصعيد أون لاين
الطبيب
العالم اليوم
الفجر
القاهرة
الكورة والملاعب
المراقب
المساء
المستقبل
المسائية
المشهد
المصدر
المصري اليوم
المصريون
الموجز
النهار
الواقع
الوادي
الوطن
الوفد
اليوم السابع
أخبار الأدب
أخبار الحوادث
أخبار الرياضة
أخبار الزمالك
أخبار السيارات
أخبار النهاردة
أخبار اليوم
أخبار مصر
أكتوبر
أموال الغد
أهرام سبورت
أهل مصر
آخر ساعة
إيجي برس
بص وطل
بوابة الأهرام
بوابة الحرية والعدالة
بوابة الشباب
بوابة أخبار اليوم
جود نيوز
روزاليوسف الأسبوعية
روزاليوسف اليومية
رياضة نت
ستاد الأهلي
شباب مصر
شبكة رصد الإخبارية
شمس الحرية
شموس
شوطها
صباح الخير
صدى البلد
صوت الأمة
صوت البلد
عقيدتي
في الجول
فيتو
كلمتنا
كورابيا
محيط
مصراوي
مجموعة البورصة المصرية
مصر الآن
مصر الجديدة
منصورة نيوز
ميدان البحيرة
نقطة ضوء
نهضة مصر
وكالة الأخبار العربية
وكالة أنباء أونا
ياللاكورة
موضوع
كاتب
منطقة
Masress
أسعار الذهب فى مصر اليوم الاثنين 30 يونيو 2025
الاستثمارات الخاصة تستحوذ على 62.8% في الربع الثالث من عام 2024-2025
ترامب: لا أعرض على إيران أي شيء ولا أجري محادثات معها
مستوطنون يقتحمون باحات "الأقصى" بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
قناة عبرية: خلافات باجتماع القيادة العسكرية بسبب مواصلة الحرب في غزة
الأرصاد تحذر من اضطراب الملاحة البحرية وارتفاع الموج 3.5 متر
النيابة تستمع لأقوال مالك جراج نشب به حريق في مدينة نصر
مصرع فتاة وإصابة 17 آخرين في حادث بالبحيرة
جواتيمالا تفجر المفاجأة وتقصي كندا من ربع نهائي الكأس الذهبية
اليوم.. مجلس النواب يناقش قانون الإيجار القديم وسط جدل واسع
لا سلام دون الجولان.. جديد المحادثات بين سوريا وإسرائيل
القنوات الناقلة لمباراة إنتر ميلان ضد فلومينينسي في ثمن نهائي كأس العالم للأندية
بعد ضبطه بالإسكندرية.. حبس سائق دهس مسنا وابنته وحفيدته بمدينة نصر
آسر ياسين يكشف تفاصيل تحضيره لفيلم "الشايب"
أطعمة ومشروبات تحافظ على صحتك في الصيف.. تعرف عليها
نشرة منتصف الليل| كامل الوزير: مستعد للمحاسبة.. وموسى:حملات تشويه تستهدف المسؤولين
أيمن أبو العلا: تقنين وضع اليد في الأراضي متاح بشرط
اعتماد نتيجة الإعدادية بقنا بنسبة نجاح 68% وإعلانها بالمدارس الثلاثاء
مصرع شاب وإصابة آخر في حادث تصادم مروع بالإسماعيلية
قبل الحادث بدقائق.. فيديو متداول لسائق حادث المنوفية أثناء تحركه
مجدي الجلاد: أداء الحكومة بعد حادث المنوفية يعكس غياب الوعي السياسي
الصور الأولى من عقد قران حفيد الزعيم عادل إمام
تأجيل عرض مسرحية "الملك لير" للنجم يحيى الفخراني إلى 8 يوليو المقبل
فاروق فلوكس: تركت عزاء والدتي من أجل مسرحية "سنة مع الشغل اللذيذ"
المخابرات البيلاروسية تحبط هجوما بمسيرات على منشآت استراتيجية
مدارس البترول 2025 بعد الإعدادية.. الشروط والتنسيق وأماكنها
«مصدر إلهامي».. إنزاجي يفاجئ جوارديولا قبل مواجهة الهلال ومان سيتي
حالة الطقس تهدد مباراة الهلال ومانشستر سيتي في كأس العالم للأندية
رسميًا.. تنسيق المدارس الفنية في الجيزة 2025 يبدأ من 140 درجة لجميع التخصصات
بنسبة 12% سنويًا.. تفاصيل الزيادة الجديدة في أسعار السجائر وموعد التطبيق
6 أعراض تسبق الجلطة الدماغية.. تعرف عليها
من الشواطئ للحدائق.. فرنسا تتوسع في منع التدخين وتثير جدلاً واسعاً
محافظ كفر الشيخ يفتتح ميدان وحديقة المحطة بعد تطويرهما
رسوب 10 حكام و8 مساعدين فى الاختبار البدنى لمعسكر تأهيل حكام الVAR
«الرقابة النووية» تطلق العدد السابع من مجلتها التوعوية بعنوان «الأمن المستدام»
بالقاهرة والمحافظات| مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 30 يونيو 2025
مصفاة حيفا النفطية المتضررة جراء الضربات الإيرانية ستعود للعمل بحلول أكتوبر
ما فضل صيام يوم عاشوراء؟.. أجرٌ عظيم وتكفيرٌ للسنة الماضية
اتحاد الكرة: ننتظر موقف الشركة الراعية من مكان السوبر ولا نمانع إقامته في مصر
محمد علي رزق يكشف أسرار دوره المختلف في فيلم "في عز الضهر"
آسر ياسين ل إسعاد يونس: «استحالة كنت أفكر أبقى ممثل» (فيديو)
اعتداء على كنيسة البشارة الأرثوذكسية في الناصرة بفلسطين.. التفاصيل
قد ينتهي بفقدان السمع.. العلامات المبكرة لالتهاب الأذن الوسطى
وزيري: لدينا 124 هرما.. وهذه أهداف مشروع «تكسية منكاورع» | فيديو
في ذكرى إصدارها الأول.. "البوابة " 11 عامًا من المواجهة وكشف الحقيقة
عضو مجلس إدارة الزمالك يُجبر شيكابالا على الاعتزال.. عبدالعال يفجر مفاجأة
قناة الأهلي تكشف حقيقة العروض الأوروبية لزيزو
4 أبراج «سابقة عصرها»: مبتكرون يفكرون خارج الصندوق وشغوفون بالمغامرة والاكتشاف
القبض على السائق المتسبب في مصرع شخص سقط عليه ونش أثناء تواجده داخل سيارته على الأوتوستراد
هل النمل في البيت من علامات الحسد؟.. أمين الفتوى يجيب
كيف أصلي الصلوات الفائتة في نهاية اليوم؟.. أمين الفتوى يجيب
ما حكم الاغتسال بمياه الصرف الصحي بعد معالجتها؟ أمينة الفتوى تجيب
مرصد الأزهر يحذر الطلاب من الاستسلام للأفكار السلبية خلال الامتحانات: حياتكم غالية
محافظ الغربية: لا تهاون في فرض الانضباط أو الحفاظ على حق الدولة
إعلام عبري: نتنياهو لن ينهي الحرب في غزة بسهولة
ترامب يتهم جيروم باول بإبقاء معدلات الفائدة مرتفعة بصورة مصطنعة
مستشفى قنا العام ينظم يومًا تثقيفيًا لمرضى الغسيل الكلوي ويطلق أول دليل استرشادي (صور)
ما هو حق الطريق؟.. أسامة الجندي يجيب
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
"الأوقاف" تعلن موضع خطبة الجمعة غدا.. تعرف عليها
محمود علي
نشر في
الفجر
يوم 15 - 05 - 2025
حددت وزارة الأوقاف موضوع الخطبة الأولى في الجمعة القادمة بكل
محافظات
الجمهورية بعنوان: "حُبُّ التَّنَاهِي شَطَطْ خَيْرُ الأُمُورِ الوَسَطْ". وقالت الوزارة إن الهدف من هذه الخطبة توعية الجمهور بقيم الوسطية والاعتدال، وأنها من أسباب تحقيق الأمن والاستقرار، علمًا بأن الخطبة الثانية ستشهد اختصاص إحدى
المحافظات
بخطبة تتناول خطورة المخدرات على الفرد والمجتمع؛ إلى جانب تعميم خطبة ثانية على
المحافظات
الأخرى عن عناية الإسلام بذوي الهمم وضرورة إكرامهم واستثمار طاقاتهم.
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ كَمَا تَقُولُ، وَلَكَ الحَمْدُ خَيْرًا مِمَّا نَقُولُ، سُبْحَانَكَ لَا نُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ، وأَشهدُ أنْ لَا إلهَ إِلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، إلهًا أَحَدًا فَرْدًا صَمَدًا، وأَشهدُ أنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَصَفِيُّهُ مِنْ خَلْقِهِ وَحَبِيبُهُ وَخَلِيلُهُ، الَّذِي مَلَأتَ عَينَهُ مِن جَمَالِك، وَقلبَهُ مِن جَلالكَ، فَأَصْبَحَ فَرِحًا مَسْرُورًا، مُؤيَّدًا مَنْصُورًا، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِهِ وَأَصحَابِهِ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَومِ الدِّينِ، وَبَعْدُ:
فإنَّ جَمَالَ الدينِ يَتَأَلَّقُ فِي سُهُولَتِهِ وَيُسرِهِ، وَرَحْمَتِهِ وَرِفْقِهِ، فَهوَ مَصدَرُ السَّعادةِ، وَأَصَلُ الطُّمأنينةِ، وَمَنْبَعُ السَّكِينَةِ وَالسَّلَامِ وَالأَمَانِ، فَليسَ الدينُ مُجردَ كلماتٍ رَنَّانةٍ أَو حَرَكاتٍ شَكْلِيَّةٍ، بَلْ هُوَ حُسْنٌ فِي رُوحِهِ وَمَقَاصِدِهِ، فِي تَشْرِيعَاتِهِ وَأَخْلَاقِياتِهِ، وَفِي قُدْرَتِهِ عَلَى أَنْ يُلَامِسَ شِغَافَ القَلْبِ بِالوسطيةِ وَالسَّمَاحَةِ دُونَ إِفْرَاطٍ أَوْ تَفْرِيطٍ، وَإِلَيْكُمْ أَيُّهَا الكِرَامُ هَذَا البيانُ القرآنيُّ الَّذِي يُؤَصِّلَ لِهَذَا المنهَجِ الفَريدِ {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}.
أَيُّهَا النَّاسُ، اعْلَمُوا أَنَّ حُبَّ التَّنَاهِي وَالكَمَالِ شَطَطٌ وَانحِرَافٌ، وخَيْرَ الأُمُورِ الوَسَطُ وَالاعْتِدَالُ، فَكَمْ مِنْ إِنْسَانٍ سَعَى إِلَى الكَمَالِ المُطْلَقِ فِي عِبَادَتِهِ فَأَرْهَقَ نَفْسَهُ بِمَا لَمْ يُكَلَّفْ بِهِ! وَكَمْ مِنْ شَخْصٍ بَالَغَ فِي زُهْدِهِ وَتَقَشُّفِهِ حَتَّى ضَيَّعَ حُقُوقَ نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ! وَكَمْ مِنْ جَمَاعَةٍ غَالَتْ فِي شِعَارَاتِهَا حَتَّى تَحَوَّلتْ إِلَى تَعَصُّبٍ أَعْمَى يُكَفِّرُ الْأُمَّةَ وَيُفَرِّقُ جَمْعَهَا! أَلَمْ يَطْرُقْ آذَانَ هَؤلَاءِ هَذَا الْبَيَانُ المُحَمَّدِيُّ لِمَنْ طَلَبَ التَّنَاهِيَ وَالْكَمَالَ «أمَا وَاللهِ إنِّي لَأخْشَاكُمْ لِلهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ، لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ، وَأَتَزَوَّجُ النِّساءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي».
تَأَمَّلْ أَيُّهَا النَّبِيلُ هَذَا النِّدَاءَ المُحْكَمَ الحَازِمَ إِلَى كُلِّ مَنْ يُلْزِمُ النَّاسَ بِنَمَطٍ مُعَيَّنٍ مِنَ العِبَادَةِ: لَا تُضَيِّقْ وَاسِعًا، لَا تُبَغِّضِ النَّاسَ فِي دِينِ اللهِ، الْتَمِسِ الحَالَ النَّبَوِيَّ الشَّرِيفَ، وَتَتَبَّعِ التَّيْسِيرَ المُحَمَّدِيَّ الْبَدِيعَ، عَلَيكَ بِخَاصَّةِ نَفْسِكَ، وَاسْتَشْعِرْ نِعْمَةَ التَّوْفِيقِ الرَّبَّانِيِّ، وَادْخُلْ عَلَى رَبِّكَ مِنْ بَابِ الذُّلِّ وَالانْكِسَارِ وَالافْتِقَارِ وَطَلَبِ المَدَدِ وَالمَعُونَة، وإِذَا اسْتَشْعَرْتَ فِي نَفْسِكَ عُجْبًا فرَدِّدْ بِقَلْبٍ وَلِسَانٍ: «اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ».
أَيُّهَا النَّاسُ، اعْلَمُوا أَنَّ الإِسْلَامُ جَاءَ لِيُحَرِّرَنَا مِنْ قُيُودِ الْجَاهِلِيَّةِ وَأَغْلَالِهَا، لَا لِيَضَعَ عَلَيْنَا أَغْلَالًا جَدِيدَةً بِاسْمِ الدِّينِ وَالتَّدَيُّنِ، لَقَدْ عَلَّمَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيِهِ وَسَلَّمَ أَنَّ خَيْرَ الْأَعْمَالِ أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ، وَأَنَّ اللهَ لَا يَمَلُّ حَتَّى نَمَلَّ، وَأَنَّ الدِّينَ يُسْرٌ وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ، فَلَا تُشَدِّدُوا عَلَى أَنْفُسِكُم فَيُشَدِّدَ عَلَيْكُمْ؛ فَإِنَّ قَوْمًا شَدَّدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ فَشَدَّدَ اللهُ عَلَيْهِمْ، فَتِلْكَ وَصَايَا نَبَوِيَّةٌ عُنْوَانُهَا تِلْكَ الكَلِمَاتُ المُنِيرَةُ «حُبُّ التَّنَاهِي شَطَطْ.. خَيْرُ الأُمُورِ الْوَسَطُ».
عِبَادَ اللهِ، تَأَمّلُوا مَعِيَ تِلْكَ الصُّورَةِ الْبَدِيعَةِ الَّتِي رَسَمَهَا لَنَا القُرْآنُ الْكَرِيمُ لِعبَادِ الرَّحْمَنِ أَهْلِ الجَنَّةِ والرِّضْوَانِ {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} هَكَذَا تَكُونُ عِبَادَتُنَا، وَهَكَذَا يَكُونُ سُلُوكُنَا فِي كُلِّ شُؤُونِ حَيَاتِنَا: قَوَامًا، وَسَطًا، عَدْلًا، لَا إِفْرَاطَ وَلَا تَفْرِيطَ، فَلَا تُكَلَّفُ النَّفْسُ مَا لَا تُطِيقُ؛ فتَضْعُفَ عَنْ أَدَاءِ الْوَاجِبَاتِ، وَتَمَلَّ الرُّوحُ وَتَكَلَّ، ولَا مَجَالَ لِلتَّعَصُّبِ لِلرَّأْيِ، وَلَا لِلتَّنَطُّعِ فِي الفَتْوَى، وَلَا تَضْيِيقِ مَا وَسَّعَهُ اللهُ جَلَّ جَلَالُهُ وَرَسُولُهُ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ، فَخَيْرُ الأُمُورِ الوَسَط!
أَيُّهَا الكِرَامُ، فَلْنَحْرِصْ عَلَى أَنْ تَكُونَ عِبَادَاتُنَا نُورًا يُضِيءُ دُرُوبَنَا، لَا قُيُودًا تُكَبِّلُ أَرْوَاحَنَا، لنَقِفْ عَلَى ثَغْرِ الحِفَاظِ عَلَى ثَوَابِتِ دِينِنَا، وَلْنَلْتَزِمْ بِالنَّهْجِ المُحَمَّديِّ الشَّرِيفِ، فَهُوَ القُدْوَةُ الْحَسَنَةُ، وَهُوَ المِيزَانُ الذِي نَزِنُ بِهِ أَعْمَالَنَا، فَالْأَمْرُ الْوَسَطُ هُوَ سَبِيلُ النَّجَاةِ، وَهُوَ طَرِيقُ السَّعَادَةِ فِي الدَّارَيْنِ، وَهُوَ الَّذِي يُحَقِّقُ التَّوَازُنَ بَيْنَ مَطَالِبَ الرُّوحِ وَالْجَسَدِ، وَبَيْنَ حُقُوقِ الْفَرْدِ وَالْجَمَاعَةِ، وَبَيْنَ العَمَلِ لِلدُّنْيَا وَالْعَمَلِ لِلْآَخِرَةِ.
*** (الخطبة الثانية – كل
محافظات
الجمهورية عدا واحدة)
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى خَاتَمِ الأَنبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ، سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَبَعْدُ:
فَيَا أَيُّهَا النَّبِيلُ، إِنَّ الإِكْرَامَ مَسْلَكُ الصَّالِحِينَ، وَقِيمَةٌ عَظِيمَةٌ مِنْ قِيَمِ الدِّينِ، فَأَكْرِمْ غَيْرَكَ تَنَلْ رِضَا رَبِّكَ، واعْلَمْ أَنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِالإِكْرَامِ وَالتَّكْرِيمِ وَجَبْرِ الخَواطِرِ أَحْبَابُنَا مِنْ ذَوِي الهِمَمِ، فَهُمْ أُمَرَاءُ يَخْدُمُهُم الأَتْقِيَاءُ، وَالاهْتِمَامُ بِهِمْ وَاجِبٌ دِينِيٌّ وَوَطَنِيٌّ وَإِنْسَانِيٌّ يُؤَكِّدُ قِيَمَ الإِسْلَامِ السَّمْحَةِ الَّتِي جَاءَتْ لِتَكْفُلَ لِلْإِنْسَانِ كَرَامَتَهُ وَتُحَقِّقَ لَهُ الرِّضَا والسَّعَادَة.
عِبَادَ اللهِ، تَأَمَّلُوا العِنَايَةَ الإِلَهِيَّةَ بِذَوِي الهِمَمِ، فَقَدْ رَفَعَ القُرْآنُ الكَرِيمُ الحَرَجَ وَالعَنَتَ وَالمَشَقَّةَ عَنْهُمْ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى المَرِيضِ حَرَجٌ}، وَقَرَّرَتِ الشَّرِيعَةُ الإِسْلَامِيَّةُ السَّمْحَةُ مِنَ التَّيسِيرَاتِ وَالأَحْكَامِ الخَاصَّةِ مَا يُرَاعِي أَحْوَالهُمْ وَيُطَيِّبُ خَوَاطِرَهُمْ؛ إِذْ خَفَّفَتْ عَنْهُمْ التَّكَالِيفَ الشَّرْعِيَّةَ، إِنَّهَا الرَّحمَةُ الإِلَهِيَّةُ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ، فَاقْتَدُوا أَيُّهَا النُّبَلَاءُ بِهَذِهِ الرَّحْمَةِ وَهَذَا التَّخْفِيفِ، وَادْعَمُوا الكِرَامَ ذَوِي الهِمَمِ، وَاستَثْمِرُوا طَاقَاتِهِمْ لِتَكُونَ عُنْصُرًا فَاعِلًا مُنِيرًا فِي البِنَاءِ وَالتَّقَدُّمِ وَالرُّقِيِّ وَالنُّهُوضِ بِوَطَنِنَا الحَبِيبِ.
أَيُّهَا المُكَرَّمُونَ، اقْدُرُوا لِذَوي الهِمَمِ قَدْرَهُمْ، فَإِنَّ الجَنَابَ الأَنْوَرَ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ جَعَلَ مِنْهُمْ مِحْوَرًا لِتَحْقِيقِ النَّصْرِ وَالرِّزْقِ، حِينَ قَالَ: «وَهَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلَّا بِضُعَفَائِكُمْ؟!»، إِنَّ هَذِهِ الكَلِمَاتِ المُنِيرَةَ تُغَالِبُ الضَّعفَ الفِطْرِيَّ وَتُبهِرُنَا بِالقُدْرَةِ المُكْتَسَبَةِ، وَتُؤَكِّدُ دَوْرَ هَذِهِ الفِئَةِ المُبَارَكَةِ فِي بِنَاءِ المُجْتَمَعَاتِ.
وَيَا أَيُّهَا الأَبُ الشَّفُوقُ وَالأُمُّ الحُنُونُ، إِذَا كَانَ فِي بَيْتِكُم وَاحِدٌ مِنْ ذَوِي الهِمَمِ وَالبُطُولَةِ فَأَبْشِرُوا! إِنَّ فِي بَيْتِكُمْ كَنْزًا، إِنَّهُ شَفِيعٌ لَكُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ، يَقُولُ: يَا رَبِّ، ارْفُق بِهِمْ كَمَا رَفَقُوا بِي، أَكْرِمْهُمْ كَمَا أَكْرَمُونِي وَ{هَل جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلَّا الإِحْسَان}.
اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنْ عِبَادِكَ الرُّحَمَاءِ
وابْسُطْ عَلَى بِلَادِنَا بِسَاطَ الأَمَلِ والنُّورِ والفَيْضِ وَالإِكْرَامِ
*** (الخطبة الثانية – في محافظة واحدة)
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى خَاتَمِ الأَنبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ، سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَبَعْدُ:
فَيَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ المُخَدِّرَاتِ دَاءٌ عُضَالٌ يَفْتِكُ بِعَقْلِ الإِنْسَانِ وَيَهُدُّ قُوَّتَهُ وَيُحِيلُ حَيَاتَهُ إِلَى رَمَادٍ، وَيَمْتَدُّ لِيَطَالَ المُجْتَمَعَ بِأَسْرِهِ مُخَلِّفًا وَرَاءَهُ الخَرَابَ وَالدَّمَارَ، فَاحْذَرُوا أَيُّهَا الكِرَامُ هَذَا السَّرَطَانَ الَّذِي يُذْبِلُ زَهْرَةَ شَبَابِنَا، وَيُقَوِّضُ بُنْيَانَ مُجْتَمَعِنَا، أَلَمْ نَسْمَعْ إِلَى هَذَا النِّدَاءِ الإِلَهِيِّ: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.
أَيُّهَا المُكَرَّمُونَ، أَلَا يَحِقُّ لَنَا أَنْ نَتَسَاءَلَ: مَا الَّذِي يَدْفَعُ بَعْضَ شَبَابِنَا إِلَى الوُقُوعِ فِي بَرَاثِنِ هَذَا المُسْتَنْقَعِ الفَاسِدِ؟ هَلْ هُوَ اليَأْسُ؟ أَمِ الفَرَاغُ؟ أَمْ هُوَ ضَعْفُ الوَازِعِ الدِّينِيِّ وَالأَخلَاقِيِّ؟ كَيْفَ تَسْتَغِلُّ هَذِهِ السُّمُومُ فِئَةً غَالِيَةً مِنْ أَبْنَائِنَا الَّذِينَ هُمْ عِمَادُ المُسْتَقْبَلِ وَأَمَلُ الغَدِ؟ كَيْفَ يُغَرَّرُ بِهِمْ بِأَوْهَامٍ زَائِفَةٍ، وَمُتْعَةٍ لَحْظِيَّةٍ سُرْعَانَ مَا تَنْقَلِبُ إِلَى جَحِيمٍ لَا يُطَاقُ؟!
عِبَادَ اللهِ، ازْرَعُوا فِي قُلُوبِ أَوْلَادِكُمْ أَنَّ المُخَدِّرَاتِ وَحْشٌ كَاسِرٌ يَنْهَشُ الرُّوحَ، وَيَسْلِبُ الإِرَادَةَ، وَيَقْضِي عَلَى الطُّمُوحِ، وَيُحَوِّلُ المُتَعَاطِي تَدْرِيجِيًّا إِلَى كَائِنٍ هَامِشيٍّ، لَا يَرَى فِي الحَيَاةِ إِلَّا مَنْفَذًا لِلْحُصُولِ عَلَى جُرْعَةٍ أُخْرَى، وتَدَبَّرُوا هَذَا الوَعِيدَ المُحَمَّدِيَّ الَّذِي يَهُزُّ القُلُوبَ «إِنَّ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عَهْدًا لِمَنْ يَشْرَبُ الْمُسْكِرَ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ طِينَةِ الْخَبَال، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا طِينَةُ الْخَبَالِ؟ قَالَ: عَرَقُ أَهْلِ النَّارِ، أَوْ عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ».
وَهَذِهِ رِسَالَةٌ إِلَى مُدْمِنٍ، أَنْتَ إِنْسَانٌ يَحْمِلُ فِي دَاخِلِهِ كُنُوزًا دَفِينَةً مِنَ القُدْرَاتِ وَالمَوَاهِبِ، أَنْتَ قِصَّةُ نَجَاحٍ لَمْ تُرْوَ بَعْدُ، لَا تَدَعْ هَذِهِ الغَيْمَةَ السَّوْدَاءَ تُخْفِي شَمْسَكَ، فَالحَيَاةُ بِجَمَالِهَا الحَقِيقِيِّ تَنْتَظِرُكَ خَارِجَ سِجْنِ الوَهْمِ الَّذِي اخْتَرْتَهُ لِنَفْسِكَ، وَاعْلَمْ أَنَّ لَكَ رَبًّا يَقُولُ عَنْ نَفْسِهِ جَلَّ جَلَالُهُ: {وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُورًا رَّحِيمًا}.
اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنْ عِبَادِكَ الرُّحَمَاءِ
وابْسُطْ عَلَى بِلَادِنَا بِسَاطَ الأَمَلِ والنُّورِ والفَيْضِ وَالإِكْرَامِ
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
خطبة الجمعة اليوم لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة في 10 محافظات.. لا رشق القطارات
كَلِمَةُ (أَنَا) نُورٌ وَنَارٌ.. موضوع خطبة الجمعة القادمة
((التَّوْحِيدُ أَوَّلُ وَاجِبٍ عَلَى الْعَبِيدِ))
المسجد الكبير
دعاء قبل النوم.. يحميك من همزات الشيطان
«التحذير من ظاهرة مخاطر رشق القطارات بالحجارة».. موضوع خطبة الجمعة اليوم
أبلغ عن إشهار غير لائق