شأكدت مصانع الأسمدة التشغيل بأقصي طاقة وطرح الإنتاج بمخازن شون البنك والجمعيات الزراعية دون توقف.. ومن جانب آخر ارتفع سعر الشيكارة في السوق السوداء إلي 170 جنيها في بعض المناطق مقابل سعر لا يجاوز 75 جنيها في الجمعية الزراعية. أكدت مصادر السوق أن المزارعين بدأوا في تخزين الأسمدة من السوق السوداء استعداداً لموسم الزراعات الصيفية فماذا يقولون عن الاستعدادات لموسم الصيف. يقول المهندس محسن ناصر رئيس شركة الدلتا للأسمدة ان مصانع الأسمدة حصلت علي وعود بفتح الاستيراد في حدود حصص محددة ولكنها لم تنفد قال إن مصانع الاسمدة شغالة بطاقة كامل للوفاء باحتياجات موسم الصيف. أضاف أن هناك بعض التوقفات بسبب تخفيف الاحمال للغاز الطبيعي وهو لا يتجاوز 48 ساعة كل شهر. أشار إلي أن المصانع مازالت تحسب الغاز علي أساس 3 دولارات رغم أن القابضة للغازات تحسب مديونية بالفرق علي مشروعات الأسمدة علي أساس 4 دولارات.. مؤكداً أن المصانع تحول إلي الخسائر مع احتساب تكلفة مرتفعة لسعر الغاز الطبيعي مع استمرار بيع الأسمدة بالأسعار الحالية. يقول المهندس ابراهيم عبدالحي رئيس شركة النصر للاسمدة بالسويس إن المصانع تعمل بأقصي طاقة مع الاستمرار في تنفيذ برنامج الاحلال والتجديد قال إنه يجري الآن تجديد محطة الكهرباء وتجديد خط المياه الرئيسي الذي يغذي المصنع. اضاف أن وزارة الزراعة سمحت للشركات بتصدير حصة من الاسمدة في التوقيتات التي يوجد عليها طلب للسماد. يقول مجدي سليمان تاجر بالقليوبية إن البضاعة المطروحة بالسوق قليلة وأن الانواع المستوردة تباع بسعر 3050 جنيها للطن مقابل سعر في حدود 170 جنيها لشيكارة الأسمدة المحلية التي تسربت للسوق السوداء.. من المصادرالشرعية. قال إن السبب وراء ارتفاع سعر الأسمدة في السوق السوداء هو قيام بعض المزارعين بتخزين أسمدة استعداداً للموسم الجديد أول الشهر القادم لزراعة الذرة والموالح والأرز. اضاف أن التجار اقترحوا مع وزير الزراعة ومجلس الشوري توفير السماد السائل المصدر للخارج إلي السوق المحلي في صورته الصلبة والبيع للتجار بالسعر الاقتصادي. أضاف أن الانتاج المحلي سوف يكفي ويبقي العجز في حدود مليون طن بدلا من 3 ملايين طن يمكن توفيرها من شركات المناطق الحرة. يؤكد عادل فاضل رئيس شركة أسمدة قطاع خاص أن التجار أمتنعوا عن الاستيراد بسبب ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء لأكثر من 7 جنيهات وارتفاع تغلفة الاستيراد للأسمدة لأكثر من 3000 جنيه للطن. قال إن موسم الصيف علي الأبواب والاسمدة حاليا غير متوافرة بالاسواق وتحولت السوق السوداء إلي سوق رسمي لتوفير احتياجات المزارع للموسم الصيفي. اضاف أن بعض المزارعين توقفوا عن الزراعة بسبب الخسائر وارتفاع تكلفة الزراعة والارض الزراعية يقول خالد الديب مزارع من كوم حمادة أن السوق بلا أسمدة بسبب اقتراب محصول القمح من الحصاد. قال إن الفلاح يقوم الآن بالاستعداد للموسم الصيفي وتخزين أسمدة للزراعات الصيفية خاصة للبطاطس الصيفية. أضاف أن شيكارة الأسمدة تباع بسعر 160 جنيها في السوق السوداء ومتوافرة لدي تجار مرخصين في القري والنجوع!! أضاف أن الجمعيات وشون البنك بلا أسمدة في الوقت الحالي بسبب فاصل الزراعة بين المحصولين الشتوي والصيفي. أوضح أن المزارعين اعتادوا تدبير أكثر من 50% من الاحتياجات من السوق السوداء بسبب عدم كفاية حصص الأسمدة المنصرفة. يقول رامي الأخرس مزارع من فاقوس شرقية ان شيكارة الأسمدة تباع في السوق السوداء بسعر 170 جنيها مقابل 85 جنيها في الجمعية حيث لا تكفي الحصص متطلبات المزارع. قال مثلا يتم صرف شيكارة يوريا وأخري نترات للفدان ولا تكفي هذه ولكن المحصول مثل القمح أو الأرز ويلجأ الفلاح للسوق السوداء لشراء باقي الاحتياجات لأن الجمعية مستمرة في صرف الحصص وفقا لكشف قديم تم اعتماده دون أي زيادة برغم تصريحات المسئولين بزيادة الكميات.