انتشرت مؤخراً تجارة جديدة في الأسواق المصرية. ويخصص لها يومان في الأسبوع بسوق الجمعة لبيع وشراء وترويج تلك السلعة التي لجأ إليها العديد من الشباب والأسر المصرية. وهي "كلاب الحراسة". فالبعض اتخذها سبوبة. وبيع وشراء. والبعض اتخذها كنوع من الحماية نتيجة الانفلات الأمني. والترهيب من البلطجية.. أما هذه الأيام فتشهد منظوراً آخر. فالبعض يستعين بالكلاب للكشف عن المتفجرات. وفض الاشتباكات. وحراسة الأماكن.. وأحياناً يلجأ بعض رجال الأعمال والمؤسسات الحكومية إلي تأجير فئة من كلاب الحراسة للكشف عن الأجسام الغريبة "المفرقعات" كنوع من التمشيط علي أسوارها الخارجية. وداخل أسواق تجارة الكلاب. وبالتحديد سوق "الجمعة" رصدت "الجمهورية" أسعار وأنواع السلالات التي تصل إلي 100 ألف جنيه. ويكون أشهرها كلاب "الدانوه" و"البوكسر" الألماني. و"الروتويلر" و"البلاك جاك كوت" و"الدوبرمان". وكل نوعية تختلف عن الأخري. حيث توجد كلاب مدربة علي فض الاشتباك. ونوعية أخري مدربة علي البحث عن المتفجرات. حيث تكون هذه النوعية الأكثر مبيعاً في الأسواق بسبب تفجيرات الجماعات الإرهابية التي تلاحق المواطنين وأجهزة الأمن. هذا بالإضافة إلي مزارع كبيرة علي طريق مصر إسكندرية. متخصصة في تربية وتدريب الكلاب وتكاثرها. حيث تلد أكثر من عشرة جراء في المرة الواحدة. .. وقال أحد مربي كلاب الحراسة: يوجد العديد من السلالات مثل كلب الصيد والحقول. والرُعاة. والحراسة. والبوليس.. وكلاب لمرافقة المكفوفين.. وأيضاً كلاب الزلاقات. وهي كلاب تستخدم في جر العربات علي الجليد. وهذه توجد في بلاد أوروبا والدول الغربية. التي يكسو الجليد شوارعها وطبيعتها الثلجية.. وتعد الكلاب من العائلة الكلبية التي تضم الذئاب والثعالب.. ويعتبر الكلب من الثدييات التي روضها الإنسان من الذئاب. والتي ظهرت منذ 60 مليون سنة. مضيفاً أن مصر تشتهر بتربية كلاب الحراسات. حيث انتشرت مزارع عديدة علي الطريق الصحراوي لتربية الكلاب وبيعها في الأسواق للحراسة والكشف عن المتفجرات والأجسام الغريبة. أضاف: توجد أنواع من الكلاب لها مهارات كثيرة مثل لغة التخاطب مع الإنسان. ولغة الجسد أيضاً. حيث تجد كلاب تقوم بحركات استشعارية عند الشعور بالخوف. أو ترفع ذيلها وفرد الأذنين.. وفي حالة الحدة والعداء الشديد يكشر الكلب عن أنيابه ويذوم. أو ينبح.. حيث تخضع بعض الكلاب الأليفة إلي التدريب. ويعيش الكلب من 8 إلي 12 سنة حسب البيئة التي يعيش فيها والعناية التي يحصل عليها.. والكلب دائماً وفي. ويمتاز بالذكاء والوفاء لصاحبه. فهو من الحيوانات الأكثر وفاءً علي مر العصور. ورصدت "الجمهورية" استعانة أحد الأحزاب السياسية المعارضة العريقة بمنطقة الدقي بالكلاب البوليسية لتمشيط الأسوار الخارجية خوفاً من وجود متفجرات وأجسام غريبة "مفرقعات" وقال أحد حراس الكلاب البوليسية إن رئاسة الحزب حرصت علي شراء عدد كبير من كلاب الحراسة المخصصة في الكشف عن المتفجرات وفض الاشتباكات خوفاً من بطش الجماعات الإرهابية. التي تحاول تفخيخ مؤسسات الدولة لإثارة الرعب في أنحاء الجمهورية. ولا يختلف المشهد. حيث استعانت إحدي المؤسسات الصحفية الشهيرة بكلاب بوليسية كتأمين للمبني والكشف عن المفرقعات والأجسام الغريبة. بينما استعان أحد رجال الأعمال في منطقة جاردن سيتي بتطويق فيلته الخاصة بأنواع عديدة من الكلاب الخاصة للحراسة. حيث يتراوح سعر الكلب الواحد أكثر من 10 آلاف جنيه علي حسب تقدير المتخصصين في هذا المجال. وتستعين سيدة أعمال شهيرة زوجة رجل سياسي محبوس حالياً في سجن طرة علي ذمة قضايا بكلاب الحراسة الشرسة. وفي مدينة أكتوبر انتشرت بائعو إكسسوارات الحيوانات الأليفة. ويقول مازن إبراهيم: إن هذه الأيام يشهد السوق بيع كبير لمستلزمات الكلاب مثل السلاسل والأطواق وطعام الحيوانات. حيث يبلغ سعر وجبة الكلب أكثر من 100 جنيه. ويضيف م.علي فوزي أنه لا يحب تربية الكلاب. ولكن الظروف الأمنية والسياسية أجبرتني علي الاستعانة بالكلاب. حيث قمت بشراء 4 كلاب لحماية مزرعتي ومنزلي من السرقة. مشيراً إلي أن جماعات الإخوان الإرهابية جعلتني أسعي إلي شراء كلب للكشف عن المتفجرات. حيث شهدت مصر تفخيخ مؤسساتها الأمنية.. قائلاً: إني اشتريت أربعة كلاب ب 20 ألف جنيه من سلالات مختلفة. هيثم أيوب.. تاجر كلاب حراسة.. يقول إنه خلال هذه الأيام شهد سوق كلاب الحراسة انتعاشاً في حركة البيع بسبب تفجيرات مؤسسات الدولة. مشيراً إلي أن الإقبال علي كلاب "البلاك جاك" الذي يعد من أذكي أنواع الكلاب في مصر. وسعره مناسب يتراوح من 100 إلي 5000 جنيه. من جانبه يقول جرجس ألبير إن هذه المهنة تعد الأكثر ربحاً حالياً. حيث تشهد إقبالاً كبيراً علي شراء كلاب الحراسة باختلاف كلاب الزينة انخفض بيعها مثل كلاب "اللولو" وغيرها من الكلاب المنزلية. ويضيف سيد علي أن الأبطال الحقيقيين في الكشف عن المفرقعات هم كلاب الحراسة. مشيراً إلي أن هذه الكلاب أنقذت من قبل انفجار محطة مترو الزيتون من قنابل تم زرعها علي القضبان بجانب الكشف عن العديد من أوكار المخدرات في باطن الجبال والكشف عن الجثث والقتلي. وكشفت دراسة للخبير الأمني اللواء د.مدحت الحريشي مساعد مدير الإدارة العامة لتدريب كلاب الأمن والحراسة بأكاديمية الشرطة أن اليوزباشي السعيد عزيز الألفي هو مؤسس سلاح الكلاب. وأن إنشاء سلاح الكلاب في عام 1923 حيث بدأ تأسيس سلاح الكلاب منذ عام 1931 عندما زار الملك فؤاد مدرسة البوليس والإدارة وبعد الزيارة حضر اللواء عزيز علي المصري باشا مدير المدرسة في ذلك الوقت بأن يدخل نظام تدريب الكلاب البوليسية في المدرسة وقد أسند المهمة إلي اليوزباشي عزيز الألفي بعمل التجارب للبدء في هذا المشروع فبدأ بالاطلاع علي الكتب والمجلات الخاصة بتربية وتدريب وتمريض الكلاب.. وفي سنة 1932 اشترت المدرسة ثلاثة كلاب وأهداها اليوزباشي عزيز الألفي كلباً من عنده كهدية ومشاركة وطنية لتطوير المنظومة وكان الكلب الشهير "هول" وتم البدء في تدريب الكلاب الأربعة وهي من نوع "كلب الراعي الألماني" وعندما ظهرت بوادر النجاح في بعض التمارين التي عرضت في حل المدرسة السنوي عام 1933 وكتبت الصحف والمجلات الأجنبية والمصرية والتي كان ممثلوها ضمن مدعوي الحفل. مطالبين بتدعيم مشروع تدريب الكلاب البوليسية. حيث إنه يعود بفائدة علي الأمن والاستقرار والكشف عن الأجسام الغربية والمخدرات وجثث القتلي والعديد من المهام التي تقوم بها الكلاب البوليسية.