حصلت مصر في غضون أيام قليلة علي منح وقروض بدون فوائد لدعم مسيرة الاقتصاد المصري من الأشقاء العرب.. المملكة العربية السعودية ودولة الإماراتالمتحدة والكويت تقدر ب12 مليار دولار والسؤال الذي يتردد الآن في الأوساط الاقتصادية.. كيف يمكن استخدام وهذه الأموال هذه القروض والمنح لإقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وأيضا الكبيرة لإعادة الإنتاج وإتاحة فرص جديدة لتشغيل الشباب وسد الفجوة بين الصادرات والواردات بدلا من استخدامها في استيراد السلع الاستهلاكية أو سداد القروض. طالب الخبراء بأن تقوم الدولة بإعداد قائمة بالمشروعات التي يمكن أن توجه إليها هذه المبالغ خاصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وأن يحصل الشباب علي قروض بلا فوائد أو فوائد بسيطة جدا فماذا قال الخبراء. قال إسماعيل حسن محافظ البنك المركزي الأسبق ورئيس بنك مصر إيران للتنمية ان الاستخدام الأمثل للقروض والمنح العربية المقدمة لمصر مؤخرا يجب أن توجه إلي الإنتاج ثم الإنتاج عن طريق قيام البنوك بتقديم تسهيلات ائتمانية لكافة المشروعات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة مشيرا إلي أن إقامة المشروعات تعني زيادة الإنتاج وتقليل الواردات وزيادة الصادرات وزيادة دوران تشغيل المصانع.. إتاحة فرص عمل جديدة للشباب في المصانع التي ستقام وأيضا في التوسعات التي ستقام أيضا يساعد أيضا في زيادة الأجور ودورات رأس المال في السوق أكثر من مرة بما يساعد علي زيادة معدلات النمو وحركة البيع والشراء. قال إنه إذا كانت الدول العربية تساعدنا فلابد أن نساعد نحن أنفسنا عن طريق إيقاف الوقفات الاحتجاجية من جانب كافة الفئات العاملة في المصانع والأجهزة الحكومية من أجل الالتفاف للإنتاج فالإنتاج هو الأمل في إعادة الحياة الاقتصادية إلي سابق عهدها. قال إنه قد كفانا وقفات احتجاجية ويجب عودة كل واحد فينا إلي عمله من أجل زيادة الإتاج إضافة إلي الأمن والأمان حتي تزداد الاستثمارات القادمة من الخارج إضافة إلي زيادة الاستثمارات المحلية. قال الدكتور صلاح الجندي الأستاذ بكلية التجارة جامعة المنصورة إنه يجب توجيه هذه القروض والمنح العربية لإقامة المشروعات الاستثمارية والتي يكون من شأنها زيادة الإنتاج وزيادة الصادرات ونحد من الاستيراد بما يساعد في النهاية لسد العجز والفجوة في الميزان التجاري بما يعود في النهاية إلي زيادة معدلات النمو الاقتصادي وتقليل عجز الموازنة العامة للدولة. أوضح أنه يجب أن توجه هذه الأموال إلي إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة للشباب ودعم المشروقات القائمة والتوسعات في كافة المشروعات بما يتيح فرص عمل للشباب في هذه المصانع وأيضا في المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي ستقام. قائمة بالمشروعات قال الجندي يجب علي الحكومة أن تكون لديها قائمة بالمشروعات معدة لضخ هذه الأموال وإذا كانت هذه القائمة لم تعد يجب إعدادها فورا لضخ هذه الأموال فيها فورا خاصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تناسب الشباب. قال إنه يجب علي المسئولين الابتعاد عن استخدام هذه الأموال في استيراد السلع الاستهلاكية التي تذهب مع الريح ويتم التركيز علي الواردات من السلع الوسيطة والخامات والمعدات ومستلزمات الإنتاج التي يمكن عن طريقها زيادة الإنتاج بما يفيد تقليل الواردات وزيادة الصادرات مؤكدا أنه يجب عدم استخدام هذه القروض والمنح في سداد الديون المستحقة علي مصر مشيرا إلي أنه يجب أن نركز في استخدامها في المشروعات خاصة المشروعات كثيفة العمالة حتي يتم تشغيل عدد كبير من الشباب في هذه المشروعات. قال إنه يجب علي الحكومة أيضا أن تبذل قصاري جهدها لحصول مصر علي قرض صندوق النقد الدولي وإعادة المباحثات مع الصندوق للحصول علي هذا القرض لأنه يعطي مصر شهادة ثقة دولية تزيد من بعدها الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي توقفت منذ قيام الثورة في 25 يناير 2011 حيث كانت قد وصلت قبل ذلك إلي 12 و13 مليار دولار في سنة. أضاف أنه يجب أن تشهد الفترة القادمة عودة الأمن والأمان إلي الشارع المصري لأنه هو الأساس في زيادة الإنتاج عن طريق المصالحات الحقيقية مع كافة أطراف النزاع لكافة فئات المجتمع حتي نستطيع أن نبني مصر الحديثة علي أسس قوية وقوية مؤكدا أن عودة الأمن هو مفتاح المفاتيح حتي تستطيع دورات رأس المال أن تعمل وعودة السياحة إلي وضعها الطبيعي والتي تساهم بحق في دعم الاحتياطي النقدي المصري وتؤدي إلي إحداث نوع من الاستقرار في سوق صرف العملات الأجنبية في مواجهة الجنيه المصري خاصة وأن لدينا فجوة إدخارية كبيرة وأيضا فجوة في الصادرات والواردات. فوائد معقولة قال إنه يجب أن تقدم الدولة هذه الأموال لمشروعات الشباب. أكد الجندي أن هذه القروض والمنح ستساعد أيضا علي تحسين وقوة الجنيه المصري في مواجهة العملات الأجنبية بما يساعد في النهاية علي تحسين الإنتاج وزيادة قدراته التنافسية في الداخل والخارج المتوسطة والصغيرة بفائدة معقولة حتي تستطيع هذه المشروعات أن تقف علي قدميها في المرحلة الأولي لها.. كما يجب الاهتمام بتدريب الشباب وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة علي إدارة هذه المشروعات حتي تحقق النجاح.