أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امس إن محاولات فرض المقاطعة علي إسرائيل لن يدفعها للتخلي عن مصالحها الحيوية. ونقل راديو صوت إسرائيل عن نتنياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء الإسبوعية قوله إن هذه المحاولات تجعل الفلسطينيين يتشبثون بموقفهم الرافض وتبعد بالتالي فرص تحقيق السلام مؤكدا أن أي ضغط لن يدفعه إلي التخلي عن مصالح إسرائيل وفي مقدمتها المصالح الأمنية. كما أعربت مصادر في الوفد الإسرائيلي للمؤتمر الأمني الدولي بميونخ عن اعتقادها بإمكانية وضع اتفاق إطار للمفاوضات مع الفلسطينيين في غضون عدة أسابيع. قالت المصادر إن وضع هذا الاتفاق الإطاري يمكن أن يسمح بإطالة أمد المفاوضات إلي ما بعد فترة الأشهر التسعة المحددة لها والتي ستنتهي في أبريل المقبل. ومن المقرر أن تجتمع المسئولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين الوزيرة تسيبي ليفني وموفد رئيس الوزراء المحامي يتسحاق مولخو في مدينة ميونخ الألمانية خلال ساعات مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي يسعي لوضع اتفاق إطار للمفاوضات. في الوقت نفسه قال وزير الشئون الاستراتيجية والاستخبارية الإسرائيلي يوفال شتاينتس إن بلاده لا تستطيع التفاوض تحت طائلة التهديدات المباشرة. كما انتقد تصريحات كيري بشأن تزايد احتمالات مقاطعة إسرائيل دوليا إذا استمر الوضع القائم مع الفلسطينيين. ووصف الوزير الإسرائيلي تصريحات كيري ب ¢عدوانية لا يمكن تحملها¢ مضيفا أن هذا الموقف يشجع الجانب الفلسطيني علي نسف المفاوضات. في المقابل رفض الدكتور سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني كل التهديدات الإسرائيلية وغيرها للشعب الفلسطيني وقيادته وعلي رأسها الرئيس محمود عباس بسبب موقفه الثابت والرافض لمطالب إسرائيل والضغوط الأمريكية فيما يتعلق بالحقوق الفلسطينية. وجدد الزعنون رفض المجلس المطلق لأي تواجد عسكري إسرائيلي في أراضي الدولة الفلسطينية ومن ضمنها منطقة الأغوار الفلسطينية.. مشددا في الوقت ذاته علي ضرورة أن تكون الحدود والمعابر الدولية تحت السيادة الفلسطينية الكاملة. ودعا إلي تكثيف المقاومة الشعبية التي تجلت بإنشاء قرية "عين حجلة" في الأغوار الفلسطينية امس وما تبعها من إنشاء قرية جديدة تحمل اسم "العودة" علي بعد 300 متر من الحاجز العسكري الإسرائيلي المؤدي إلي مدينة "بيسان" في أقصي شمال الأغوار. يذكر ان ثلاثين ناشطا فلسطينيا بدأوا منذ ساعات الفجر الاولي من الامس في نصب خيام في منطقة الأغوار علي بعد 300 متر من الحاجز العسكري الموصل إلي مدينة بيسان في أقصي شمال الأغوار الفلسطينية لإنشاء قرية أطلقوا عليها اسم ¢العودة¢ وذلك في اطار الحملة الشعبية التي تهدف لمناهضة قرارات الاحتلال الاسرائيلي بتهويد وضم الاغوار. علي صعيد اخر أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي امس فتح معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب شرق قطاع غزة بعد إنتهاء العطلة الاسبوعية.