إغلاق إدارة "فيس بوك" للصفحة الرسمية للاعلام الحربي لسرايا القدس يؤكد أن شبكات التواصل الاجتماعي هي أرض المعركة القادمة بعد أن كانت الخاضنة لثورة 25 يناير إلا أن بعض هذه الصفحات تحولت لمحرض علي الإرهاب وتبادل المعلومات قبل العمليات الإرهابية مما دعا المسئولين المصريين للتحرك مع إدارة الفيس بوك حماية للوطن من هذه الصفحات المحرضة. قال المهندس عمرو أحمد مدير نظم ومعلومات بإحدي شركات الاتصالات إن تتبع صفحات شبكات التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" وغيرها من الصفحات أمر يسير في معظم الأحوال بتتبع "IP" الخاص بجهاز مسئول الصفحة علي الشبكة ومن قام بإنشائها والأجهزة "الحاسبات الآلية" التي تم الدخول عليها إلي هذه الصفحات أو الحساب. بالإضافة لأن معظم الدول تبرم اتفاقيات مع إدارات هذه الشركات لتتيح لها التتبع ورؤية المحتوي إلي ذلك من طلبات ويمكن تقديمها جميعاً وفقا لشروط إدارة "الفيس بوك" والتي أعلن عنها علي صفحته.. أشار الي تصريح أحد ضباط الأمن المعلوماتي عن التوصل لمنفذي عملية اختطاف الجنود المصريين بسيناء من خلال تتبع حساب من قام بتحميل الفيديو الخاص بهم علي شبكة الإنترنت "youtube" وتم التعرف عليهم من أي جهاز تم هذا التحميل وفي أي وقت. ويضيف إنه يمكن الدخول عبر امتدادات أخري للحيلولة دون التعرف علي "IP" من خلال الدخول علي موقع "Proxy Server" وهو يحجب IP الأجهزة لجعل عملية التتبع صعبة إن أردنا التوصل لأصحاب هذه الصفحات ولعدم وعي المصريين من وجوب المحافظة علي الرقم القومي وجعله سريا لا يعرفه الكثيرون إلا أننا نجد حتي عبر الإنترنت صوراً لبطاقات الرقم القومي كثيرة للمواطنين المصريين تملأ الفضاء الإلكتروني لتجعل من اليسير علي أي شخص أخذ صورة ضوئية من تلك البطاقات وإبلاغها لأي شبكة من شبكات المحمول لتستخدم في عمليات الدخول الي شبكة الأنترنت مع صعوبة تتبعهم حيث يضللون جهات المراقبة. حرب الشائعات يوافقه الرأي المهندس زكريا عيسي مدير شركة تكنولوجيا معلومات أنه يجب توعية مستخدمي شبكات الإنترنت في الأصل وخاصة شبكات التواصل الاجتماعي بالبحث والتحري في أية أخبار يتم تداولها لأن هناك شائعات كثيرة يتم تداولها دون وعي رغم أنها لو بالتدقيق البسيط والبحث الأولي يتضح عدم صحة تلك الأخبار أو المعلومات ليتجنب مستخدمي تلك الشبكات الوقوع بالخطأ في ترويج شائعات تضر به وبمصلحة الوطن ككل. يستنكر عيسي ما يفعله شباب المعلومات الآن من مشاركته الصفحات بغض النظر عن المحتوي وكأنه سيصبح "أول الفيس بوك" مثلاً بعدد المشاركات وهذا جهل كبير وإذا كان هنا بُد من الدخول فعليه التأكد من تلك الأخبار والاستفسار ليصل إلي نتيجة صحيحة قبل أن يقوم بالمشاركة. وفيما يخص التتبع فهو من أبسط الأمور الآن بالوصول إلي "IP" الرقم الكودي الخاص بصاحب هذه الصفحة. حرب الانترنت يشير عيسي أن الحرب القادمة هي حرب الانترنت لأنها المستقبل وإذا فرضنا نظرية المؤامرة فيمكن لأي مستخدم أن يدخل بأسماء مستعارة لنصل الي نهايات مجهولة المصدر ليس من السهل اكتشافها وفي تلك الحالة علي الدولة إن كان هناك اتفاقيات بينها وبين ادارة تلك الصفحات أن ترسل إليها بأنها تهدد الأمن القومي وإذا لم يكن هناك اتفاقيات فمعظم تلك الشركات لا تستجيب إلا أنها وضعت قواعد يعمل بها في حالة ما إذا كانت هناك صفحات تزعج البعض أو تهدد سلامة البلاد بأن يصل من يشتكي من محتوي هذه الصفحة لعدد معين من مستخدمي الانترنت كي يتم غلقها حيث يقوم داعمو تلك الصفحات بالتعليق أو المشاركة أو الإعجاب بكثرة ليكون هناك طرفان يتصارعان علي الصفحة. يؤكد د.محمود الخيال أستاذ القانون المدني أنه لايوجد نص قانوني في مصر ولا غير مصر يأمر بإغلاق صفحات علي النت إلا في حالة إثارة الرأي العام والفتنة ومن هنا يخضع الجاني للمحاكمة بتهمة التحريض ويؤخذ ضده إجراء تحفظي. طالب د.عبدالرحيم صدقي أستاذ القانون الجنائي بجامعة القاهرة بسن قوانين جديدة تساعد الجهات التنفيذية علي العقاب الرادع لمثل هذه الأفعال ومن حق الدولة إغلاق أي قناة تليفزيونية محلية أو طلب إغلاق بعض صفحات الفيس بوك إذا كانت تحرض علي الفتنة أو تخريب الممتلكات.