انتهجت جماعة الاخوان المسلمين وانصارهم في المنيا نهجا جديدا خلال اليومين الماضيين .. نقلت الجماعة مسيراتها من المدن الي القري لعدة اسباب اولها هروبا من التواجد الامني بالمدن وعدم التضييق عليهم وثانيا للتمكن من حشد ابناء القري في المسيرات الذين امتنعوا عن السفر الي المدن كما كانوا يفعلون من قبل خشية تعرضهم للخطر .. الامر الثالث هو حجم الجرائم والحرائق التي ارتكبوها تجاه اهالي المدن والمنشآت العامة والخاصة والتي تركت ردود افعال غاضبة لدي المواطنين تجاه الاخوان وانصارهم . نظمت الجماعة مسيرات في قري ابو جرج ببني مزار وكوم الزهير بابو قرقاص والشيخ مسعود بالعدوة وبعض القري المتفرقة بالمحافظة خاصة التي تضم بين ابنائها عددا كبيرا من اعضاء جماعة الاخوان والتيارات الدينية المؤازرة لهم. كانت اولي مسيرات القري في قرية ابو جرج ببني مزار والتي نظمها اعضاء جماعة الاخوان بالقرية وشهدت اشتباكات بين الاهالي من جانب وبين انصار المعزول من جانب اخر استشهد فيها رضا محمد احمد ¢20 سنة¢ مجند ومقيم بقرية بالقرية رفض الاهالي للمسيرة حيث فوجيء اهالي القرية بشخص من المشاركين في المسيرة يخرج من سيارته وهي تاكسي اجرة بورسعيد ويطلق اعيره نارية من سلاح ألي كان بحوزته مما ادي الي مقتل المجند اثناء تواجده امام منزله واصابه اثنين اخرين هما رضا عبد الله شعبان ¢14 سنة¢ ومحمود رضا احمد ¢20 سنة¢ الامر الذي دفع الاهالي للتوجه الي منزل مختار هندي امين حزب الحرية والعدالة بالقرية وقاموا باشعال النيران فيه مما ادي الي تدميره تماما. الشرقية تودع شهيد "رفح" بالدموع والمطالبة بالقصاص الشرقية - روح الفؤاد محمد: في مشهد جنائزي مهيب. شيع الآلاف من أهالي قرية المهدية بمركز ههيا بالشرقية والقري المجاورة ابنا من أعز ابنائها وهو الجندي عبد الفتاح عبد الحميد محمد مكاوي 21 عاما إلي مثواه الأخير. والذي اغتالته وزملاءه رصاصات الإرهاب الأسود في منطقة رفح بشمال سيناء.. وقد انهمرت دموع المشيعين وتعالت هتافاتهم المنددة بالجماعات الإرهابية والمطالبة بالقصاص لشهداء الوطن وحماة ترابه ومنها ¢لا إله إلا الله والإرهابي عدو الله¢. ¢لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله¢. ¢حسبنا الله ونعم الوكيل¢. وغيرها. وخيم الحزن والأسي علي أرجاء القرية التي اتشحت بالسواد. وقد توافد الآلاف من أبنائها والقري المجاورة إلي منزل الشهيد لتقديم واجب العزاء لأسرته في مصابهم الأليم. وقد تعالت صرخات النساء وهتافات الشباب المطالبة بالقصاص للشهداء. وتعليق مرتكبي الحادث في مشانق بالشوارع والميادين العامة ليكونوا عبرة لغيرهم. ومنعوا أي عضو من الإخوان من المشاركة في تشييع الجثمان . وقد أصيب والدا الشهيد بانهيار عصبي وحالة إغماء وبكاء هستيري فور علمهما بالخبر المشئوم. ولم يستطيعا الذهاب للقاهرة لاستلام جثمانه وتولي ذلك بعض أفراد عائلة الشهيد.. وأخذت الأم تهذي بكلمات غير مفهومة مرددة عبارات هزت القلوب المتحجرة.