يخطئ ألف مرة من يتصور ان هناك دولة في الخارج يهمها استقرار مصر ولا أمنها ولا نجاح ثورتها.. ويخطئ ألف مرة أي شاب تم تدريبه في الخارج تحت شعارات زائفة عن الديمقراطية والحرية.. فهذه البلاد التي تدرب الشباب وتنفق عليهم الملايين.. يعاني شبابها البطالة.. وعندما كانت هيلاري كلينتون علي سبيل المثال تقول انهم انفقوا 280 مليون دولار علي الثورة المصرية كان شباب امريكا يعتصمون في وول ستريت لصرف بدل البطالة.. وحديثهم علي الديمقراطية.. شعارات زائفة ومن الاهداف الاستراتيجية للسياسة الامريكية في الشرق الأوسط الحفاظ علي عنصرين أساسيين.. أمن إسرائيل.. والنفط وتتخذ أمريكا كل السبل للحفاظ علي أمن إسرائيل وتفوقها العسكري علي كل جيوش المنطقة وامداد إسرائيل بأحدث الأسلحة التي لا توجد لدي دولة أخري في المنطقة.. ورغم ذلك تري إسرائيل وراعيتها أمريكا.. ان الاتفاقيات التي وقعتها الدولة الصهيونية مع جيرانها العرب يمكن نقضها في أي عصر ولا يعتمد عليها في تحقيق الأمن الإسرائيلي.. فنهجت نهجا جديدا وهو السعي بكل السبل لتفكيك الجيوش العربية حتي ينتهي أي أثر لقدرة العرب علي مواجهة إسرائيل.. وبدأ تنفيذ سياسة التفكيك من ناحية والسيطرة علي منابع النفط من ناحية أخري بغزو العراق الذي قاده بوش بسيناريو محكم يفشل في مضاهاته عمالقة هوليود.. فأمريكا هي التي أغرت صدام بدخول الكويت وأعطته الضوء الاخضر وأوهموه بأن الخلاف مع الكويت شأن عربي لا دخل لامريكا به.. وعندما وقع في الفخ.. حشدوا الرأي العام العربي والعالمي ضده.. وتم طرده وتحرير الكويت لكن لم تحقق هذه المرحلة تدمير الجيش العراقي ولا الاستيلاء علي النفط.. فروج بوش مزاعم اسلحة الدمار الشامل وخطورة بقاء صدام علي العالم بأسره.. ودخل العراق في دوامة الأسلحة النووية والتفتيش وكشف العالم بأسره زيف المزاعم الامريكية وعارض المجتمع الدولي غزو العراق لكن أصر بوش وتابعه بلير علي تنفيذ المخطط الامريكي لتدمير العراق كقوة عربية تهدد أمن إسرائيل.. والاستيلاء علي منابع النفط لعشرات السنين.. وروج بوش كثيرا للعراق الجديد بعد صدام عراق الحرية والديمقراطية.. شعارات زائفة ظل بوش يرددها حتي حقق غايته وانتهي العراق وجيش العراق.. فلم يشهد العراق علي ايد الامريكان لا حرية ولا ديمقراطية سوي انتهاك حقوق البشر مثلوا بالجثث في الشوارع.. اغتصبوا النساء.. هتكوا عرض الرجال وتركوا العراق بقايا دولة.. انقسامات وانفجارات في كل مكان حتي اليوم. * * * وكما قال بوش: نحن نريد عراقا ديمقراطيا بدون صدام بالحرف قالها باراك أوباما عن سوريا هذا الاسبوع "نحن نريد سوريا ديمقراطية بدون بشار" شعارات زائفة يروجها الامريكان بينما الهدف تفكيك الجيوش العربية ويندهش البعض إذا علم ان حجم الاسلحة التي تصل من الخارج للجيش الحر في سوريا اكثر مما لدي الجيش النظامي للدولة.. حتي يقضي بعضهما علي بعض فلا أمريكا ولا المانيا ولا بريطانيا قلبها علي سوريا ولا شعب سوريا.. وانما الهدف تفكيك وتقسيم واضعاف الدول العربية لتصبح أوطانا بلا دول.. وشعوبا متقاتلة بلا جيوش.. والمتأمل في الدول العربية العراق. سوريا. ليبيا. اليمن. السودان وفي الطريق تونس ومصر.. المتأمل في احوال هذه الدول يجد ان التفجيرات في كل شارع وكل يوم.. الانقسامات القبلية والطائفية تزداد.. ولا امن ولا استقرار ولا حرية ولا ديمقراطية.. لأن السقوط في الفخ كان أسرع مما خطط له الآخرون.. لكنهم نجحوا في استغلال فساد الحكام العرب والشعوب المقهورة المطحونة في اشعال نار الثورات والسعي بكل الطرق لعدم نجاحها وتحويلها إلي فوضي وليست ثورة وانفاق الملايين علي من يطلقون علي انفسهم نشطاء وحركات مأجورة يسافر روادها هنا وهناك ويقبضون ثمن تخريب البلاد والسعي لايقاع الجيش لتكتمل منظومة تفكيك الجيوش العربية العراق ليبيا سوريا اليمن السودان ولم يبق علي بعد خطوات سوي جيش مصر العظيم حفظه الله من الذين يسعون لادخاله في صراع مع الشعب وبعض القوي المأجورة الكامنة وراء الستار.