ارتفعت أسعار الأسمدة بالسوق السوداء ليتراوح بين 150 و170 جنيها لشيكارة اليوريا بسبب نقص المعروض بالاسواق وعدم كفاية المقررات وحصص الاسمدة المنصرفة علي الحيازة الزراعية. اكد المنتجون بالمناطق الحرة انهم يعطون الأولوية للسوق المحلي وفقا للبرامج المتفق عليها مع وزارة الزراعة.. رغم خفض حصص الغاز للمصانع إلي قرابة ال 50%. اكد تجار الأسمدة ان ارتفاع سعر الدولار تسبب في اشتعال اسعار الأسمدة المستوردة التي كانت تساهم في تخفيف حدة الأزمة..المح التجار إلي أن السوق السوداء انتعشت امام مقرات الجمعيات الزراعية وشون البنك. يقول الكيمائي عادل الدنف رئيس شركة حلوان للأسمدة إن شركات المناطق الحرة تعطي الأولوية للسوق المحلي وتم بالفعل خلال عام 2012 تسليم حصص في حدود 200 ألف طن للجمعيات الزراعية التابعة لوزارة الزراعة اضاف انه تم الاتفاق علي برنامج مماثل لعام 2013 وجاري تنفيذه وفقا للتوقيتات المحددة. قال إن الصعوبة التي تواجه الشركة حاليا هي خفض حصص الغاز إلي قرابة ال 50% مما ترتب عليه نقص الانتاج. أوضح انه رغم ذلك فإن الشركة التزمت بتسليم الحصص المتفق عليها دون أي نقص. قال انه لا يعرف من اين تتسرب الأسمدة إلي السوق السوداء. يقول المهندس محسن ناصر رئيس شركة الدلتا للأسمدة أنه تم منذ أول يناير حتي منتصف الشهر تسليم 20 ألف طن يوريا ونترات لشون البنك والجمعيات..اضاف ان الشركة تنتج علي قدر امكانياتها لأن معداتها قديمة ومتهالكة ويجب أن يتم متابعة تنفيذ الالتزامات علي مصانع القطاع والمناطق الحرة الجديدة..كشف أن الشركة حتي اليوم لم تحصل علي حصة تصدير لتعوض انباء زيادة سعر الغاز من 3 دولارات إلي 4 دولارات ومازالت منتجات الشركة المطروحة بالسوق تخسر بسبب تسلمها بأسعار أقل من التكلفة. يقول المهندس ابراهيم عبدالحي رئيس شركة النصر للأسمدة بالسويس أن مصانع الشركة مستمرة في الانتاج وان السبب في الأزمة هو ان المعروض اقل من المطلوب. اضاف ان الشركة مستعدة لطرح نوعية جديدة خلال عام من تترات الكالسيوم المحبب والتي تضم عناصر الكالسيوم والنتروجين. اكد ان الشركة لم تصدر جراما واحدا من الاسمدة إلي الأسواق الخارجية مؤكدا ان حصة الغاز لم تخفض لأن المصنع ينتج 400 طن يوميا تعادل ثلث طاقة الانتاج لأي مصنع آخر. قال عادل فاضل رئيس شركة مصر للأسمدة والمخصبات الزراعية إن السوق السوداء سوف تستمر طالما ان الانتاج اقل من الطلب وتصر الجهات المختصة علي استبعاد القطاع الخاص من منظومة التوزيع. قال إن شيكارة اليوريا تباع بسعر يبدأ من 150 جنيها وان القطاع الخاص يمتنع حاليا عن استيراد اسمدة جديدة بسبب الارتفاع الكبير في سعر الدولار امام الجنيه. اضاف ان الأسمدة في السوق السوداء من الأنواع المسلحة للجمعيات الزراعية وبنك التنمية الزراعي وان القطاع الخاص الملتزم لا يتاجر في هذه الانواع. اضاف ان ازمة الاسمدة تتكرر مع كل موسم زراعي ويقبل عليها الزراع الآن بسبب بداية موسم الخضروات والقمح. يقول مصطفي الشناوي تاجر اسمدة في قويسنا بالمنوفية إن تجار القطاع الخاص امتنعوا عن التعامل في الأسمدة طوال 4 سنوات بعد ايقاف الحصص المنصرفة لهم وان الانواع المطروحة في السوق السوداء تباع لدي تجار غير مرخصين مشيرا إلي ان التجار الملتزمين يتعاملون الآن في الأسمدة المستوردة وسوبر فوسفات المحلي وتباع النترات المستوردة من روسيا وأوكروانيا بسعر 2600 جنيه للطن وسلفات النشادر المستوردة 1550 جنيها مقابل 1650 للمحلي. اضاف ان الانواع المستوردة بنفس درجة تركيب المحلي في الأسمدة الاذونية. اضاف ان التجار يتعاملون حاليا في بضاعة قديمة تم استيرادها قبل ارتفاع سعر الدولار ولم يحصلون علي طلبات جديدة بتكلفة مرتفعة. اوضح ان الاسمدة المتسربة للسوق السوداء تأتي من الحقق المنصرفة للجمعيات وتلك التنمية من خلال حصص اصحاب الحيازات الوهمية الذين يبيعونها في السوق السوداء أو يتم خصمها من حصصهم. يؤكد عصام محروس تاجر سماد بالمنيا إن الاسمدة فيها نقص شديد بالسوق ولا يعرف أين اختفي السماد هل تم تصديره ام ان حجم الاستهلاك ازداد إلي مستويات اعلي مما كان عليه الاعوام السابقة. قال إن التجار الذين يبيعون السماد غير مرخصين وتباع الشيكارة بسعر 170 جنيها في الصعيد مشيرا إلي ان تجار السوق السوداء يبيعون السماد عيني عينك امام شون البنك والجمعيات الزراعية. اوضح انه لا يتاجر في السماد المستورد لأن العلاج يقبل علي شراء الأنواع المحلية لانها اكثر جودة. واصبح يبحث عن الانواع المصرية حتي ولو كانت من مصدر غير رسمي. يقول خالد الديب مزارع من كوم حمادة قامت شركة ابوقير للأسمدة بانتاج نوعية حرة بسعر 120 جنيها للشيكارة ثم نوعية اخري من اليوريا بسعر 112 جنيها ولكن الأنواع المدعمة غير متوافرة في الجمعيات والموجود هو الانواع الحرة بدون قيود..اضاف ان الأسمدة المدعمة تصرف نصف الكمية ويضطر المزارع لتعويض الباقي من الأنواع الحرة غير المدعمة وتباع شيكارة السماد المدعم في السوق السوداء بسعر 100 جنيه للشيكارة. قال إن الطلب يتزايد علي شراء الأسمدة بسبب موسم الزراعات الشتوية خاصة القمح والبطاطس . يقول احمد حماد مزارع من البحيرة ان الجمعية الزراعية منذ 3 شهور لم تدخلها شيكارة سماد واحدة والجمعية المركزية تقول انه لا توجد فلوس لشراء السماد..اضاف ان المزارعين الذين يعملون في زراعات الموز والبرتقال واليوسفي والليمون يشترون كل احتياجاتهم من السوق السوداء.