قائمة كلاب المفرقعات التي تمتلكها وزارة الداخلية وتهدد عرش الوزير "كلب" من نوع خاص هو الكائن الوحيد الذي يستطيع أن يحصن كرسي وزير الداخلية من الانقلاب علي أثر عمليات تفجيرية تحدث من قبل مجهولين أو معلومين ... هذا الكلب يحكم وزارة الداخلية بحكم خبرته ويؤثر بشكل ما في بقاء أو إقالة الوزير والخفير فهو يمثل حلقة الوصل بين ما يحدث من تفجيرات إرهابية وأجهزة الأمن في مصر هو كلب مستورد خبير في المفرقعات مهمته الكشف عن المفرقعات البدائية والمتطورة تلك المواد الصلبة التي يتسبب انفجارها في اهتزاز عرش وزير الداخلية الذي اهتز في السنوات الماضية عدة مرات . فجأة تحول هذا الكلب هو المسئول عن الحفاظ علي مقعد وزير الداخلية ورغم ذلك تعيش الكلاب حالة البؤس والتسول ولا تلقي الرعاية التي يستحقها كلب مهم بهذه الدرجة فأحياناً تكون المكأفاة التي يحصل عليها إذا توصل لمتفجرات عبارة عن قطعة بسكوت من أردأ الانواع . «صوت الامة» رصدت قائمة أبرز 10 كلاب تمتلكها وزارة الداخلية لمكافحة التفجيرات الارهابية علي رأس هذه القائمة الكلب " روني " أو rony" belguim black sheepdog "الذي يعد بمثابة رئيسا لقطاع الكلاب البوليسية الذي يحمي مصر من التفجيرات وهو ذو شعر طويل أسود سادة . روني جدوله الاسبوعي مقسم بين رئاسة الجمهورية والسفارة الامريكية والسفارة الاسرائيلية ولا يوجد كلب آخر بكفأءة هذا الكلب. الكلب روني عمره خمس سنوات ونصف السنة بلجيكي الجنسية معروف أنه من نوعية نادرة ولايوجد من فصيلته داخل مصر سوي 3 كلاب فقط: روني المملوك لوزارة الداخلية واثنان أخران يمتلكهما أحد المواطنين والثلاثة كلاب من سلالة واحدة أهم ما يميزها اللون الاسود وكثافة الشعر علي الجسم وحتي الارجل والذيل المتدلي علي الارض ويقترب في الشبه إلي الذئب .... الكلب روني تم الاستعانة به منذ عام 2003 بعد غزو الولاياتالمتحدة العراق ووصلت التشديدات الامنية علي السفارة الامريكية إلي ذروتها وكان وقتها عمره لايتجاوز عام ونصف العام وسعره وقتها اقترب من 25 ألف جنيه وروني كلب خبير في كشف المفرقعات تم شراؤه وهو كامل التدريب علي عمله ويعمل في اليوم لمدة 12 ساعة متواصلة وفي أوقات الطوارئ قد يعمل 24 ساعة وصل سعره الآن إلي 60 الف دولار، لكن إذا تمكن روني من الهرب من حارسه فسوف يغرمه دفع مبلغ 60 ألف جنيه وتم تخفيضها إلي 40 ألف جنيه و4 أشهر حبس أحياناً كثيرة يتم الاستعانة به لتمشيط فيلا السفير الاسرائيلي في المعادي وأحياناً أخري يذهب في مهمات لقصر العروبة بمصر الجديدة فهذا الكلب يتمتع بصفات عملية لايملكها أي كلب آخر ... روني يأكل في اليوم وجبتين فقط من النواشف التي يطلق عليها " الحصي " وفي السنوات الماضية كان يصرف له غذاء من السفارة الامريكية من ماركة جونسون أو معلبات تشبه التونة ولكن صدرت تعليمات أمنية بمنع ذلك كما أن روني ممنوع من قبول أي أطعمة من أي شخص، نجم هذا الكلب بدأ يسطع عقب وفاة أخطر كلب متفجرات في مصر وكان يدعي "برد " أو " bread german black coat وهو ألماني الجنسية وبفروة سوداء سادة وهذا الكلب كان عمله الاساسي هو حراسة قصر العروبة أو أي مكان ينتقل إليه الرئيس مبارك داخل مصر وأثناء سفره كان يتم الاستعانة به لتمشيط الشوارع المحيطه بالسفارة الامريكية والاسرائيلية وآخر عملية إرهابية عمل بها «برد» في أحداث تفجيرات خليج نعمة بشرم الشيخ رغم أنه كان يعاني من المرض في تلك الفترة وعاد من هذه المرة ومات في أغسطس من نفس العام وعمره لم يتجاوز 10 سنوات وعمر «برد » الوظيفي في مصر لم يتجاوز 5 سنوات وكان من المفترض أن يتم إعدامه ببلوغه سن 9 سنوات إلا أن الحاجة إليه ألغت قرار إعدامه خاصة وأنه لم تقل كفاءته ومعروف أن الكلاب المدربة علي المتفجرات يتم تدريبها ببلوغها سن الشهر الثامن وتستمر عملية تدريبها وتأهيلها لمدة 8 أشهر أخري ثم يبدأ عمله وبالنسبة للكلاب المدربة علي المتفجرات لم تفلح مصر في إنتاج أي نوع منها فيتم استيرادها مدربة من الخارج من ألمانيا أو بلجيكا . . . حاولت وزارة الداخلية أن تخوض التجربة لكنها فشلت فلجأت إلي استيراد كلاب مفرقعات نصف تدريب لتخفيض التكاليف ورغم ذلك فشلت التجربة أيضاً ومن بين كلاب المفرقعات الكلب " ماتيسيكو " "matisco belguim black * brown " وهو بلجيكي الجنسية لونه أسود في بني وذو شعر طويل و مات منذ عامين ومن أشهر الكلاب " دان " أو " dan german short hair black&brown " ألماني بشعر قصير ذو لون أسود في بني ويحسب لهذا الكلب في ملف خدمته الذي انتهي عام 2005 أنه أثناء تمشيطه المناطق المحيطة بالسفارة الامريكية بمنطقة جاردن سيتي إكتشفت وجود متفجرات داخل إحدي إطارات السيارات المركونة بالشارع رغم أن الحراس لم يصدقوا عندما أعطاهم إشارة بوجودها في هذا الجزء من السيارة وكانت المكأفاة التي حصل عليها دان عبارة عن باكو بسكويت من نوع ليس فاخراً اشتراه له أحد الضباط. وتضم القائمة أيضاً الكلب «أندي» الذي يتم الان الاستعانة به لتمشيط منطقة الحسين والازهر بعد حادث التفجير الاخير و"أندي " أو " andy german short heir black & brown " عمره لم يتجاوز 4 سنوات وهو متوسط الحجم قصير الشعر ولونه أسود في بني وهناك ثلاثة كلاب أخري تحمل نفس الاسم وبمواصفات قريبة وعلي القائمة أيضاً "إفريدي " أو "everready germen black coat short hair " وهو ألماني الجنسية يميزه قصر شعره ولونه الاسود السادة وكذلك الكلب " نيرو " أو " nero german black coat short hair " وهو ألماني الجنسية قصير الشعر ولونه أسود ساده وهو من الانواع الشرسة جداً وكان من المميزات التي بهذا الكلب أنه لا يقوم بعمله إلا إذا اصطحبه الحارس الخاص به مما أثار ضيق الضابط وقام أحدهم بحبسه لمدة عدة أشهر مما قتل موهبته التي تدرب عليها وهناك كلب آخر بمواصفات أخري يحمل نفس الاسم وهو بنفس الجنسية غير أن لونه أسود في بني وتضم القائمة أيضاً الكلب " شارلي " أو "charley black coat german short hair " وهو ألماني الجنسية أسود اللون قصير الشعر والكلب الاخير هو" بوريس " أو " booris black & browngerman short hai وهو ألماني الجنسية أيضاً وعمره أربع سنوات والملاحظ أن كل هذه الكلاب من الذكور ومن المفروض أن تقوم الوزارة بصرف وجبات لكل كلب عبارة عن مواد صلبة يطلق عليها الحصي ... أوقات كثيرة تعاني هذه الكلاب من الجوع فنقص الغذاء للكلاب سيناريو متكرر فتلجأ الوزارة بسبب النقص الشديد في الوجبات التي يتم تقديمها للكلاب إلي تخفيض الوجبات إلي وجبة واحدة مما يهدد بمشكلة حقيقية قد تدفع الكلاب لعملية العصيان والامتناع عن العمل أو القيام بمهماتها التفتيشية بقليل من الاهتمام لذلك فإن كلاب وزارة الداخلية المنتشرة في المؤسسات المهمة تحتاج إلي الشفقة والعطف بدلا من تسول الطعام من المارة والغريب أن هذا غير مسموح به فالتعليمات الصادرة تمنع إعطاء الكلاب أي أطعمة خارجية غير المصروفة من الوزارة وقد توصل المسئولون عن كلاب الحراسة إلي فكرة تخفيض الوجبات التي يتم تقديمها للكلاب إلي وجبة واحدة يومياً بدلاً من وجبتين رغم أن هذا له خطورته، ففي أوقات كثيرة تتوقف بعض أنواع هذه الكلاب عن ممارسة عملها حتي تملأ بطنها رغم ضغط حارسها إلا أن الكلب يقوم بتثبيت أظافره في الارض ممتنعاً عن التحرك . ويذكر التاريخ أن وزارة الداخلية المصرية لم تعرف كلاب المفرقعات إلا عام 1985 حيث حاولت أكثر من مرة تدريب الكلاب علي ذلك إلا أنها فشلت وفي عام 1986 أوفدت الوزارة العقيد محمد عبدالحليم الشناوي لبعثة تدريبية ومعه 6 من مدربي الكلاب إلي الولاياتالمتحدةالامريكية للتدريب علي اكتشاف المفرقعات بالكلاب وعادت البعثة ومعها 6 من الكلاب المدربة بطريقة الجلوس الصامت مع إعطاء الكلب مكافأة بعد نجاحه في المهمة عبارة عن كرة من الكاوتش المضغوط وهذه الطريقة هي التي يتم استخدامها في محاولات تدريب كلاب المفرقعات في مصر ومع زيادة العمليات الارهابية في مصر قامت إدارة الامن الدبلوماسي بأمريكا بارسال مجموعة من البعثات لتدريب الكلاب بإعطائها مكافأة عبارة عن قطعة طعام وبدأت هذه البعثات عام 1994 وترأس البعثة الرائد أحمد عبدالقوي الضبع وبلغ عدد الضباط الذين حصلوا علي هذه البعثة 22 ضابطاً .