أ ش أ بدأ ثلاثون ناشطا فلسطينيا منذ ساعات الفجر الاولى من اليوم الأحد في نصب خيام في منطقة الأغوار, على بعد 300 متر من الحاجز العسكري الموصل إلى مدينة بيسان في أقصى شمال الأغوار الفلسطينية , لإنشاء قرية أطلقوا عليها اسم "العودة", وذلك في اطار الحملة الشعبية التي تهدف لمناهضة قرارات الاحتلال الاسرائيلي بتهويد وضم الاغوار. وقال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني خالد منصور, الذي شارك في إقامة هذه القرية , إن النشطاء وصلوا المنطقة في ساعات الفجر الاولى , وباشروا العمل بأقصى سرعة ليفرضوا قريتهم كأمر واقع, وهناك بدأوا تحت جنح الظلام في إعداد الأرض والتجهيز لإقامة خيام يقيم بها النشطاء والمتضامنون الدوليون. وأضاف أن هذا النشاط يأتي استمرارا للهجوم الذي بدأه نشطاء المقاومة الشعبية ومواصلة لنهج قوى الحرية في قرى "باب الشمس" و"الكرامة" و"عين حجلة" , ليس بعيدا عن نهر الأردن شرقي مدينة أريحا. وأشار منصور إلى أن هذا الامر يؤكد على عروبة الأغوار , ورفض مشاريع تأجيرها أو ضمها ويؤكد أن نهر الأردن هو الحدود الفلسطينية الأردنية , ولا يمكن القبول بأي تواجد إسرائيلي عليه, كما لا يمكن القبول بأي تواجد دولي بديل عن السيادة الفلسطينية على طول الحدود والمعابر. وعن اختيار الاسم قال منصور "اسمينا القرية "العودة" تأكيدا على حق العودة للشعب الفلسطيني باعتباره حقا مقدسا لا يمكن التنازل عنه, وهو يعني فقط العودة للديار الأولى والتعويض عن المعاناة , وهي رسالة بأن شعبنا لا يمكن أن يقبل بالاعتراف بيهودية إسرائيل, لأن من شأن ذلك تثبيت الرواية الإسرائيلية الكاذبة حول حقوق اليهود بفلسطين, ولأن ذلك أيضا يعني تصفية حق العودة والإضرار بمصالح الأقلية العربية الصامدة على أرض الآباء والأجداد". وأضاف منصور أن جنود الاحتلال الاسرائيلي أحاطوا بالناشطين ثلاث مرات وانسحبوا , وأوضح أن وفود المتضامنين بدأت بالوصول منذ ساعات الصباح الباكر , وأكد أن نهج المقاومة الشعبية يتعزز يوما بعد يوم, وانه طريق الخلاص من الاحتلال , لاسيما إذا تم تعزيز حركة المقاطعة العالمية للاحتلال والاستيطان.