قال أبو العز الحريري، المرشح الرئاسي السابق، إن الكيسة القبطية قدمت العديد من الشهداء على مدى تاريخها وهو ما جعلها غزت العالم بفكرها وبكهنوتها، مؤكدًا أن ما يحدث في مصر الآن هو القصاص الحقيقي للشهداء، فهي تتخلص الآن من ما هو أسوأ من كل الاستعمار الذي مر عليها. وأكد الحريري خلال كلمته في احتفالية تأبين شهداء القديسين مساء اليوم، أن التطرف والإرهاب هما وجهان لعملة واحدة لجماعات تريد أن تقتل كل المصريين وليس الأقباط فقط، وعلى جميع المصريين أن يتصدوا لهذا التطرف بكل كل قوة. وأوضح الحريري أن شهداء القديسين ليسوا شهداء الأقباط بل شهداء مصر جميعها وعلينا أن نأخذ حقهم ونعرف من قام بهذا، مؤكدًا أن الأديان ليس بها فاشية أو تطرف بل هناك استغلال للدين، مؤكدًا أن ما يحدث الآن في مصر هو عرس لكي تنال مصر حريتها واستقلالها والسيادة الكاملة على أرضها. ووصف "الحريري" أن ما يحدث هو كسر الحرب الرابعة للحروب التي تسعى إلى تفكيك الوطن، ما تشهده مصر لا يختلف عن ما شهدته مصر في القديسين من أعمال إرهابية، مؤكدًا أننا سنقول نعم للدستور وننتخب رئاسة ونبنى مصر الحرية الجديدة، مؤكدًا أن الشعب المصري هو من يحقق الانتصار النهائي. وأكد القمص مقار فوزي، راعي كنيسة القديسين، أن المصريين جميعًا يعيشون يدًا واحدة، ولم يعرفوا التطرف أو التفرقة بين المسلم والمسيحي، وأشار إلى أن حادث تفجير كنيسة القديسين في مطلع عام 2011 كان نتاج الظلم والقهر المستمر منذ عهود سابقة في كل المجالات. وشدد فوزي خلال كلمته في أثناء الحفل على أن مصر لن تنجرف وراء التطرف والفاشية، وأنه يتمنى حصول أسر الشهداء على حقوق أبنائهم الذين قتلوا غدرًا. حضر حفل التأبين اللواء طارق مهدي، محافظ الإسكندرية، واللواء أمين عز الدين، مدير أمن الإسكندرية، وجورج إسحاق، وأبو العز الحريري، ووفد من القوى السياسية ،ووزارة الأوقاف، والأزهر، ونقابة المحامين.