* قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: * قالت رشيدة مطاوع عبدالحليم "63 سنة" وهي تنتزع الكلمات من بين شفتيها بصعوبة بالغة.. أمتلك منزلاً يضم خمسة طوابق بالإسكندرية آلت إليّ ملكيته بالميراث عن والدي المتوفي منذ سنوات.. استغل خراط معادن طيبة والدي واستأجر شقة بالطابق الأرضي بدون مقدم أو خلو وراح يديرها كورشة لخراطة المعادن.. واعتاد مماطلة والدي في سداد الإيجار الذي لا يتجاوز المائة جنيه شهرياً.. وبعد وفاة والدي الذي كان يحميني من ظلم وشرور العباد.. راح المستأجر يطالبني بتخفيض الإيجار.. وعندما رفضت إعتاد إثارة المتاعب والمشاكل من حولي مستغلاً ضعفي وقلة حيلتي وأودع الإيجار خزينة المحكمة ودوخني بين أروقة ومكاتب المحضرين السبع دوخات في الحصول علي الإيجار.. وبعدما اتسع نشاطه ودعم الورشة بماكينات لخراطة المعادن حول حياة السكان إلي جحيم لا يطاق.. حرروا ضده عدة محاضر بالشرطة لما يعانونه من الإزعاج ليل نهار.. وأدت الماكينات الجديدة إلي تصدع جدران المنزل.. استجديت إنسانيته مراعاة أرواح السكان.. نهرني بغلظة وتمادي بقسوته وظلمه لنعيش حياة الرعب والقلق.. مما دفعني إلي تحرير محضراً ضده وأطلب من الجهات المختصة معاينة الورشة.. فوجئت بالمستأجر الظالم وقد كشر عن أنيابه.. اصطحب أحد العاملين لديه بالورشة شاب مفتول العضلات وتربصا لإبني أثناء عودته من عمله باحد مصانع النسيج وانقضا عليه وهشما عظامه بالشوم وفي سرعة البرق اختفيا من مسرح الجريمة وتصادف مشاهدة بعض الجيران للجريمة ودوت صرخاتهم في سكون الليل.. فزعت من نومي لأجد ابني ملقي علي الأرض والدماء تنزف من جسده بغزارة.. هرولنا بنقله إلي المستشفي.. وحررت الشرطة محضراً بالواقعة.. ألقت الشرطة القبض علي المستأجر الظالم وصبيه وأحالتهما للنيابة بعد التحقيقات لمحاكمة عاجلة.. أستصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين إنصاف فلذة كبدي من الظالمين والقصاص الرادع منهما بقوة القانون عما ارتكبته أياديهما الآثمة.