كان شهر رمضان 29 يوماً.. هذا معناه أن المسلسلات التي يتابعها الناس باقي منها حلقة - وربما أكثر - لتذاع أيام العيد.. ولكن برامج التليفزيون تختلف أيام العيد.. لذا من الصعب وربما من المستحيل أن تذاع الحلقة الأخيرة وهي أهم حلقة في نفس الموعد.. لذا كان من واجب التليفزيون أن يعلن عن الموعد الجديد في الصحف.. لا تقل لي إن القنوات المختلفة أعلنت عن الموعد الجديد خلال الإعلانات التجارية المختلفة.. فمعظم الناس إن لم يكن كلهم ينتهزون فرصة الإعلانات ليتركوا الشاشة لقضاء أعمال أخري.. ثم الناس تريد أن تعرف من الصباح موعد إذاعة الحلقة الأخيرة لأن العيد من طبيعته السفر أو الخروج خارج المنزل أو استقبال العائلة وفرحة داخلية لا تحتمل فتح التليفزيون خلالها. أريد من هذا إعادة تقليد قديم.. أو قل إعادة العلاقة الوثيقة بين الصحف وماسبيرو.. لقد انتهت هذه العلاقة الآن بعد أن اعتمدت الصحف علي مجلة "الإذاعة والتليفزيون" في نشر البرامج يوماً بيوم.. ولم يعد ماسبيرو يرسل "نشرة البرامج" لكل الصحف يوماً بيوم مثل زمان.. وهذا خطأ لأنه أحياناً يحدث تغيير سريع متأخر لم تلحقه المجلة. وماذا يضير مكتب الصحافة والإعلام في ماسبيرو إذا أرسل للصحف ليلة الرؤية مواعيد إذاعة الحلقات الأخيرة من المسلسلات.. هذه واحدة. *** ثانياً.. قرأت في الصحف أن فعاليات الدورة السابعة لمهرجان الموسيقي العربية ستنطلق علي مسرح سيد درويش بالإسكندرية بعد غد "الخميس" لمدة تسعة أيام متصلة يحييها نجوم العزف والغناء في مصر هاني شاكر وعلي الحجار ومدحت صالح ومحمد الحلو من الكبار ومعهم مجموعة رائعة من المطربين والمطربات الشبان تصاحبهم أهم فرق موسيقية بمصر بقيادة الرائعين الكبار سليم سحاب وصلاح غباشي وعبدالحميد عبدالغفار وفاروق البابلي. باختصار.. مهرجان تم الإعداد له جيداً علي أعلي مستوي.. وكان أروع من هذا كله أن تم تخصيص إيراد أول حفل بالكامل بلا أي خصم لصندوق دعم مصر ..306306 وبهذه المناسبة أين دور السينما والمسارح ومباريات الكرة من صندوق دعم مصر.. رجاء للوزير الفنان صابر عرب أن يتخذ القرار من أجل مصر. وإن كنت أقصد من هذا المقال أن أناشد ابنتنا ابنة النادي الأهلي إيناس عبدالدايم مديرة الأوبرا أن تخفف عن الشعب المصري المسكين الذي يعاني منذ فترة ليست بالقصيرة وتذيع حفلات مهرجان الموسيقي العربية من بعد غد - إن لم يكن علي الهواء فلا أقل من تسجيل كل حفل ثم إذاعته في اليوم التالي.. ولا تقولوا لي إن الاتفاق لم يتم بين ماسبيرو والأوبرا والخلاف علي قروش معدودة لا قيمة لها.. حرام عليكم شعب يعاني الكثير فلا أقل من أن يحضر هذه الحفلات التي لا تتكرر إلا مرة واحدة كل عام.. يحضرها من منزله. ثم لاحظت أن قائمة المطربين والمطربات لا تحتوي علي أي مطرب أو مطربة عربية.. أليس هذا هو مهرجان الموسيقي العربية الذي تنظمه عادة السيدة الفاضلة سليلة عائلة الفن والموسيقي رتبية الحفني.. أم أن هناك مهرجاناً آخر يضم فناني هذه الدول.. أم أن ظروف مصر لم تسمح بقدوم ضيوف مهرجان هذا العام؟؟؟.. نريد أن نعرف. في نفس الوقت.. أناشد الوزيرة الإعلامية حتي النخاع الدكتورة درية شرف الدين.. وكذا الأخ عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بأن يبدأ عملها بهدية غالية لشعب مطحون!! ويتخذا قراراً اليوم وليس غداً ببث كل حفلات الموسيقي العربية من أجل تسعين مليون مصري.. وإذا كانت القناتان الرئيسيتان الأولي والثانية مشغولتين بالأحداث الجارية فليتم تخصيص إحدي القنوات الخاصة.. ويتم الإعلان في الصحف وعلي الشاشة.. عن كل ذلك. ثم لا تقولوا لي إنه سيتم بث حفلات كبار المطربين فقط.. آسفين.. المطربون بل والمطربات الشابات بالذات بأغاني أم كلثوم وعبدالوهاب أقرب لقلوب الناس من أغاني الكبار. أرجوكم.. ثم أرجوكم.. ثم أرجوكم.. مطلوب وقفة بجانب هذا الشعب العظيم الذي يعاني منذ فترة ليست بالقصيرة.