اطلقت كنيسة القديسين أمس الأول حملة جديدة بعنوان "شهداء القديسين.. شهداء وطن".. تهدف الحملة التي شارك في تدشينها اللواء طارق المهدي محافظ الاسكندرية وممثل عن المنطقة الشمالية العسكرية ووفد من الأزهر وعدد من الشخصيات العامة يتقدمهم أبوالعزيز الحريري وجورج اسحق.. تهدف إلي مساواة الضحايا الذين لقوا حتفهم في تفجير الكنيسة قبل 3 أعوام بشهداء الثورة. ونظم شباب ماسبيرو وقفة بالشموع أمام الكنيسة حدادا علي أرواح الشهداء وقال جوزيف ملاك الناشط السياسي ومحامي الكنيسة انه تم رفع عدة دعاوي أمام القضاء لفتح ملف قضية القديسين قوبلت جميعها بالتجاهل من النيابة والداخلية خلال الحكومات الماضية مستشهدا بتصريحات النائب العام السابق عبدالمجيد محمود عن الحادث خاصة قوله ان قضية القديسين في الثلاجة. واشار إلي أن الكنيسة تقدمت ببلاغ ضد حركة حماس وآخرين تم تحويله لنيابة أمن الدولة العليا ولم يتم الرد عليه لافتا إلي أن النيابة رفضت طلب استدعاء حبيب العادلي مؤكدا ان الكنيسة ستتقدم خلال يناير الحالي بمستندات جديدة عن الحادث من خلال بلاغ آخر سيغير مسار القضية ويكشف المنفذين والمحرضين. وأكد القمص مقار فوزي راعي كنيسة القديسين ان تفجير القديسين يعد تطورا نوعيا في مشوار الجرائم الارهابية لا يمكن فصله عما تشهده مصر حاليا من احداث وطالب بضرورة التعرف علي الجناة من خلال ربط جهات التحقيق بين تفجيرات القديسين والتفجيرات الحالية واضاف ان تلك النوعية من الكوارث كانت فرصة للتوحد بين اطياف الشعب برغم التجربة الصعبة. وأكد المفكر السياسي جورج اسحق ان حادث كنيسة القديسين كانت بداية ثورة 25 يناير لافتا إلي انه لأول مرة يخرج الشباب المسيحي خارج الكنيسة ليدين الحادث واشار إلي أن كل كنائس ومساجد مصر ملك للمصريين وسيستمر النضال للدفاع عن حق من سقطوا مضيفا ان الجميع سينزل للادلاء برأيه في الدستور الجديد لدولة حديثة مدنية وللاقتصاص للشهداء والوقوف ضد الفاشية الدينية احتراما لمؤسسة الأزهر والكنيسة المصرية القبطية. وقال ابوالعز الحريري مصر تتلخص الآن من انواع الاستعمار مجتمعة لافتا إلي أن الاديان ليست فيها فاشية دينية وأكد ان مصر الآن تنال حريتها واستقلالها علي أرضها بعد التحرر من الرتوش واعادة حق الحياة للمسيحيين كاحرار ومواطنين من الدرجة الأولي. واضاف ان مصر معرضة لخطر هائل من الارهاب لن ينتهي في سنة أو سنتين أو ثلاثة مؤكدا ان الشعب المصري سينتصر وسيعود للإسلام والمسلمين اعتبارهم لافتا إلي انه يجب علي الشعب دفع ثمن الحرية وأكد علي موافقته علي نص الحرية المطلقة للعبادة وطالب الجميع بالنزول لقول نعم للدستور. وأكد كمال عباس عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان ان المصريين سيخرجون يومي 14 و15 للتصدي للإرهاب واقامة دولة العدالة والحرية بعد ما شهدته مصر من حوادث ارهابية بشعة من ضمنها حادث القديسين ومديرية أمن الدقهلية. وقال هاني رمسيس عضو مكتب اتحاد شباب ماسبيرو ان الحقوق لا تقدم علي طبق من ذهب مشيرا إلي أن الاتحاد سيناضل من أجل استرداد حق الشهداء واضاف انهم اتخذوا قرار التصويت بنعم اعترافا بحق مصر علي الجميع. وأكد اللواء طارق المهدي محافظ الاسكندرية في كلمته ان الحساب قائم حتي لو تأخر خاصة بعد المستجدات الجديدة مشيرا إلي أن الجميع مستهدف من المواطن العادي إلي رئيس الجمهورية وأول المستهدفين رجال الداخلية والجيش والرموز الوطنية واضاف نحن في لحظة توحد ورومانسية ثورية لن يحركها أحد في اتجاه آخر للدخول في معركة أخري فالمصريون مسلمون ومسيحيون يعيشون علي أرض واحدة لا يميزهم شيء والنموذج كان في مديرية أمن الدقهلية التي اختلطت فيها دماء الجميع لذلك فنحن أمة واحدة وعندما كنت في ماسبيرو الأولي كان معنا جميع الاطياف وكافة الاتجاهات واضاف لن يحركنا 500 ألف من الموتورين وغير مسموح ان نرقص علي انغامهم وسنبذل قصاري جهدنا للوصول لحل القضية والجاني لن يهرب من المسائلة مهما طالبت المدة أو قصرت.