اثبتت التجارب العملية نجاح المرأة وقدرتها علي تولي أمور البلاد سواء في قصور الرئاسة أو عند توليها مناصب سياسية رفيعة.. من ضمن تلك النساء إنجيلا ميركل المستشارة الألمانية التي ورثت لقب "المرأة الحديدية" من رئيسة الوزراء الراحلة مارجريت تاتشر. تمكنت ميركل من تحقيق نقاط رئيسية في مشوارها السياسي كان من ضمنها جهودها في حل أمة ديون منطقة اليورو. وحظي اقتصاد ألمانيا بدفعة للأمام وساعد في انتشال منطقة اليورو من الركود. كما تعد هيلاري كلينتون وهي وزيرة الخارجية الامريكية السابقة وأبرز المرشحين لرئاسة الولاياتالمتحدة لعام 2008 لكنها أعلنت انسحابها أمام منافسها باراك أوباما بعد منافسة حامية بينهما كما كانت السيدة الأولي للولايات المتحدة عندما كان زوجها بيل كلينتون رئيساً للولايات المتحدة. وبين الحين والآخر يتجدد الأمل لدي عدد كبير من الأمريكيين ليحتفلوا بدخول أول سيدة إلي البيت الأبيض كرئيسة للولايات المتحدة مع تكرار التكهنات بإمكانية ترشح هيلاري كلينتون للانتخابات الرئاسية القادمة. في البرازيل اصبحت ديلما روسيف أول امراة تتولي رئآسة البلاد وقبل ذلك كانت أيضا أول امراة تحصل علي منصب وزيرة لشئون الرئاسة وناضلت في بداية عملها السياسي ضد سياسة القمع مما اسفر عن اعتقالها لمدة ثلاث سنوات. بعد البرازيل تأتي الارجنتين التي تعد ثاني أكبر دولة في امريكا اللاتينية وتحكمها سيدة وهي كرستينا إليزابيث فيرنانديز.. بدأت كريستينا حياتها السياسية عضوة في حركة "الشبيبة البيرونيين" وفازت بالانتخابات الرئاسية 44.6% لتصبح خليفاً لزوجها كما تعد أول امراة تترشح لمنصب رئاسة البلاد. وفي كوريا الجنوبية صنعت بارككونهيه تاريخاً جديداً عندما اصبحت أول امرأة تتولي رئاسة الشطر الجنوبي من شبه الجزيرة الجنوبية. لتضع نفسها أمام تحد بالغ الصعوبة. يتمثل في مواجهة التهديدات العدائية المتزايدة من الشطر الشمالي. ولا تقتصر نجاحات المرأة علي الدول المتقدمة والغنية قط.. ولكنها اثبتت أنها قادرة علي التحدي حتي في أسوأ الظروف الاجتماعية والسياسية. تعتبر الباكستانية بينظير بوتو مثالا للكفاح الانثوي في مجتمع ذكوري منغلق تحكمه العادات والتقاليد.. فهي أول امرأة في بلد مسلمة تشغل منصب رئيس الوزراء وتعد ايضا من السياسيين المحنكين وذلك بسبب تربيتها السياسية فيعد والدها من السياسين الكبار ورئيس باكستان السابق "ذوالفقار علي بوتو". سبقت بينظير بوتو في إثبات نجاحها كامرأة سونيا غاندي السياسية الهندية ورئيسة المؤتمر الوطني الحاكم وكانت من المحتمل أن تصبح رئيسة الوزراء للهند ولكن يعد مفاوضات تنازلت عن حلم تولي الحكومة واكتفت برئاستها للمؤتمر الوطني الهندي. وفي بنجلاديش تعد خالدة ضياء الرحمن أول امرأة في تاريخ البلاد تتقلد منصب رئيسة الوزراء وهي أرملة رئيس البلاد السابق ضياء الرحمن وبعد استقلال البلاد تقلدت خالدة هذا المنصب لمدة 10 سنوات.