أقامت كنيسة القديسين اليوم الاثنين إحتفالية في ذكرى التأبين الثالثة لشهداء الحادث، الذي راح ضحيته 21 قتيلا و79 مصابًا عشية احتفالات رأس السنة الميلادية بكنيسة القديسين مار مرقص الرسول والبابا بطرس خاتم الشهداء بمنطقة سيدي بشر بمدينة الإسكندرية عام 2011. وحضر الذكرى محافظ الإسكندرية اللواء طارق المهدي والناشط القبطي جورج إسحاق والنائب البرلماني السابق أبو العز الحريري ووكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية الإمام محمد أبو الخير ووكيل نقابة المحامين السابق محمد عبدالمطلب، فيما إعتذر عن الحضور عدد من الشخصيات أمثال المستشاره تهاني الجبالي ومصطفى الفقي. وقال الناشط الحقوقي جورج إسحاق خلال تأبين الذكرى إن حقوق ودماء الشهداء لن تسقط بالتقادم، مضيفا أن دور العبادة ملك لكافة أطياف المجتمع سواء مسلمين أو أقباط لذا فمن يعتدي على مسجد أو كنيسة إنما يعتدي على أملاك الشعب المصري بأكمله. كما طالب إسحاق الشعب المصري بكافة أيديولوجياتهم ومعتقداته للتوجه إلى صناديق الإستفتاء على الدستور وذلك لتأييد الدستور الجديد والقصاص لحقوق الشهداء بتدمير الفاشية الدينية وترسيخ دولة مدنية دعائمها الآزهر والكنيسة. وأضاف وكيل وزارة الأوقاف الإمام محمد أبو الخير أن الرسول محمد "ص" حرم الدم، مستشهدا بقول الله تعالى "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا" لذا فالإسلام دين الوسطية ويحرم التطاول على رقاب العباد وممتلكاتهم، مؤكدا على أهمية تضافر الجهود لمحاربة الإرهاب والفتن في مصر. وهتف الحاضرين مصفقين في ختام إلقاء إمام الأوقاف لكلمته "الله أكبر.. الله أكبر"، وذلك عقب خطئه قائلا "وأستودعكم الله أيها الإخوه المسلمون"، ثم إعتذر قائلا "أيها الإخوة المؤمنون المصريون". فيما يقيم عدد من النشطاء وأسر الشهداء والمصابين وقفة بالشموع والملابس السوداء خارج بوابات كنيسة القديسين عقب إنتهاء حفل ذكرى التأبين الشهداء وذلك لتأمين خروج الشخصيات العامة عقب إنتهاء مراسم الذكرى.