حيثيات «الإدارية العليا» لإلغاء الانتخابات بدائرة الدقي    وزيرتا التنمية المحلية والتضامن ومحافظ الغربية يتفقدون محطة طنطا لإنتاج البيض    تعرف على مشروع تطوير منظومة الصرف الصحي بمدينة دهب بتكلفة 400 مليون جنيه    نائب محافظ الجيزة وسكرتير عام المحافظة يتابعان تنفيذ الخطة الاستثمارية وملف تقنين أراضي الدولة    إما الاستسلام أو الاعتقال.. حماس تكشف سبب رفضها لمقترحات الاحتلال حول التعامل مع عناصر المقاومة في أنفاق رفح    الجامعة العربية تحتفى باليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى    شبكة بي بي سي: هل بدأ ليفربول حياة جديدة بدون محمد صلاح؟    إبراهيم حسن يكشف برنامج إعداد منتخب مصر لأمم أفريقيا 2025    وادى دجلة يواجه الطلائع ومودرن سبورت وديا خلال التوقف الدولى    الأهلي أمام اختبار صعب.. تفاصيل مصير أليو ديانج قبل الانتقالات الشتوية    أحمد موسى: حماية الطفل المصري يحمي مستقبل مصر    حكم قضائي يلزم محافظة الجيزة بالموافقة على استكمال مشروع سكني بالدقي    خطوات تسجيل البيانات في استمارة الصف الثالث الإعدادي والأوراق المطلوبة    الثقافة تُكرم خالد جلال في احتفالية بالمسرح القومي بحضور نجوم الفن.. الأربعاء    مبادرة تستحق الاهتمام    مدير وحدة الدراسات بالمتحدة: إلغاء انتخابات النواب في 30 دائرة سابقة تاريخية    انطلاق فعاليات «المواجهة والتجوال» في الشرقية وكفر الشيخ والغربية غدًا    جامعة دمنهور تطلق مبادرة "جيل بلا تبغ" لتعزيز الوعي الصحي ومكافحة التدخين    أسباب زيادة دهون البطن أسرع من باقى الجسم    مصطفى محمد بديلا في تشكيل نانت لمواجهة ليون في الدوري الفرنسي    رئيس الوزراء يبحث مع "أنجلوجولد أشانتي" خطط زيادة إنتاج منجم السكري ودعم قطاع الذهب    هل تجوز الصدقة على الأقارب غير المقتدرين؟.. أمين الفتوى يجيب    "وزير الصحة" يرفض بشكل قاطع فرض رسوم كشف على مرضى نفقة الدولة والتأمين بمستشفى جوستاف روسي مصر    محافظ جنوب سيناء يشيد بنجاح بطولة أفريقيا المفتوحة للبليارد الصيني    أمينة الفتوى: الوظيفة التي تشترط خلع الحجاب ليست باب رزق    وزير العدل يعتمد حركة ترقيات كُبرى    «بيت جن» المقاومة عنوان الوطنية    بعد تجارب التشغيل التجريبي.. موعد تشغيل مونوريل العاصمة الإدارية    عبد المعز: الإيمان الحقّ حين يتحوّل من أُمنيات إلى أفعال    استعدادًا لمواجهة أخرى مع إسرائيل.. إيران تتجه لشراء مقاتلات وصواريخ متطورة    دور الجامعات في القضاء على العنف الرقمي.. ندوة بكلية علوم الرياضة بالمنصورة    الإحصاء: 3.1% زيادة في عدد حالات الطلاق عام 2024    الصحة العالمية: تطعيم الأنفلونزا يمنع شدة المرض ودخول المستشفى    الرئيس السيسي يوجه بالعمل على زيادة الاستثمارات الخاصة لدفع النمو والتنمية    وزير التعليم يفاجئ مدارس دمياط ويشيد بانضباطها    من أول يناير 2026.. رفع الحدين الأدنى والأقصى لأجر الاشتراك التأميني | إنفوجراف    وزير الخارجية يسلم رسالة خطية من الرئيس السيسي إلى نظيره الباكستاني    رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي لتطوير المناطق المحيطة بهضبة الأهرامات    إعلان الكشوف الأولية لمرشحي نقابة المحامين بشمال القليوبية    موعد شهر رمضان 2026 فلكيًا.. 80 يومًا تفصلنا عن أول أيامه    وزير الثقافة يهنئ الكاتبة سلوى بكر لحصولها على جائزة البريكس الأدبية    رئيس جامعة القاهرة يستقبل وفد جودة التعليم لاعتماد المعهد القومي للأورام    الإسماعيلية تستضيف بطولة الرماية للجامعات    وزير الإسكان يتابع تجهيزات واستعدادات فصل الشتاء والتعامل مع الأمطار بالمدن الجديدة    دانيلو: عمتي توفت ليلة نهائي كوبا ليبرتادوريس.. وكنت ألعب بمساعدة من الله    ضبط 846 مخالفة مرورية بأسوان خلال حملات أسبوع    تيسير للمواطنين كبار السن والمرضى.. الجوازات والهجرة تسرع إنهاء الإجراءات    مصطفى غريب: كنت بسرق القصب وابن الأبلة شهرتى فى المدرسة    شرارة الحرب فى الكاريبى.. أمريكا اللاتينية بين مطرقة واشنطن وسندان فنزويلا    صندوق التنمية الحضرية : جراج متعدد الطوابق لخدمة زوار القاهرة التاريخية    وزير الخارجية يلتقي أعضاء الجالية المصرية بإسلام آباد    صراع الصدارة يشتعل.. روما يختبر قوته أمام نابولي بالدوري الإيطالي    إطلاق قافلة زاد العزة ال83 إلى غزة بنحو 10 آلاف و500 طن مساعدات إنسانية    اتحاد الأطباء العرب يكشف تفاصيل دعم الأطفال ذوي الإعاقة    تعليم القاهرة تعلن خطة شاملة لحماية الطلاب من فيروسات الشتاء.. وتشدد على إجراءات وقائية صارمة    مواقيت الصلاه اليوم الأحد 30نوفمبر 2025 فى محافظة المنيا.... اعرف مواعيد صلاتك بدقه    وزير الدفاع يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية للتدريب المشترك « ميدوزا - 14»    مركز المناخ يعلن بدء الشتاء.. الليلة الماضية تسجل أدنى حرارة منذ الموسم الماضى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اجراس مصرية
يقدمها: سامح محروس
نشر في الجمهورية يوم 05 - 04 - 2015

أرمنيوس المنياوي
السفر إلي القدس من قبل بعض المسيحيين لزيارة الأماكن المقدسة وقبر السيد المسيح له المجد. وكنيسة القيامة. و كنيسة المهد.. السفر للقدس حديث الناس والوسط القبطي كلما اقترب حلول عيد القيامة المجيد ... ويكثر الحديث عن مدي أريحية السفر للتقديس والحج إلي هناك .. وتكثر الأقاويل عن بيانات تصدر عن منع الأقباط من السفر إلي القدس. وهو أمر يصدر صراحة من قيادات الكنيسة الأرثوذكسية.. وهو كلام قديم منذ أيام البابا كيرلس وحتي البابا تواضروس الثاني الذي يسير علي خطي سلفييه. البابا كيرلس والبابا شنودة في هذا الأمر. وأن السفر لن يكون إلا يدا بيد مع أخوتنا المسلمين. وليس هذا من قبيل. المنع لمجرد المنع. ولكن لوجود مشكلتي فلسطين. ودير السلطان عالقتين ولم يرا النور للحل .
أجراس مصرية .. عرجت علي هذا الأمر مع بعض الاباء الأساقفة والكهنة وممثلي شركات السياحة التي تقوم بتسفير الراغبين في زيارة الأماكن المقدسة. لتري حقيقة حد المنع. وحد الطاعة. وأيضا حد المنح. في هذه المسألة التي يراها البعض شائكة ويراها آخرون بأنها لاتعدو كونها زيارة لأخذ البركة والنعمة بزيارة تلك الأماكن في وقت حلول عيد القيامة. عملنا ذلك للفصل مابين حد الطاعة وحد المنع. وبيان حقيقة هذا الأمر. ووضع النقاط علي الحروف .. فماذا قالوا؟
في البداية قال الأنبا بنيامين مطران المنوفية. هذا الأمر في غاية الأهمية والحساسية. وقداسة البابا شنودة كان حريصا. علي أن يجعل هذا الأمر يأخذ الطابع العام. ولاسيما في مشكلتي فلسطين. ودير السلطان. المنزوع قسرا من الأقباط. وأنا لدي قناعة تامة بما صدر في هذا الشأن من قبل قداستي البابا كيرلس. والبابا شنودة المتنحيين. وسار علي نهجهم قداسة البابا تواضروس الثاني. وأيضا ما أرساه المجمع المقدس لكنيستنا الأرثوذكسية في هذا الشأن من قرارات. تتفق مع ما أصدره رأس الكنيسة. والتي تتعلق بضرورة عدم سفر الأقباط الأرثوذكس إلي القدس ألا في صحبة أخوتنا المسلمين
ويضيف الأنبا بنيامين. قائلا : وأن ذهاب بعض أبناء الكنيسة الأرثوذكسية. إلي القدس. فيه عدم إحترام لقرارات الكنيسة. والمجمع المقدس. ويتجاوز حدود المنع الصادر في هذا الشأن. وهم يقدمون مصلحتهم الشخصية علي المصلحة العامة. دون النظر لرد تعتبار كرامة الأقباط. الذين حرموا قسرا من دير السلطان. بسبب التعنت والجليطة الإسرائيلية. رغم الأحكام القضائية الصادرة لمصلحة الأقباط في هذا الشأن. والتي كلها تبين أحقيتنا كأقباط أرثوذكس مصريين في هذا الدير .
وينبه أنبا بنيامين إلي أن زيارة البعض من أبنائنا إلي القدس فيه تفريط في حق الكنيسة. والتي تسعي الآخيرة بقوة لاسترداد حقوقها. بالإضافة إلي أن ذهاب هؤلاء. يعني أنه لاتوجد مشكلة قائمة والتسليم بالأمر الواقع. رغم أن مثل هذه الزيارات لاتزيد علي كونها زيارت تخص التاريخ والجغرافيا وليست زيارات لخلاص النفس
ويؤكد الأنبا بنيامين علي حقيقة هامة. وهي وجود عهدا مع أخوتنا المسلمين بعد الذهاب إلي القدس إلا معا يدا بيد. وعلي البعض أن يدرك أن هناك حساسية بخصوص هذا الأمر لدي أحبائنا من المسلمين في مصر وفلسطين. خوفا من ضياع القضية الفلسطينية. في زيارات سياحية وخلافه وينبغي أن يعرف الجميع أن قرار المنع مازال ساريا وأعلن ذلك قداسة البابا تواضروس رأس الكنيسة الأرثوذكسية علي أبناء الكنيسة أن يكونوا طائعين لمثل هذه القرارات الكنسية.
ونفس الأمر يتفق معه الأنبا مكاريوس الأسقف العام لمطرانية المنيا وأبو قرقاص. ويقول ان البابا شنودة المتنيح. عندما نظم وأعلن هذا الأمر كان ذلك بناء علي ثلاث نقاط محددة وهي تتمثل في أن مشكلة القدس هي مشكلة مسيحية - إسلامية. فاليهود أو إسرائيل تحديدا قامت بالاستيلاء علي بعض الأراضي المقدسة الخاصة بالأقباط الأرثوذكس. بالإضافة إلي الظلم الواقع علي أخوتنا الفلسطينيين. وقرار منع السفر إلي الأراضي المقدسة لأبنائنا هو شكل من أشكال الاحتجاج.
الأمر الثاني وهو أن الأقباط الأرثوذكس لديهم مشكلة صريحة مع إسرائيل تخص دير السلطان. والذي سيطر عليه يهود الفلاشا. رغم صدور العديد من الأحكام القضائية لمصلحة كنيستنا في أحقيتها في هذا الدير دون جدوي بسبب التعنت الأسرائيلي. ولم تنفذ الحكومة الإسرائيلية هذا الحكم وتعيد الدير للكنيسة الأرثوذكسية
الأمر الثالث هو الحرص الشديد من الكنيسة علي أبنائها. من حدوث مكروه لهم من الذين يرفضون مثل هذه الزيارات. وأيضا من يقوم من الفلسطينيين بوصم من يقومون بها بالخيانة للقضية الفلسطينية. رغم أن هذا الأمر غير وارد. لكن نعمل ذلك لمنع المزايدات في هذا الأمر. لأن الكنيسة المصرية قاطبة الكل يشهد بوطنيتها.
وحد الطاعة هنا يأتي من منطلق إطاعة الكهنوت والرئاسة الكنسية باعتبار أن ذلك سلطان روحي للكنيسة وقياداتها علي أولادها. بالإضافة إلي حقيقة هامة. يجب ذكرها وهي أن الأقباط يتمتعوا بالطاعة لأبائهم في الكنيسة. والبعض يقوم بالزيارة ليس بسبب الأماكن المقدسة. بل البعض من قبيل التفاخر. وهذا الأمر يظهر بشكل جلي في القري. والكنيسة حريصة علي أبنائها حتي في حالة من يرتكب هذا الخطأ. ثم يعتذر. تتقبل الكنيسة اعتذاره علي أساس انه احد أبنائها الغاليين عليها. وقد خالف رأي الكنيسة. وأن كنا نطلب من الجميع الإلتزام بقرارات الكنيسة في هذا الأمر.
أما القمص بيشوي حلمي الأمين العام لمجلس كنائس مصر. فإنه قال ان موقف الكنيسة الأرثوذكسية لم يتغير في هذا الشأن. وهو موقف فيه وطنية عالية. وهذه ترسيخ قديم من زمن. بأنه لا دخول للقدس إلا مع أخوتنا من المسلمين. وهذا لن يتم إلا بعد حل جميع القضايا العالقة التي يقع فيها ظلم بين من قبل إسرائيل علينا ولاسيما في قضيتي دير السلطان وفلسطين. وهو أمر منته تماما والحديث فيه قبل الحلول مضيعة للوقت. ولا محل له من الإعراب.
ويشير القمص بيشوي إلي أن زيارة البعض للقدس. هو خروج عن طاعة وروح الكنيسة. وأن الحجة بأنهم يزورون أماكن مقدسة لأخذ البركة منها. فإن ذلك مردود عليه. وهو أن مصر مليئة بالأماكن المسيحية المقدسة ومنها دير المحرق. ودير جبل الطير. وموجودة في المعادي ووادي النطرون وسخا ومصر القديمة. وسيناء ووزارة السياحة عملت مسار العائلة المقدسة.
وقال بيشوي إن مجلس كنائس مصر. لايتدخل في هذا الأمر لدي الكنائس المصرية. لأن كل كنيسة ولها خصوصيتها في هذا الشأن. وتوجه أولادها كيفما تشاء.
ويقول القمص داود ناشد وكيل مطرانية سمالوط وطحا الأعمدة. أن قرارت المنح والمنع وحدود الطاعة التي تصدر من قيادة الكنيسة الروحية ينبغي الالتزام بها من قبل أبناء الكنيسة. لأنه بإختصار شديد فإن قيادات الكنيسة تري الجانب السلبي والإيجابي. ومدي خطورة ذلك علي أبنائها. فهي قرارات وأن كان منها جانب يتعلق بالمصلحة العليا للبلاد. فإنه أيضا يدخل في نطاق حرص الكنيسة علي أبنائها ولاسيما أن مصر مملوءة بالأماكن المقدسة. والمسيح معنا كل لحظة ويوميا في المذبح وعلينا أن نهرول إليه متحدين به لنحيا ليس علي مستوي الجسد هنا ولكن علي مستوي الأبدية هناك في السماء
ويشير القمص مكاريوس راعي كنيسة السيدة العذراء بأبوقرقاص إلي ان القدس هو كتاب مقدس مفتوح. تراه علي الطبيعة ويعز علينا عدم زيارته. لكن وان القيادة الروحية للكنيسة قد قررت منع الزيارة. لانملك إلا الطاعة وهي من أبجديات الكنيسة الأرثوذكسية.
أما فيكتور عدلي صاحب إحدي شركات السياحة بالقاهرة التي تعمل في السياحة الدينية. فإنه قال: نحن ضمن حوالي 12 شركة تعمل في هذا المجال. ودعوات المنع والحرمان لها تأثير سلبي علي عدد الرحلات. والمسافرين. إلي القدس. وأن اغلب الذين يسافرون للقدس طائفتي الكاثوليك والإنجيلية وأن حوالي 10% من المسافرين للقدس سنويا من الأقباط الأرثوذكس. ونحن نتبع كافة الخطوات المعمول بها في هذا الأمر سواء مع الكنيسة او الحكومة. ونحن نعمل في هذا المجال منذ أكثر من 25 سنة
أما ناهد نبيل مديرة التسويق بإحدي شركات السياحة الدينية. فإنها تؤكد أن هناك اكثر من 12 ألف يقدسون خلال العام الواحد. من خلال شركات السياحة العاملة في هذا المجال. وبطبيعة الحال الغالبية من الكاثوليك والإنجيليين. لأن دعوات الحرمان والمنع الصادرة من قيادات الكنيسة الأرثوذكسية تجعل الغالبية العظمي تفكر كثيرا قبل السفر إلي القدس. وإن كنت علي المستوي الشخصي أري إقبالا من كل أبناء الطوائف المسيحية علي زيارة القدس ونيل البركة. لاسيما في القري والريف.
بروتوكول تعاون بأسقفية الشباب للقضاء علي الأمية
شهد المقر البابوي توقيع بروتوكول تعاون بين أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية والمشروع القومي للقضاء علي الامية.
استقبل البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والانبا يوأنس اسقف عام الخدمات عددا من الوزراء المعنيين والمسئولين المعنيين بمحو الامية وتعليم الكبار.. من بينهم اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية ود. غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي والمهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة ود. سيد عبدالخالق وزير التعليم العالي والسفيرة مرفت تلاوي رئيسة المجلس القومي للمرأة ود. هاني عازر الامين العام للمشروع المسكوني للتربية الشعبية ود. نادي كمال رئيس جامعة اسوان وفي ختام الاحتفالية قام كل من د. اشرف حاتم عن المجلس الاعلي للجامعات ود. مايسة المفتي المقرر العام للمشروع القومي لمحو الامية ود. مجدي عزيز عن اسقفية الخدمات بتوقيع البروتوكول.
أسماء وتواريخ
البابا بطرس السابع يرفض الحماية الروسية ومندوب القيصر ينبهر بالرد
تتذكر الكنيسة المصرية يوم غد 28 برمهات. 6 ابريل وفاة البابا بطرس السابع البطريرك 109 لكنيسة الإسكندرية الأرثوذكسية سنة 1568ش -1852م وُلِد في قرية الجاولي بمنفلوط "أسيوط". ولذلك اشتهر بالبابا بطرس الجاولي.
بعد نياحة البابا مرقس الثامن وقع اختيار الأساقفة علي ¢الراهب مرقوريوس¢ ليخلفه. وتمت رسامته باسم بطرس السابع يوم 26 كيهك 1526ش -24 ديسمير 1808م في عهد محمد علي باشا.
تذكر كتب تاريخ القديسين أن الأنبا بطرس كان منذ بداية رهبنته محبا للدراسة ومطالعة الكتب. وعندما تولي الباباوية لم يكن لدار البطريركية مكتبة خاصة. فأخذ يجمع المراجع التاريخية والأسفار اللاهوتية والطقسية من جهات متفرقة. حتي حصل منها علي مجموعة ثمينة. بينها عدد من المخطوطات النادرة. وأعد لها مكانا في المقر البابوي يتناسب مع قيمتها. كما كلف مشاهير النُسَّاخ بنسخ الكتب الفريدة التي جاء بأصولها من دير القديس الأنبا انطونيوس ومن الكنائس الأثرية في القاهرة.
من المواقف الوطنية التي تذكر لهذا البابا رفضه وضع مسيحيي مصر تحت حماية روسيا. ذلك أن توسعات محمد علي الخارجية أثارت خشية الدول الكبري علي مصالحها في المنطقة. ومنها روسيا التي فكرت في استخدام مسيحيي مصر في الوصول إلي أهدافها ضد محمد علي باعتبار عامل الديانة المشتركة. خاصة وان الكنيسة الروسية ارثوذكسية مثل المصرية. فأرسلت أميرًا روسيًا يعرض علي البطريرك قبول حماية قيصر الروس للمسيحيين المصريين. وكانت روسيا حصلت علي حق حماية الارثوذكس من رعايا الدول العثمانية. بموجب معاهدة دولية في عام 1771م.
ذهب المندوب الروسي إلي البطريركية وكانت في الأزبكية بالقاهرة. وكان يعتقد أنه سيري رئيس أكبر أمة مسيحية في افريقيا بحالة تدل علي العظمة. وصلت أخبار الزيارة إلي البابا مسبقا إلا انه لم يعرها اهتماما. ولما وصله المندوب الروسي رأي إنسانا بسيطا يحمل الكتاب المقدس بين يديه يقرأ فيه وهو يرتدي ملابس عادية جالسا علي دكة خشبية. فسأله في شك: هل أنت البطريرك؟!
فلما رد البابا بالايجاب تعجب المندوب وظل ينظر اليه غير مُصَدىق. وسأله لماذا يعيش بهذه البساطة ولا يهتم بمركزه في العالم المسيحي. فأجابه البابا ¢ليس الخادم أفضل من سيده. فأنا عبد يسوع المسيح الذي أتي إلي العالم وعاش مع الفقراء ولأجلهم. وكان يجالس الخطاة ولم يكن له ابن يسند رأسه. أما أنا فلي مكان أقيم فيه وأحتمي فيه من حر الصيف وبرد الشتاء لم يكن للمسيح أرض ولو أنه ملك السماء والأرض. ولم يكن له مخزن فيه مؤونة وها أنا آكل وأتمتع فهل هناك أفضل من هذا؟.
عرض المندوب علي البابا طلب دولته بوضع مسيحيي مصر تحت الحماية الروسية. سأله البابا: وهل ملككم يحيا إلي الأبد؟ فرد: لا يا سيدي البابا بل هو إنسان يموت كما يموت سائر البشر. أجاب البابا: ¢إذن أنتم تعيشون تحت رعاية ملك يموت وأما نحن فتحت رعاية ملك لا يموت وهو الله¢. أثار الرد انبهار المندوب الروسي. وقال ¢لم تدهشني عظمة الأهرام ولا ارتفاع المسلات. ولم يهزني كل ما في هذا القطر من العجائب بقدر ما هزني ما رأيته في هذا البطريرك¢.
سمع محمد علي بنبأ المقابلة فسر جدا وذهب إلي البابا يهنئه علي موقفه وما أبداه من الوطنية الحقة. فقال له البابا ¢لا تشكر من قام بواجب عليه نحو بلاده¢ فقال له محمد علي: لقد رفعت اليوم شأنك وشأن بلادك فليكن لك مقام محمد علي في مصر ولتكن مركبة معدة لركبك كمركبته.
لويس جرجس
ذاكرة الحضارة
أيقونات كنيسة العذراء بحارة الروم في دراسة جامعية
كنيسة السيدة العذراء بحارة الروم بالدرب الأحمر بالقاهرة. من الكنائس الأثرية ذات الأهمية الكبيرة. نظرا لكونها كانت مقرا للبطريركية من القرن السابع عشر الميلادي حتي انتقالها إلي الأزبكية في بداية القرن التاسع عشر. وبالتحديد من عهد البابا متاؤس الرابع 1660 1675م الذي نقل المقر يوم رسامته من كنيسة العذراء بحارة زويلة إلي حارة الروم. حيث ظلت مقرا لخمسة باباوات بعده. حتي نقل البابا مرقس الثامن 1769 1809م المقر إلي الأزبكية سنة 1800م.
الكنيسة تنخفض عن مستوي الشارع بمتر ونصف المتر. ويبلغ طولها 18 مترا وعرضها 17 مترا وارتفاعها 9.5 متر. ويذكر رءوف حبيب المدير الأسبق للمتحف القبطي في كتابه ¢الكنائس القبطية القديمة بالقاهرة¢ أن تاريخ تأسيس الكنيسة غير معروف وإن كان يعتقد أنها بنيت في القرن العاشر الميلادي.
تتكون الكنيسة مثل غيرها من دهليز المدخل والصحن ومكان المرتلين والجناحين الجنوبي والشمالي. وبها هياكل ثلاثة "للسيدة العذراء والقديسة مارينا والملاك ميخائيل". أما ما يميزها فهو سقفها الذي يتكون من 12 قبة منها قبة واحدة أعلي كل هيكل والتسع الأخري فوق بقية الكنيسة.
ونظرا لتميز ما تحتويه الكنيسة من أيقونات فقد خضعت لدراسة فنية قام بها د.أحمد عيسي أحمد استاذ الآثار الاسلامية المساعد بجامعة جنوب الوادي.. يقول الباحث إن عدد الايقونات الأثرية في الكنيسة يصل إلي 40 لوحة أثرية كما يطلق عليها في البحث المنشور بمجلة كلية الآثار بقنا موضحا ان الكنيسة تضم عددا أكبر من الأيقونات الا انه أخضع للدراسة تلك المحقق أثريتها فقط.
يبدأ الباحث بتحديد مقاسات الايقونات. حيث يري أن المجموعة المثبتة علي جدران الهيكل الرئيسي هي الأكبر. وعددها 16 أيقونة ويبلغ طول كل منها 140 سم وعرضها 70 سم. أما أصغر الايقونات فيبلغ طولها 48 سم وعرضها 34 سم.
ثم يذكر أماكن تثبيت الايقونات مشيرا إلي وجود 16 منها في الهيكل الرئيسي. من بينها 12 أيقونة تمثل مناظر الشيوخ الأربعة وعشرين. ثم 4 أيقونات بها مناظر من العهد القديم. كما ثبتت 3 أيقونات في مقصورة خاصة. الوسطي بها تسعة مناظر تتوسطها صورة العذراء تحمل الطفل. وأيقونة تمثل القديسة مارينا تطأ الشيطان. والثالثة للملاك غبريال يطأ الشيطان.
وبخصوص المادة التي صنعت منها الأيقونات. وجد أن معظمها من خشب وضعت عليه طبقة بطانة ثم يرسم عليها. أو يتم لصق طبقة من القماش الكتاني علي الخشب وتوضع عليها طبقة البطان التي يرسم عليها وأحيانا تصنع الأيقونة من قماش سميك توضع عليه طبقة البطانة.
أما موضوعات الأيقونات. فاستمد الفنانون معظمها كالمعتاد من الكتاب المقدس. وخاصة ما يتناول حياة السيد المسيح. مثل التعميد والتجلي والقيامة والتلاميذ. كذلك حياة السيدة العذراء. مثل العذراء تحمل الطفل وهو الموضوع الأكثر تناولا. ثم دخول الهيكل والبشارة والميلاد والهروب إلي مصر.
كما تتناول الأيقونات بعض أنبياء العهد القديم. مثل هارون الكاهن وصموئيل الكاهن يدهن داوود ملكا علي اسرائيل. وشجرة الأنبياء وغيرها كذلك توجد أيقونات للقديسين والقديسات مثل أنبا بولا أبوالسواح والأنبا انطونيوس. والقديستين مارينا ودميانة.
وعن الزخارف يذكر الباحث أنها تنوعت مؤكدا اهتمام الفنان باطارات اللوحات خاصة تلك التي تمثل السيد المسيح والموجودة بالهيكل الرئيسي وأهمها تلك التي علي حنية هذا الهيكل. حيث ان لها أربعة اطارات من أعمدة تحمل عقودا مدببة مجلدة بالخشب كما زخرفت واجهة الحنية واعلي العقد من الخارج باطار مستطيل زخرف بوجهي ملاكين باجنحة حمراء.
واحيانا اذا لم يتيسر للفنان وضع اطار للوحة من أعمدة وعقود بارزة فانه يرسمها داخل اللوحة حيث يبدو شخوص الايقونة داخل بناء. وهو ما يضفي احساسا بالعمق وزخرفت الاطارات ذات الاعمدة والعقود البارزة بزخارف نباتية عبارة عن أشرطة تلتف حلزونيا بها زهور ملونة. أو علي شكل باقة زهور او فرع نباتي متموج تخرج منه باقات الزهور.
وتوجد علي الأيقونات كتابات معظمها باللغة العربية وبعضها بالقبطية. وهي توضح موضوع الصورة أو من أمر بعملها او اهتم بها. وكذلك نجد اسماء الفنانين الذي نفذوها. وأشهرهم انسطاسي الرومي وهو يوناني الأصل جاء إلي مصر وعاش بالحي اليوناني بالقاهرة قرب القلعة. وهو من أكثر الفناني انتاجا وانتشرت ايقوناته في كنائس القاهرة علي مدي 30 عاما 1832 1871م وورد اسمه في 26 أيقونة بهذه الكنيسة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.