• وضعوا أكاليل من الزهور على ضريحه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربيةالمحتلة.. أحيت قيادات فلسطينية، الثلاثاء، الذكرى الحادية والعشرين لوفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بوضع أكاليل من الزهور على ضريحه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربيةالمحتلة. ووضع حسين الشيخ نائب رئيس دولة فلسطين، إكليلًا من الزهور على ضريح عرفات بمقر الرئاسة الفلسطينية نيابةً عن الرئيس محمود عباس، وقرأ الفاتحة على روحه. كما شارك رئيس الوزراء محمد مصطفى، وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واللجنة المركزية لحركة فتح في الفعالية، إلى جانب مسؤولين فلسطينيين آخرين. وتوفي الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في 11 نوفمبر 2004 في باريس عن 75 عاما، إثر تدهور سريع في حالته الصحية، في ظل حصاره لعدة أشهر من قبل إسرائيل في مقر الرئاسة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية. وفي تصريح للأناضول، قال عبد الفتاح دولة، الناطق باسم حركة فتح: "في هذه الذكرى نجدد العهد لمواصلة مسيرة النضال التي قادها الرئيس عرفات، الذي أطلق الثورة الفلسطينية المعاصرة، وأسس معالم المشروع الوطني، وحوّل قضية شعبنا من قضية لاجئين إلى قضية تحرر وطني". وأضاف أن "الشعب الفلسطيني يواجه اليوم مشاريع تصفوية وعدوانًا متواصلًا على حقوقه، لكن ما استشهد من أجله الرئيس عرفات سيبقى بوصلتنا نحو الحرية والاستقلال، ولن نحيد عن الثوابت الوطنية". ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بقتل عرفات بواسطة "السُم"، وشكلت القيادة لجنة تحقيق رسمية في ملابسات وفاته، لكنها لم تعلن حتى اليوم نتائج واضحة رغم تصريحات رئيسها توفيق الطيراوي في أكثر من مناسبة، أن "بيانات وقرائن تشير إلى أن إسرائيل تقف خلف اغتياله". وفي 25 نوفمبر 2012، أخذ خبراء روس وفرنسيون وسويسريون عينات من جثمان عرفات، بعد فتح ضريحه في رام الله لفحص سبب الوفاة، ورغم وجود غاز "الرادون" المشع في العينات، إلا أن الخبراء استبعدوا فرضية الاغتيال. لكنّ معهد "لوزان السويسري" للتحاليل الإشعاعية كشف في تحقيق بثته قناة "الجزيرة" القطرية عام 2012، وجود "بولونيوم مشع" في رفات عرفات، وسط تقديرات بأنه مات مسموما بهذه المادة.