أرقام جديدة.. سعر الدولار اليوم الثلاثاء 23-4-2024 في البنك المركزي المصري    تعديل قواعد حوكمة الشركات العاملة في مجال الأنشطة المالية غير المصرفية    إزالة 39 حالة تعد على الأرض الزراعية بالمنيا    تعرف على موعد الإجازة الرسمية بمناسبة عيدي العمال وشم النسيم    مياه أسيوط تنظم ورشة عمل لتدريب أخصائي خدمة العملاء على منظومة الوثائق الإلكترونية    إنقاذ سفينة و طاقمها من الغرق قبل عبورها قناة السويس    رئيس الوزراء البريطاني: لن يقف في طريقنا شيء بشأن إطلاق رحلات جوية إلى رواندا    مصدر بالجامعة الأمريكية يكشف تفاصيل اعتراض طلاب تضامنوا مع القضية الفلسطينية    عاجل.. مفاجأة مدوية بشأن تورط برشلونة في حادثة " الهدف الشبح "    بونو يعود لتشكيل الهلال أمام العين في دوري أبطال آسيا    اختتام سباقات الهجن بشمال سيناء اليوم    إيمري يمدد تعاقده مع أستون فيلا    الأمن يرفع 40 سيارة ودراجة نارية متروكة ومتهالكة من الشوارع    انتشال جثة شاب طافية بنهر النيل في أسيوط    ربة منزل تنهي حياتها حرقا بسبب خلافات أسرية في الجيزة    بالفيديو.. مدير مكتبة الإسكندرية: أنتجنا أكثر من بودكاست مع مؤلفي الكتب لتعريف الناس بهم    خلال الاستعدادات لعرض عسكري.. مقتل 10 أشخاص جراء اصطدام مروحيتين ماليزيتين| فيديو    نائب: مرور 200 يوم على حرب غزة دليل على ازدواجية المجتمع الدولي    تنظيم الاتصالات يقر أوقات العمل الصيفية لشركات المحمول    رئيس الشيوخ يهنئ الرئيس السيسى بذكرى تحرير سيناء    رئيس جامعة عين شمس والسفير الفرنسي بالقاهرة يبحثان سبل التعاون    مكتبة الإسكندرية تشهد فعالية "مصر حكاية الإنسان والمكان"    ناتاليا: درسنا أبيدجان جيدًا وهدفنا وضع الأهلي في نصف نهائي كأس الكؤوس لليد    كولر يشرح خطة مواجهة مازيمبي الحاسمة في محاضرة فنية    عبدالرحمن مجدي: مباراة الاتحاد بداية تحقيق طموحات جماهير الإسماعيلي    جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف مناطق لحزب الله في جنوب لبنان    البرلمان يحيل 23 تقريرا من لجنة الاقتراحات والشكاوى للحكومة لتنفيذ توصياتها    7 توجيهات من وزير التعليم لقيادات المديريات لضمان الجودة    رفع 40 سيارة ودراجة نارية متهالكة بمختلف المحافظات    التعليم: عقد امتحانات طلاب الدمج بالأول والثاني الثانوي ورقيًا    "ضربها بمزهرية".. تفاصيل مقتل مسنة على يد سباك بالحدائق    غرق شاب في ترعة أخميم بسوهاج    وقف نظر دعوى مدير حملة أحمد طنطاوي بقضية تزوير التوكيلات الشعبية    قطاع الدراسات العليا بجامعة القناة يعلن مواعيد امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني    متحدث وزارة العمل: تعيين 14 ألف شخص من ذوي الهمم منذ بداية 2023    «مفاجآت مالية».. توقعات برج الدلو في الأسبوع الأخير من أبريل 2024    916 ألف جنيه إيرادات فيلم شقو في السينمات خلال 24 ساعة    وزير الأوقاف من الرياض: نرفض أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته    وزير الصحة: التوسع في الشراكة مع القطاع الخاص يضمن خلق منظومة صحية قوية    تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية من ارتفاع درجات الحرارة ونصائح الوقاية في ظل الأجواء الحارة    إطلاق قافلة طبية مجانية في قرى مرسى مطروح.. اعرف الأماكن والتخصصات    رئيس الأركان الإيراني: ندرس كل الاحتمالات والسيناريوهات على المستوى العملياتي    بمناسبة اقتراب شم النسيم.. أسعار الرنجة والفسيخ اليوم الثلاثاء 23/4/2024    مجلس النواب يستمع إلي البيان المالي للحكومة لموازنة 2024-2025    الرئيس السيسى يضع إكليلا من الزهور على النصب التذكارى للجندى المجهول    شعبة الأدوية: انفراجة في توفير كل أنواع ألبان الأطفال خلال أسبوع    نيللي كريم تثير فضول متابعيها حول مسلسل «ب100 وش»: «العصابة رجعت»    توفيق السيد: غياب تقنية الفيديو أنقذ الأهلي أمام مازيمبي.. وأرفض إيقاف "عاشور"    رسولوف وهازنافيسيوس ينضمان لمسابقة مهرجان كان السينمائي    الرئيس البولندي: منفتحون على نشر أسلحة نووية على أراضينا    الدفاعات الأوكرانية: دمرنا جميع الطائرات المسيرة التي أطلقتها موسكو خلال الليل    بدرية طلبة تشارك جمهورها فرحة حناء ابنتها وتعلن موعد زفافها (صور)    الإفتاء: لا يحق للزوج أو الزوجة التفتيش فى الموبايل الخاص    خلال ساعات العمل.. أطعمة تجعل الجسم أكثر نشاطا وحيوية    "بأقل التكاليف"...أفضل الاماكن للخروج في شم النسيم 2024    مستدلاً بالخمر ولحم الخنزير.. علي جمعة: هذا ما تميَّز به المسلمون عن سائر الخلق    الإفتاء: التسامح في الإسلام غير مقيد بزمن أو بأشخاص.. والنبي أول من أرسى مبدأ المواطنة    علي جمعة: منتقدو محتوى برنامج نور الدين بيتقهروا أول ما نواجههم بالنقول    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المرور
إشارة حمراء في وعد الرئيس
نشر في الوفد يوم 03 - 10 - 2012

أزمة المرور واحدة من أهم القضايا الخمس التي تعهد الرئيس محمد مرسي بحلها خلال ال100 يوم الأولي من توليه مسئولية البلاد.. ومع أن مشكلة «الزحام والمرور» ليست مشكلة مستجدة علي البلاد، بل كانت من أخطرها علي الإطلاق وفشلت جميع الحكومات في حلها، غير أن الرئيس مرسي بث روح التفاؤل في قلوب المواطنين، عندما تعهد بالتصدي لها والاتيان بنتائج ايجابية خلال الفترة التي حددها، وواقع الحال يشير الي أن الأزمة مستمرة وربما زادت تعقيدا علي مدي ال95 يوما التي مضت من فترة ال100 يوم، وتعكسها حال شوارع وميادين القاهرة، التي تكتظ بالسيارات علي مدي ساعات النهار وحتي منتصف الليل، ولحقت بها شوارع وميادين المحافظات التي يزيد من وطئتها الانفلات الأمني وغياب القانون والقصور في جهاز المرور ومن ثم يبدو أن الرئيس قد لا ينكر فشل تعهده في حل هذه الأزمة وقد تبقت 5 أيام فقط علي نهاية وعده.
لعنة الزحام تطارد الحكومة
متخصصون: الأزمة تتجاوز برنامج «مرسي» .. والحل مستحيل في ظل غياب القانون والانفلات الأمني
مختار محروس
تعد مشكلة المرور من بين المشكلات التي تعهد الرئيس مرسي بحلها خلال ال100 يوم الأولي من توليه المسئولية ومع قرب انتهاء هذه الفترة لم نر حلا للمشكلة، بل فوجئنا بوزير النقل الدكتور محمد رشاد المتيني يخرج علينا. معلنا فشل وعد الرئيس بحل المشكلة في 100 يوم من خلال تصريحه بأن الوزارة لا تملك عصا سحرية لحل مشكلة المرور.
وأشار الي أنه يمكن التخفيف من المعاناة اليومية المستمرة والتغلب علي تلك المشكلة عن طريق إزالة بعض الإشغالات الموجودة بالطرق وتقليل التزاحم عن طريق عدم الانتظار الخاطئ للسيارات.
ومن خلال جولة في شوارع القاهرة يمكن للمواطن أن يلمس الواقع المر للحالة المرورية التي تتواصل طوال اليوم وحتي منتصف الليل حيث تشهد مناطق المطرية وعين شمس وميدان التجنيد ومناطق العروبة وهارون الرشيد الي ميدان الجامع ومصر الجديدة زحاما مروريا شديدا.
كما تشهد مناطق عمر بن الخطاب وأبوبكر الصديق في اتجاه مصر القديمة كثافة مرورية عالية. كما يعاني كوبري أكتوبر من كثافات مرورية للقادم والمتجه الي مناطق الجيزة كما يشهد شارع فيصل اختناقا مروريا مرعبا خاصة في شارع العشرين والطوابق وكذلك شارع الهرم وميدان الرماية.
شارع رمسيس وامتداد شارع رمسيس وامبابة والكيت كات ليست أقل سوءا عن بقية المناطق ويشير الخبراء الي أن مشاكل المرور تحتاج الي حلول جذرية وليست مسكنات وقتية.
وأشاروا الي وجود سيارات متهالكة مضي علي تصنيعها عشرات السنين ومازالت تعمل وتسير في الشوارع وتعد سببا من أسباب تعطل الحركة المرورية فالسيارات القديمة تتعرض للأعطال والتوقف باستمرار في وسط الطريق مما يعيق حركة السير، فالغالبية العظمي يستخدمون المواصلات العامة وعليه يجب الاستثمار والتركيز علي النقل العام كثيف الحركة وتحسينه بما يتناسب مع حفظ كرامة الراكب والتشجيع أصحاب السيارات الخاصة والسيدات علي ركوب هذا المرفق المهم بما لهم في خفض عدد المركبات في الشوارع.
الدكتور مجدي صلاح أستاذ هندسة الطرق والمرور بجامعة القاهرة أكد أن فشل خطة ال100 يوم في حل أزمة المرور يرجع الي الانفلات الأمني والفوضي التي تسود في الشارع المصري، وتساءل كيف يمكن إصلاح المرور في ظل غياب القانون فتجد التوك توك يجوب الشوارع والميكروباصات تعرقل حركة المرور دون أن يحاسبهم أحد مع التحول عكس السير هذه السيارات سواء بالنسبة للأجرة أو الملاكي أوالنقل علي أن يتم تحديد هذه السيارات وإحلالها بسيارات جديدة كماحدث بالنسبة للأجرة وضرورة أن يتم ذلك بصورة حاسمة لكل مركبات النقل.
ويشير الخبراء الي أن القاهرة يسكنها أكثر من 18 مليون نسمة وتشهد حوالي 20 مليون رحلة يومية يستخدم المترو 16٪ من الركاب بينما يستخدم 19٪ من الركاب والأتوبيسات، وهو أمر يتم أمام أعين رجال المرور فكيف يتم هذا - والكلام مازال علي لسان أستاذ هندسة الطرق والمرور - ونتحدث عن إصلاح حال المرور!
وطالب بإعادة الضبط والربط في الشارع أولا بعدها نبدأ في الحديث عن خطط الإصلاح وأكد وجود العديد من الخطط والدراسات لإصلاح منظومة المرور غير أنه لم يتم الأخذ بها أو النظر اليها وهذه هي المشكلة.
وأضاف: إن مشاكل المرور لا يمكن حلها إلا بأساليب علمية وخطط مدروسة بعد إعادة الاستقرار في الشارع مشيرا الي وجود العديد من التوصيات لحل الأزمة ملقاة في الأدراج.
وأضاف: لابد من تكثيف الحملات المرورية وتطبيق القانون علي الجميع بحسم وحزم والاعتماد علي النقل الجماعي وتوفير أتوبيسات مميزة وإقامة جراجات في المناطق الرئيسية والحيوية للمساهمة في حل أزمة المرور.
المهندس الاستشاري ممدوح حمزة أوضح أن القاهرة تحتاج الي 650 ألف «مركن» أي مكان لتوقف السيارات لحل أزمة المرور بالقاهرة الكبري وأن حل مشكلة المرور في القاهرة يتلخص في قياس زمن الرحلة وهذا لن يتم حله بالقوانين وتغليظ العقوبات بل يجب البحث عن طرق لتقليل زمن الرحلة.
وأشار الي أن مشكلة المرور داخل المدن تنقسم الي شقين أحدهما خاص بالأحياء بما في ذلك ركن السيارات في الحارات والشوارع والثاني يتعلق بالمحاور الرئيسية الطولية والعرضية مؤكدا أن هذه المشكلة لن تحل بملايين التشريعات والقوانين وإنما تحل بالتخطيط والعلم.
وتشير الأرقام الي أنه منذ بداية حملة ال100 يوم تم تحرير أكثر من 50 ألف مخالفة مرورية متنوعة في القاهرة وحدها منها مخالفات السير عكس الاتجاه وطمس لوحات وتعطل حركة المرور وانتظار في الممنوع ومخالفة ملصقات ومعلقات وعدم وجود لوحات معدنية.
ووفق إحصائية عن المخالفات التي تمت خلال ال10 أيام الأولي من الحملة فقد تم تحرير 5205 مخالفات مرورية متنوعة في القاهرة منها 56 مخالفة سير عكس الاتجاه و59 مخالفة طمس لوحات و77 مخالفة تعطل حركة المرور و3505 مخالفات نموذج 125 و69 مخالفة ملصقات ومعلقات و334 تكبيل بالكلابش ومخالفات متنوعة قبل انتظار في الممنوع وسحب رخص.
اللواء فؤاد علام الخبير الأمني أشار الي ضرورة توافر الإرادة السياسية والقدرة علي اتخاذ القرارات دون النظر الي المصالح الضيقة والأجندات الانتخابية لحل الكثير من مشاكل مصر.
وقال: نحتاج خبراء وأصحاب فكر لحل الأزمات فلا يمكن أن تحل الأزمات بالتصريحات
أو المسكنات الوقتية.
وأوضح الخبير الأمني أن صدور قرار جريء بإعادة الجراجات التي يلتزم أصحاب العمارات والأبراج بها عند إنشاء المبني من شأنه أن يمثل حلا رئيسيا لأزمة المرور والاختناقات التي نشاهدها في الشوارع.
كما طالب بتعديل قانون المرور والتطبيق الحازم دون النظر الي شخص مرتكب المخالفة بشرط توفير الحلول والبدائل للمواطن قبل محاسبته فلا يمكن أن أحاسب مواطن علي وقوفه الخطأ دون أن أوفر له مكان يقف فيه.
وطالب بتحصيل غرامات مناسبة علي أصحاب العمارات الذين حولوا الجراجات الي مطاعم ومحلات وتربحوا منها الملايين وأن يتم انشاء مواقف بهذه المبالغ للمساعدة في حل أزمة المرور.
وأشار علام الي دراسة كان قد تم إعدادها عام 84 ومفادها أن يتم استغلال المساحات التي تشغلها أقسام الشرطة وإقامة مبان عليها تكون عبارة عن جراجات في الأسفل.
وأشار اللواء فؤاد علام الي أن المدة لا تهم بقدر وضوح الرؤية وهل نحن نسير علي الطريق الصحيح لحل الأزمة أم لا؟
وعن المصداقية وتأثير ذلك علي الثقة بين الشعب والرئيس قال: هذا بلا شك يؤثر علي المصداقية التي يجب أن تكون عنوان المرحلة وأن العالم بأسره ينظر الي مصر ويراقبها للتأكد من المصداقية التي تؤدي الي الاستقرار الذي يكون بدوره اللبنة الأولي للثقة من جانب المستثمر، مشيرا الي أن مبارك دفع ثمن عدم المصداقية واليوم من يتلاعب بالشعب سيدفع ثمنا أكبر مما دفعه مبارك، مطالب أن يعي الجميع الدرس فالشعب غير مؤهل للضحك عليه مرة أخري.
القاهرة مغلقة بالسيارات
5 ملايين مركبة و17 مليون مقيم والمواقف عشوائية.. مثلت أزمة الزحام
هشام صوابي
يعتبر ملف المرور واحداً من الملفات الخمسة العاجلة التي طرحها رئيس الجمهورية للحل خلال 100 يوم.. لكن المفاجأة جاءت من العيار الثقيل، وهي أن مقترحات الحل ظلت تصطدم بالواقع الحالي خلال الفترة المحددة، مما يعرقل الحلول.
وأصبحت شوارع القاهرة الكبري وأنفاقها وكباريها تعج بالتكدس المروري يومياً، خاصة من الساعة العاشرة صباحاً حتي الحادية عشر ليلاً، بسبب غياب رجال المرور، وانتشار الباعة الجائلين والمواقف العشوائية في ميادين وشوارع القاهرة.
ويؤكد العقيد حسين السيد - نائب مدير الإدارة العامة للمرور - أن مشكلة المرور موجودة في جميع عواصم العالم.
وأرجع تفاقم الأزمة في القاهرة إلي تزايد عدد السكان إلي 17 مليون نسمة، وارتفاع عدد السيارات إلي 5 ملايين سيارة، بالإضافة إلي السلوك الخاطئ الذي يقدم عليه بعض قائدي المركبات مثل السير عكس الاتجاه وكسر إشارة المرور والمواقف العشوائية، مثل الموقف العشوائي بشارع رمسيس المجاور لمستشفي الجلاء للولادة، ومنطقة القللي ووسط البلد وشارع عبدالخالق ثروت وكوبري غمرة، وشارع جامعة الدول العربية، والبطل أحمد عبدالعزيز، والخليفة المأمون، وشارع الترعة البولاقية، وشارع شبرا بمنطقة شبرا ومزلقان أبوخليفة بالشرابية.
فجميع هذه المناطق بها مواقف عشوائية يجب إزالتها وتحديد موقف مخصص يجمعها.
وأضاف البرديسي أن وسيلة النقل الجماعي مثل الأتوبيس الذي يقل 50 راكباً يوازي ما تنقله نحو 40 سيارة ملاكي تسير في شوارع القاهرة، ويبعد شبح ازدحام المواصلات.
وشدد «البرديسي» علي ضرورة الوعي المشترك بين قائد السيارة ورجال المرور.
وقال هشام بشير، الخبير في إدارة أزمات المرور: إن رجل المرور أول من يعاني من مشكلة المرور لتحمله ضغوطاً شديدة من السلوك الخاطئ لقائد السيارة، بالإضافة إلي تحمله أشعة الشمس وعوادم السيارات.. فحلول مشكلة المرور متاحة إذا أخلص المواطن النية في سلوكه.
وأكد أن أهم عوامل زيادة مشكلة المرور وتعقيدها تكدس الهيئات الحكومية وسط البلد، مثل الوزارات ومجمع المحاكم والسفارات، فمعظم الاختناقات المرورية بسبب هذه المنشآت، وأبناء المحافظات الأخري ينتقلون إلي القاهرة لقضاء حوائجهم وسط البلد، مما يعيق حركة المرور، بجانب المواقف العشوائية مثل موقف أحمد بدوي بمنطقة شبرا، والموقف الكائن أعلي كوبري غمرة، حيث توجد سيارات ميكروباص علي مدار اليوم.. أيضاً الموقف الذي يقع أسفل كوبري مسطرد بشبرا الخيمة، بخلاف الباعة الجائلين الذين يحتلون شوارع القاهرة، ويعيقون المرور.
يقول جمال رزيق، مهندس زراعي: إن مشكلة المرور لا تزال قائمة بعد الثورة وقبلها، فأصبحت القاهرة عبارة عن «جراج» مفتوح حيث تقف السيارات في الشوارع دون حسيب أو رقيب، وكأن مصر دولة بلا مرور، هذا بخلاف السير عكس الاتجاه الذي أصبح ظاهرة منتشرة في معظم الطرق وكأنها حق مكتسب، بالإضافة إلي هدم جميع «الفيلات» القديمة وبناء عمارات مكانها.. فهذه العمائر تضم نحو 65 شقة، بمعدل 65 سيارة ملاكي في العمارة الواحدة.
وأكد عادل طلبة - سائق تاكسي - أن من أهم المشاكل التي تؤرق وتعرقل حركة المرور كوبري أكتوبر الذي يربط بين محافظتي القاهرة والجيزة، ومحور 15 مايو المؤدي إلي مدخل منطقة الزمالك ووسط البلد به ازدحام يومي من الساعة الثامنة صباحاً حتي الحادية عشرة مساء.
وأرجع سبب الزحام الشديد إلي المنشآت الحكومية الموجود بمنطقة الزمالك والدقي والمهندسين، مثل وزارة الزراعة والضرائب، وطالب بنقلها خارج القاهرة وتوفير مكان مخصص لها بمطار إمبابة بعيداً عن ازدحام المحافظة، وكذلك تكدس السفارات بمنطقة واحدة، مثل: سفارة السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا وكندا في وسط البلد، مما يسبب اختناقاً وازدحاماً شديداً.
وأكد يوسف الزيني - محاسب - أن وعود رئيس الجمهورية بحل مشكلة المرور عبارة عن تصريحات وردية فقط، واصطدام بالواقع، فمازالت مشكلة المرور تتفاقم بوجود مواقف عشوائية تنتشر بجميع شوارع القاهرة والجيزة، مثل الموقف العشوائي أسفل «الكوبري الخشب» وشارع السودان، فعدد من السائقين أصبحوا يحتلون الشوارع بالقوة دون حسيب أو رقيب ويقفون بالسيارات «الميكروباص» في عرض الشارع، فشارع السودان وفيصل ونفق الهرم ومطلع كوبري الهرم يوجد بجوارها مواقف عشوائية تعطل حركة المرور لمدة ساعات، بالإضافة إلي أن من الأسباب التي تعطل حركة المرور وجود سيارات لنقل المواد الغذائية لجميع المحال بشوارع القاهرة تسبب إعاقة لحركة المرور لوقوفها وسط الشارع لنقل البضائع لمدة نصف ساعة.
انفلات مرورى فى المحافظات
انتشار الميكروباص و«التوك توك» والموتوسيكلات.. وسيارات بدون ترخيص.. وفوضى يومية على الطرقات
عبدالمنعم حجازى ومحمد عبدالحميد ومحمد المسيرى ويحيى رشاد وأشرف كمال ومحمد طاهر وعبده خليل ونصر اللقانى:
حالة المرور في المحافظات.. يصعب إيجاد وصف دقيق لها، فإذا كانت أزمة مزمنة، تعاني منها الشوارع، فيبدو أن الفترة الماضية ورغم وعد الرئيس بالقضاء عليها في 100 يوم، قد أتت بنتائج عكسية، حيث تحولت الشوارع إلى جراجات كبيرة تنتظر فيها السيارات لساعات طويلة وزادت معاناة الركاب خاصة في القرى والمدن البعيدة نتيجة لغياب الرقابة المرورية، حيث تضاعفت الأجرة على الركاب بدون رقيب ولا حسيب، وزادت المشاجرات وتحولت الشوارع إلى مسرح لكل أشكال مخالفة قواعد المرور.. سير عكس وتجاوز سرعة وانتشار للتوك توك في الشوارع الرئيسية، وتسير سيارات «كهنة» تتوعد راكبيها بالموت، وطرق لا تجد رعاية أو إصلاحاً لتتحول إلى مصائد للسيارات والركاب وانتشار قيادة الأطفال للسيارات.. يحدث هذا في وقت تشتد الحاجة فيه إلى إعادة الانضباط، ورغم تبادل الاتهام بين رجل الشارع والشرطة بسبب غياب رجال المرور، فإن الجميع اتفق على أن القانون الرادع والتطبيق الفعلى، هما الحل الوحيد لأزمة المرور وتجاوزاته المزمنة.. وفي هذا الملف نطرح نماذج لمحافظات باعتبار أن الأزمة صور متكررة في جميع المحافظات.
فى دمياط تتزايد أزمة الازدحام المروري يوماً بعد يوم على المواطن الدمياطي خاصة المواطن الذي لا يملك في جيبه أجرة تاكسي حيث إن اعتماد المواطن الدمياطي بنسبة 90% علي سيارات الميكروباص أو السرفيس ومع بداية الموسم الدراسي الجديد ازداد الزحام.
في موقف دمياط الزرقا وفارسكور والروضة قال محمد الصواف سائق ميكروباص على خط دمياط الزرقا: إن صفيحة السولار ارتفعت من 27 جنيهاً إلي 42 جنيهاً بالسوق السوداء مما أدي إلي رفع الأجرة رغم أنف السائقين وكذلك البنزين زاد الضعف، بالإضافة إلى تكدس السيارات وصعوبة الوصول إلي ميدان باب الحرس حيث يأخذ السرفيس ربع ساعة للوصول، أما الآن فيأخذ السرفيس نصف ساعة للوصول وفى موقف دمياط المنصورة أسفل كوبري السنانية وكذلك مواقف دمياط أمام مستشفي الحميات الحال هناك لا يختلف كثيراً عن الأحوال في مواقف الميكروباصات وأتوبيسات شرق الدلتا، فالفوضى هي سيد الموقف.. وتحت لهيب الشمس يحاول المواطن الدمياطي إيجاد وقفة انتظاراً للركوب مطالباً بإزالة أغلب إشغالات الطرق وإعادة تخطيط الميادين الكبرى وتزويدها بإشارات مرور حديثة لضمان سيولة المرور وأكد سالم العباسي موظف: لا يمكن تطبيق قواعد المرور البسيطة التقليدية في دمياط خاصة في أوقات الذروة حيث أصبحت دمياط تسمي بالجحيم حيث تبدو الأزمة المرورية بلا نهاية وتدوم في جميع أنحاء المحافظة في ساعات النهار والليل حيث تتحرك السيارات ببطء.
وفى محافظة الغربية، فوضى مرورية امتدت إلى أغلب مدنها، حيث تحولت طنطا عروس الدلتا إلى عجوز شمطاء بسبب التكدس المرورى.
يقول محمد مسعود سكرتير شباب الوفد بالغربية إنه لم ينجح المسئولون فى حل الأزمة المرورية بطنطا وخاصة وقت الظهيرة حتى الرابعة عصرا يوميا وتكدس السيارات في شارع الجيش والنحاس، والقنطرة وميدان الساعة وشارع المديرية، وميدان المحطة، حتى الانتهاء من خروج الموظفين وتزداد الذروة في شارع النادي خاصة في الفترة المسائية نتيجة وقوف السيارات على جانبي الطريق، وعلى بعد خطوات من مديرية أمن الغربية، في غفلة من القائمين على المرور بالغربية، أما منطقة مرور سالم من مدخل طنطا الشمالى فتشهد حالة من الفوضى طوال اليوم التي ممكن أن تحل لو تم منع القادم من الإسكندرية لطنطا من المرور من مدخل هلانة لتصبح مخرجاً للقادم من طنطا لطريق مصر إسكندرية الزراعى.
واتهم عساكر المرور بأنهم لم يشغلوا بالهم بتكدس شارع الجيش (البحر) وغيره بالسيارات ووقف حال المواطنين بقدر متابعة سائقي الميكروباص في الشارع!! ولم الغلال.
ناهيك عن تقسيم سائقي الميكروباص الخط إلى ثلاثة خطوط: المحطة - الاستاد تم تقسيمه إلى المحطة - المعرض ومن المعرض للاستاد وخط الجلاء - الاستاد تم تقسيمه إلى ثلاث الجلاء - أول البحر ومن أول البحر للمعرض ومن المعرض للاستاد ولا يجد الراكب إلا الامتثال أمام الأمر الواقع ويركب ثلاث مرات حتى يصل لمكانه.
فى محافظة القليوبية تحولت أغلب الشوارع إلى مرتع للبلطجية وقطاع الطرق والباعة الجائلين فى ظل غياب الرقابة المرورية ولم تنجح الحملات المرورية التي تتم بين الحين والآخر فى ردع أحد.
تأتي مشكلة غياب الرقابة المرورية لتزيد الأزمة تعقيداً، حيث احتلت مافيا السرفيس شوارع المحافظة رغم عدم صلاحية معظمها، فضلاً عن قيام السائقين بعملية بلطجة وتقسيم خطوط السير حسب الأهواء فيما بينهم.
يقول تامر بسيونى عضو مجلس محلى حى شرق شبرا الخيمة السابق: صارت الأوضاع المرورية في شبرا الخيمة أشبه بالمرض المزمن ننتهي إليه حين نستيقظ وحين ننام فمافيا السرفيس سيطرت علي المدينة وسط غياب واضح للرقابة المرورية فعدد الركاب يزيد علي المسموح والتعريفة المرورية تطبق حسب أهواء السائقين لا حسب قرارات الحكومة وتقسيم خطوط السير أمر لا يمكن السكوت عليه ومثال علي ذلك المسافة بين المؤسسة - مسطرد يتم تقسيمها إلى 4 مسافات ولكل مسافة أجرة مستقلة وهى: مؤسسة - قهوة شرف - الشارع الجديد - مسطرد وسط غياب واضح لدور مباحث المرور والرقابة المرورية.
وهناك التوك توك الذي احتل الشوارع بلا أي تنظيم فهو تابع للحي ولا توجد رقابة عليه وبفضل التوك توك والسيارات الأجرة التي حولها بعض السائقين إلي شقق مفروشة متنقلة صار أبناء شبرا يخشون علي بناتهم فبعض الأنفاق أسفل الدائري يستغلها بعض السائقين في الأعمال غير المشروعة.
وعن الأحوال المرورية في مدينة بنها يقول محمد صلاح مدرس: إن بنها بها أكثر من 1000 سيارة سوزوكي غير صالحة لأنها صنعت أساساً لحمل البضائع وليس لنقل البشر، كما ساهم عددها الكبير وعدم التزامها بخطوط السير في زيادة أزمة المرور بالمدينة.
أما علي مجاهد، عضو المجلس المحلي لمركز بنها - وفد، فيقول: تقدمت بطلبات إحاطة عديدة بخصوص أزمة السيولة المرورية داخل المدينة ومعاناة المواطنين من ابتزاز وبلطجة أباطرة السرفيس والفوضي الناجمة عن قصر الحركة المرورية علي شارع سعد زغلول فقط وتجاهل طريق الكورنيش.
ويضيف مجاهد أنه رغم مناقشة تلك القضية في معظم الدورات فلم يتحرك أحد من المسئولين لمواجهة التدني الواضح في الحركة المرورية، والتي وضعت بنها في مؤخرة مدن الجمهورية في التخطيط المروري السليم، ويتساءل: لماذا لا يتم تكليف إحدي الوحدات الاستشارية للنقل والمرور والموجودة بكليات الهندسة لعمل دراسة للحركة المرورية الحالية للمرور علي شبكة الطرق بالمدينة وتعديل وتخطيط التقاطعات الرئيسية بما يتلاءم مع الكثافة المرورية المتوقعة واستيعابها بتقديم مستوي خدمة جيد إضافة إلي استغلال المحاور البديلة.
ويقترح محمود عبد العزيز – محام أن يتم إنشاء طريق جديد يربط بين منطقة كوبرى الرياح التوفيقى والمنشية ويتم الربط بينهما وبين منطقة الأهرام من خلال إنشاء نفق أو مزلقان على شريط السكك الحديدية –بنها– الزقازيق إضافة إلى استغلال النفق المغلق الموجود بالمنشية ببنها كما طالب بالتفكير فى إنشاء طريق فى المنطقة الواقعة خلف نقابة المحامين ببنها لاتساع الطريق وصلاحيته وكذلك إنشاء نفق ملاصق لنفق الشعراوى الحالى لخلق انفراجة مرورية كما ينبغى إعادة النظر فى منطقة كوبرى كفر الجزار وعمل حواجز بين اتجاهى الطريق وأن يكون الدوران من عند منطقة محطة البنزين ونقل مبنى الإسعاف الحالى لتوسعة مدخل الطريق.
وطالب عمرو هاشم – مدرس – بتركيب كاميرات على الطرق لردع المخالفين وتسجيل المخالفات بشكل حقيقى.
وفي كفر شكر، لم تختلف الأوضاع كثيراً، فيقول عبدالمجيد طلب، عضو المجلس المحلي للمحافظة، عن مدينة كفر شكر هناك قصور واضح في الحركة المرورية والمرور فالسائقون يتلاعبون بالمواطنين ويفرضون أجرة مضاعفة عليهم.
وفي شبين القناطر، يقول أحمد المسلمي، عضو المجلس المحلي، للمحافظة: أين الرقابة المرورية من عربات نقل الموتي المستخدمة في نقل الركاب فعربات الكبوت التي تستخدم في نقل البضائع استخدمت في نقل البشر وهناك خطوط محرومة من أي خدمات مرورية ونحن نطالب بوضع تخطيط سليم للوضع المروري بشبين القناطر.
وفي قليوب، يقول محمد منصور بالمعاش: سيظل السائقون يتحكمون فى المواطنين وعربات السرفيس غير الصالحة للاستخدام الآدمي وغياب الرقابة المرورية ودور مباحث المرور، صارت قاسماً مشتركاً لأبناء قليوب.
وفى محافظة البحيرة، انتشرت المواقف العشوائية التى أصبحت تشكل ظاهرة سيئة وذلك على الرغم من قيام إدارة المرور بالتعاون مع مباحث المرور بالعديد من الحملات المرورية المكثفة علي طرق المحافظة المترامية الأطراف وتحرير آلاف المخالفات يوميا، إلا أن ظاهرة مواقف السيارات العشوائية حولت الشوارع والميادين إلي مواقف سيارات متهالكة لا تحمل لوحات معدنية يقودها العديد من الصبية الذين لا يحملون رخص قيادة تسبب في العديد من الحوادث اليومية التي ينتج عنها عشرات القتلي والمصابين يوميا.
ففي كفر الدوار انتشرت عشرات المواقف العشوائية في غياب تام مع الأجهزة المحلية وأصبح السير في الشارع يحتاج إلي معجزات لتجنب الحوادث المرورية خاصة في ميدان النفق بوسط المدينة وأمام الكوبري العلوي للمشاة وكذلك الكوبري الملاحي حيث تحولت هذه المواقف للسيارات المتهالكة التى لا يوجد بها أبواب وشبابيك فضلا عن المعاملة السيئة من السائقين للركاب.
وفي أبو المطامير تحول كوبري (الحيار إلي موقف لسيارات تنقل الآلاف من العمالة الزراعية الفقيرة يوميا للعمل بمزارع الطريق الصحراوي مقابل جنيهات قليلة نهاية اليوم حيث تتكرر الحوادث التي رغم تكرارها فإنه لم يتدخل أحد من المسئولين لوقف هذه المأساة التي تنتج العديد من الضحايا والمصابين بشكل يومي.
كما انتشرت علي طرق البحيرة سيارات نقل بدون لوحات معدنية لها صندوق خلفي يطلق عليها الأهالي (الكبوت) يتم حشر الركاب بداخلها بصورة غير آدمية دون أي تدخل أو ضبط هذه السيارات ومصادرتها حرصا علي حياة الأهالى.
وفى محافظة المنيا أزمة خانقة فى تكدس السيارات بإشارات المرور نتيجة السير بالشكل المخالف والمعاكس في ظل غياب واضح لرجال المرور بالشارع المنياوي، الأمر الذي أدى إلى شلل تام لحركة النقل بالمنيا، كما تعاني مراكز المنيا التسعة لشمال وجنوب محافظة المنيا في الآونة أزمة خانقة في زحام المواصلات وتكدسها بالطرق السريعة وداخل المدن كنتيجة فعلية لغياب دور رجل المرور المنظم لعملية سير المركبات وإجبار السائقين علي الالتزام بإشارات المرور التي تسببت في العديد من الحوادث المروعة التي خلفت وراءها قتلى وجرحى بالعشرات نتيجة صدام بعض السيارات ببعضها وإذا كان المواطنون وقائدا السيارات شريكاً أساسياً في المشكلة لاتباعهم سلوكاً خاطئاً بعدم الالتزام بتعليمات وقواعد المرور ولكن لتعود المواطنين غالباً علي الالتزام في ظل وجود رادع أمني متمثل في رجل المرور وغياب رجل الأمن وتخلفه عن أداء دوره بحجة شعوره بعدم رغبة الأهالى والمواطنين في وجوده.
وأشار عاطف حسن - سائق تاكسي بالمنيا - إلى أن كثرة الحوادث تنجم عن عدم وجود شرطى مرور بالإشارات مما يدفع الكثير من سائقي السيارات بالسير بالشكل المعاكس والمخالف الذي يتسبب في العديد من الحوادث.
ويضيف جمال حمدى سائق تاكسى أن السبب الرئيسى لمشكلة الازدحام وأزمة المواصلات هو غياب رجال المرور وذلك لعدم استعادة الشرطة ثقتها بنفسها وعلى تطبيق احترام رجل الشارع المنياوي لها مما يعد المحور الأساسى لوجود الظاهرة، مضيفاً أن قانون المرور يرغم كل سائقي السرفيس أو النقل العام أو سائقي السيارات الخاصة بالالتزام.
وأضاف جمال الدين محمد - موظف - أن أهم هذه المظاهر الشائعة الآن هي السير عكس الاتجاه مما يشكل خطراً كبيراً ويعرقل حركة المواصلات والمشاة وينتج عنه كثرة الحوادث والاشتباكات بين السائقين، أما السبب الثاني الأكثر شيوعاً فهو ازدياد وانتشار تراخيص التاكسي مما أدى إلي ازدحام شديد وسط البلد لما له آثار سلبية علي الحركة المرورية وكذلك انتشار التوك توك الذي يشكل خطراً داهماً بعد أن زاد انتشاره بالمراكز دون وجود تراخيص، بالإضافة إلى عربدة بعض سائقي السرفيس الذين يخالفون خط السير المحدد له فينطلقون من مكان إلى آخر مما يعرقل حركة الشارع.
وأوضح مكاريوس جرجس نبيل أن لهذه المشكلة سبباً آخر بالغ الأهمية وهو وجود الباعة المتجولين المقيمين في الشارع، مما يغلق اتجاه السير فيلزم المواطن السير في اتجاه المواصلات وأن انتشار الأسواق في المناطق الحيوية يشكل خطراً داهماً لحركة المرور.
وتطرق في الحديث هاني جيد - أحد سائقي التاكسي - بمدينة المنيا قائلاً إن سبب تفاوت سعر التعريفة المحددة للتاكسي هو ارتفاع سعر البنزين في السوق السوداء واختفاؤه، أما بالنسبة لسائقي السرفيس تم استخراج منشور رسمى.
ويضيف مجدي فنجري عبدالله - سائق سرفيس - قائلاً إن ارتفاع سعر التعريفة بسبب ارتفاع أسعار قطع الغيار، إضافة إلي ارتفاع سعر السولار واختفائه من محطات الوقود وتوفره فقط بالسوق السوداء.
وأكد حسن شلبي ضابط مرور أن الخطأ ليس كله خطأ الشرطة ولكن الخطأ من المواطنين أيضاً الذي أصبحوا غير متفاهمين مع الشرطة ولذلك لا يوجد لديهم أي التزام في جميع القوانين، مضيفاً أنه عندما تستعيد الشرطة ثقتها بنفسها وثقتها في الشعب سوف تنتشر في الشارع وكما يتضح لنا الآن أن الشرطة بالفعل بدأت في نزولها تدريجياً إلي الشارع ووضح اهتمامها بالقضايا والوقائع الشنيعة التي تمت نتيجة لغيابها وفقدانها من الشارع وأنه إلي حين إصدار التعديل في بعض التجاوزات بقانون المرور السابق سوف ترجع الحياة وتنتظم منظومة المرور بالشارع المنياوي.
ووجه حاتم رسلان -ناشط سياسي بالمنيا- مناشدة إلي الجهات المختصة أن يتم دراسة تغيير مسار طريق كوبري محمد بدوي الواقع ناحية سكة تلة وذلك للحرص من وقوع أي حوادث أخرى وخصوصاً لزيادة انتشارها في الفترة السابقة ووجود شرطة مرورية في نفس المكان لتنظيم الشارع لكونه مكاناً ذا محاور متعددة مع تسريح الباعة الجائلين المتواجدين في الشوارع الحيوية.
وفى محافظة المنوفية.. يبدو حال المرور كما هو، بل ازداد سوءاً.. فقد سيطر الباعة الجائلون وأصحاب المحلات والمطاعم والمقاهي وأصحاب «التكاتك» على تصدر المشهد الذي أصبح مثل «المولد أو السويقة» سواء من حيث المواقف العشوائية أو تكدس السيارات بالطرق والشوارع الرئيسية للحصول علي البنزين والسولار أو انتشار البلطجة والفوضى بالشوارع والمواقف الرئيسية.
فعلى سبيل المثال لا الحصر مدينة شبين الكوم - العاصمة - انتشر الباعة الجائلون وأصحاب الأكشاك والمقاهي والمطاعم وباعة «الشاي والقهوة واللب والسوداني» بشكل كبير وعشوائي بمجمع المواقف بالبر الشرقى وفرضوا سيطرتهم وسطوتهم على المواطنين عن طريق البلطجة والأسلحة البيضاء وترويع وتهديد شرطة الانضباط التي أغلقت «الكشك» الخاص بها وذهبت مع الريح.
كما قام السائقون بإقامة مواقف عشوائية حيث يسير الكثير منهم في الممنوع عكس الاتجاه، كما تقف معظم السيارات بنهر الطريق بالشارع الرئيسى وترك الموقف نفسه خالياً تماماً.
ويتكرر المشهد أيضاً بميدان عمر أفندى الرئيسى بشبين الكوم وميدان المستشفي العام التعليمي وأمام مجمع الكليات حيث تتكرر نفس المأساة كذلك بشارع جمال عبدالناصر الرئيسى - الكورنيش - وبالميادين الرئيسية وشارع حسني مبارك - سابقاً - حيث تشهد ازدحاماً مستمراً وشديداً.
وفي قويسنا تتركز الأزمة علي جانبي السكة الحديد وبالشارع التجارى والمواقف العشوائية أسفل الكوبرى وعلي الطريق الزراعى من أصحاب المحلات والمقاهي والباعة الجائلين وأصحاب «التكاتك» كما تم رفع سعر الأجرة بشكل عشوائي بعيداً عن الأجهزة المحلية تحت التهديد والترهيب للركاب.
فى محافظة أسيوط، هناك اختناقات مستمرة للمرور وخاصة ساعة خروج الموظفين.
يقول حمادة حمودة عبدالغنى: لا أحد يستطيع المرور في الشوارع بسبب تكدس السيارات وعدم وجود نظام.
ويضيف إيهاب السماوى: لم أجد تغيراً في أزمة المرور، بل إن الوضع سيئ، فأصبحت الفوضى ظاهرة أساسية ويرجع إلي عدم اهتمام المسئولين بالنظام فى الشوارع، فسيارات الكارو تسير عكس الاتجاه وهناك سيارات شرطة تمر عكس الاتجاه أيضاً.
وأضاف ماهر على: هناك أشخاص يقودون سيارتهم بسرعة جنونية ولا يلتزمون بالإشارة وكذلك غياب رجال المرورر.
في محافظة الدقهلية تصاعدت حدة الاختناقات المرورية والزحام اليومي، حيث أوشكت فترة ال 100 يوم على الانتهاء التي كان الرئيس قد وعد بحلها لتظل المعاناة في تزايد مستمر فلا حلول إيجابية للخروج من المشكلة التي تزايدت مع موسم دخول الدراسة الجامعية.
مصطفى خليل، منسق حركة كفاية بالدقهلية، يقول إن مشكلة المواصلات في المنصورة ترجع إلى تخبط المسئولين وعدم رؤيتهم غير الواضحة المعالم.
وقال مصطفى عبدالرحمن إن البلطجية والباعة الجائلين سيطروا على الشوارع والميادين، وأصبح رصيف المشاة غير موجود، كما أن الطريق المخصص لمرور السيارات تم الاستيلاء عليه هو الآخر، فضلاً عن فوضى الميكروباص والتوك توك، والسير عكس الاتجاه، وهي أزمة تحتاج لسنوات طويلة لحلها وليس 100 يوم كما وعد «مرسى».
الثورة لم تصل إلى «المرور»
فوضى الشارع تفتح الباب لارتكاب المخالفات.. وتكدر حياة المواطنين
دينا توفيق
خروج أزمة المرور عن السيطرة والازدحام المروري هما لغة العصر الآن خاصة بعد ثورة 25 يناير وحالة الانفلات الأمني التي مازالت قائمة في الشارع المصري.. باختصار أنها حالة من الفوضى والهرجلة والعشوائية، فعلى الرغم من مرور عام على الثورة لم يتغير شىء من ملامح الميادين المختلفة في وسط القاهرة بل يتزايد أعداد الباعة الجائلين في الشوارع والبلطجية والمتسولين.
وحسب بعض الروايات فإن الموجودين في الميادين هم المتحكمون فيها ومع ابتعاد رجال الشرطة عن هذه الميادين أصبحت تتسم بالفوضى والعشوائية مما أدى الى تحولها الى مناطق تكتل للسيارات وأصبحت السيارات متراصة بجوار بعضها بعضاً لعدد كبير من الساعات طوال النهار.
ومن ناحية أخرى ازدادت أعداد السيارات لدرجة فاقت طاقة الشوارع كما عجز الطريق عن استيعاب الاعداد الكبيرة من السيارات مما يفاقم التكدس المروري.
وبالرغم من الجهود التي يبذلها اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية لاصلاح منظومة المرور الا أنه مازالت هناك حالة انفلات في كل شىء، انفلات مروري، وانفلات اخلاقي وجلطات مرورية مستمرة، وحوادث يومية، ومواقف عشوائية، وميكروباصات، وتكاتك وكأن الثورة لم تصل بعد الى المرور.
في البداية يجب أن نشير الى أن تعطيل حركة المرور تعطيل للكثير ومضيعة للوقت واستهلاك سلبي للوقود والسيارات.. وهذا بكل تأكيد مساس مباشر بمصلحة واقتصاد المواطن المصري الذي يستهلك وقتاً ووقوداً لا داع له بسبب الزحام والفوضى العارمة.
وإذا نظرنا الى الشارع المصري سنجد أن التكاتك بدأت تغزو شوارع القاهرة وتعطل حركة المرور بأسلوب مرفوض، والقيادة لم تعد لها قوانين تحمها.. وأصبح التوك توك مصدر أغلب الكوارث ويكفي احتلاله للشوارع الجانبية لتجد الشارع الواحد يمتلئ بالعشرات منهم في حالة من الهرج لتتحول هذه الشوارع الى ما يشبه الأسواق، بالاضافة الى الازعاج الذي يسببه من نوعية الأغاني التي يفرضها عليك سائقوه لتجده في ساعات متأخرة يقوم بتشغيل الأغاني الهابطة كأنه نوع من التحدي وفرض السيطرة دون رادع.
أما الميكروباص والذي يعتبر أحد أهم وسائل المواصلات العامة التي تنتشر في شوارعنا وتجوبها ليلاً ونهاراً، فإن عدم التزام سائقيه بتطبيق القوانين وقواعد المرور تسبب في خلق الفوضى فبإمكان سائق الميكروباص أن يقف في منتصف الشارع ويعطل المرور دون خوف من عقاب ودون وجود من يردعه.. فهو يقف فجأة في نهر الطريق ليخطف الزبون دون وعي بمخاطر هذا التصرف ونفس المشهد يتكرر عند مطلع أو منزل الكباري أيضاً ليبقي أحد المشاهد المعتادة التي تسبب الاصطدام بين السيارات.
كما أن الدراجات البخارية «الموتوسيكلات» أصبحت تسير بحرية مبالغ فيها مما يعرض سائق «الموتوسيكل» والسيارة للخطر الشديد، وبعد أن كان قانون المرور يلزم قائد الدراجة البخارية بارتداء الخوذة والالتزام بآداب وقواعد المرور أصبح الآن مجرد السيطرة على هذا الموتوسيكل ضرباً من الخيال.. حوادث كبرى يسببها قائدو الموتوسيكل ناهيك عن مواكب الأفراح التي ترتكب فيها كل أنواع المخالفات، والغريب حقاً أن معظم الدراجات البخارية التي تسير في شوارع العاصمة الآن تسير بلا ترخيص وهو أمر بالغ الخطورة والدليل على ذلك أن معظم قائدي هذا الموتوسيكل من الأطفال والشباب.
أما بالنسبة للرصيف المخصص للمشاة فلقد احتله بائعو الشاي والذرة، وتطور الأمر فأصبح صاحب أي كافيتريا أو قهوة يحتل الرصيف الذي يقع أمام محله، ويضع عليه طاولات وكراسي لجلوس رواد المقهى وعلى الراغبين في السير استخدام الشارع بدلاً الرصيف!!
أما بالنسبة لكوبري 6 أكتوبر وأغلب كباري القاهرة فحدث ولا حرج، عربات حمص الشام والكشري والمشروبات بدأت تغزوها بشكل غريب.. وأصبحت السيارات والدراجات البخارية تقف «صف أول» و«ثاني» أعلى الكوبري، وتسير حركة المرور بشكل عادي وقد تجد بعض الناس يعبرون الكوبري من جهة لأخرى سيراً على الاقدام وكأنه امر طبيعي.. مما يعرض حياتهم وحياة سائقي السيارات من مستخدمي الكوبري لخطر شديد.
باختصار مسلسل الانفلات الأمني مازال قائما حتى الآن دون أن يتغير شىء وذلك لغياب أفراد الشرطة بالشكل الكافي في جميع محافظات مصر وخاصة محافظات القاهرة الكبرى مما شجع ضعاف النفوس من المصريين على استغلال الحالة الأمنية السيئة التي تمر بها البلاد، واحتل الباعة ارصفة مترو الأنفاق الذي تحول من المنظر الحضاري الى منظر يسىء لمصر وكأنه سوق عشوائي كما انهم لم يكتفوا بالسيطرة على أرصفة المترو فقط لكنهم سيطروا أيضاً على أرصفة محطات القطار، والأخطر من ذلك احتلال شوارع وسط البلد خاصة شارع طلعت حرب والذي تزداد المشاجرات فيه بين الباعة بعضهم بعضاً من ناحية ومن ناحية أخرى بين الباعة ورواد الشارع مما يعطل حركة المرور تماماً، والمشكلة أنه حتى بعد توجيه عدد من الحملات الأمنية لهم كانوا ينصرفون ويعودون في اليوم التالي مباشرة ويتخذون نفس الأماكن وكأنها صارت حقاً مكتسباً لهم.
ووفق أرقام البنك الدولي فإن أزمة المرور تكبد الاقتصاد تكلفة هائلة تقدر ب 8 مليارات دولار في فقدان الإنتاجية وزيادة استهلاك الوقود، وتسفر حوادث الطرق في مصر عن حوالي الف شخص، نصفهم من المارة سنوياً بالإضافة الى 4 آلاف مصاب.
ويقول مسئول بوحدة مرور فيصل - رفض ذكر اسمه - إنه لم يحدث أي تغيير ما بعد الثورة بل إن الاوضاع ازدادت سوءا، وما زالت هناك بعض الاجراءات المجحفة التي يعاني منها المواطن مثل إجراءات مطابقة البصمة واستخراج شهادة البيانات.. باختصار ما زالت الاجراءات البيروقراطية قائمة وكذلك الروتين كما هو، ويكفي أن قانون المرور لم يتم تعديله حتى الآن.
12 مليار جنيه.. تكلفة حل الأزمة
الشوارع تتحول إلى جراجات.. وحركة المرور ستتوقف خلال سنوات
كتب - سامى الطراوى:
أكد خبراء متخصصون فى وسائل النقل والمرور أن هناك مشكلة حقيقية ستواجه الجميع خلال العامين المقبلين، وسوف تحدث ارتباكا فى شوارع العاصمة كافة وتزيد من الأزمة المرورية الشائكة ويكون الشلل التام فى كل مفاصل القاهرة الكبرى هو النهاية، إذا لم تلتفت الحكومة وتتكاتف كل مؤسسات الدولة مع المواطنين فى حلها فورا، ستتحول شوارع القاهرة وكأنها جراج كبير وجميع السيارات لا تتحرك من أماكنها وستظل ساكنة.
وأرجعوا الأسباب التى تقف بشكل رئيسى وراء تلك الأزمة إلى عدة نقاط أهمها تزايد عمليات الشراء للسيارات الحديثة بشكل مبالغ فيه وهذا يؤدى إلى كثافة شديدة للسيارات حتى تصبح المساحة المسموح بها لحركة السيارات شبه معدومة، وهذا يؤثر على عدم وجود مواقف أو جراجات لهذه السيارات مما يؤدى إلى وقوف تلك السيارات فى الطرق الرئيسية صفاً ثانياً وثالثاً ويتم غلق الشوارع تماما أمام حركة السيارات وأيضا المارة.
وأكد اللواء أحمد حوالة مدير مرور القاهرة أن الطرق البدائية لا تستطيع أن تواجه ازدياد المشكلة وتفاقم حالات التكدس المروري في شوارع العاصمة، وإدارة مرور القاهرة في أمس الحاجة وفى أسرع وقت لإمكانيات عديدة تقدر ب 500 مليون جنيه والرئيس مرسي يعلم بأن الميزانية الكافية لحل جذري للأزمة في مصر قد تصل إلى 12 مليار جنيه.
وقال محمود صالح من الجيزة إن مشكلة المرور تصب حتما فى ازدياد أزمة الوقود فالشلل الذى يحدث بسبب المرور فيه حرق للوقود داخل السيارة فتحتاج السيارة إلى وقود إضافى دون استغلاله فى الطريقة المثلى مما يزيد من أعباء الدولة التى تتكلف المليارات لدعم الوقود، ولمعالجة أى أزمة لابد أن نتعرف على أسباب تلك المشكلة حتى يتم التوصل الى الحلول المتاحة لها، فمشكلة المرور تؤثر على حياتنا اليومية وتستنزف كل مقومات الوطن من كل النواحى الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والإنتاجية وإهدار تام لموارد الوطن، فلابد من وجود مؤسسة واحدة مستقلة تكون مسئولة بشكل أساسى ويتاح لها كل السبل لحل تلك المشكلة.
وقال ممدوح زكريا إن تعهد الرئيس محمد مرسى فى برنامجه الانتخابى بحل أزمة المرور، ضمن 5 مشاكل هى النظافة، والوقود، والخبز، والأمن، فى خلال 100 يوم قد لا يتحقق، والأيام المتبقية القليلة تؤكد أن وعوده كلها كانت وعوداً انتخابية لا أكثر تبخرت فى الهواء وأن ما تم تنفيذه خلال المائة يوم الأولى من حكمه لم يُحقق منها سوى نسبة بسيطة جداً لا ترضى جموع المواطنين، وأن نسبة رضاء المواطنين عن أداء الرئيس محمد مرسي، منخفضة للغاية إلا من أنصاره المنتمين إلى الإخوان وهو ما يعني أن الرئيس يواجه أزمة حقيقية في تنفيذ وعوده، ولم تتحقق حتى الآن، والتي قام بتحديدها بنفسه في المائة يوم الأولى من برنامجه الانتخابي.
والمشاهد للشارع فى محافظات القاهرة الكبرى يتأكد من التكدس اليومى للسيارات والشلل التام للحركة وما يتم ليس حلا لمشكلة المرور بل اشتعالها بشكل متعمد، فكثير من رجال المرور «وبخاصة عساكر المرور» لا تستطيع أن تفعل شيئاً مع المواطن المخالف وتجد يداه مكبلتين أمام الانفلات الأمني فى كل مكان داخل العاصمة، والغريب أن ضباط الشرطة نادرا ما تجدهم فى إشارات المرور مما يؤدى إلى فشل عسكرى المرور فى حل المشكلة.
وأكد إبراهيم طاهر مهندس من سكان النزهة أنه للأسف كل ما نسمع عن حل لأزمة المرور عبارة عن كلام مستهلك وإحصائيات غير مفهومة وتصر الحكومة على كلامها بحل تلك المشكلة ولكن لا يرى المواطن سوى الكلام، وكلام وزير النقل بأن الحكومة ستتخذ كثيراً من الإجراءات‏، بطرح عدد من المشروعات بقيمة 20‏ مليار جنيه‏ لحل أزمة المرور التى جعلت من القاهرة مكاناً مغلقاً به الملوثات البيئية كافة، فمن أين له ذلك، ومدة المائة يوم انتهت، كذلك لابد من الإسراع فى تنفيذ مشروع خطوط المترو فهناك خط مترو الملك الصالح الذى يتصل بالمرج حلوان لماذا لم يبدأ العمل به وأيضا محطة الجيزة التى ترتبط بطريق الواحات مرورا بالهرم والرماية والتى سوف تحل أزمة حقيقة وتحدث انسياباً مروراً فى القاهرة الكبرى وأطالب المسئولين باتخاذ تلك الإجراءات بشكل فورى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.