ارتفعت أسعار الأسمدة مع اقتراب موسم التسميد الشتوي بسبب نقص المعروض.. سجل سماد اليوريا 3200 جنيه للطن والنترات حوالي 2700 جنيه للطن.. يؤكد المزارعون ان شون البنك والجمعيات الزراعية تصرف نصف الحصص المقرر للتسميد فقط ويلجأ الفلاح إلي شراء باقي التسميد من السوق السوداء بأسعار مرتفعة. يقول محمد عشماوي مزارع من كفر الشيخ ان الجمعية تصرف للفلاح نصف احتياجاته فقط ويلجأ لشراء الباقي من السوق السوداء بأسعار مضاعفة. ألمح ان سعر اليوريا بلغت 150 جنيها للشيكارة الواحدة أي ان الطن الوحد يباع بسعر 3000 جنيه.. قال ان الفلاح يهدف إلي الحصول علي أعلي انتاجية وفي تقديره ان المقررات التي حددتها الحكومة للتسميد لا تكفي.. أضاف ان موسم الزراعات الشتوية يضم القمح والبنجر والفول وغيرها من المحاصيل. يطالب باستمرار دعم الحكومة للأسمدة لان الفلاح من الممكن ان يتحول إلي زراعات محاصيل أخري غير القمح والأرز والقطن. يقول الحاج عبدالرشيد من قرية كفر قريطة بالغربية ان السماد متوافر في الجمعية الزراعية ببطاقة الحيازة مؤكداً ان الفلاح يلجأ لاستكمال باقي احتياجاته من السماد من السوق السوداء بأسعار مرتفعة. يقول المهندس ابراهيم عبدالحي رئيس شركة النصر للأسمدة بالسويس ان ارتفاع الاسعار ببعض النوعيات في السوق السوداء يرجع لان الاحتياجات أكثر من المعروض. يضيف انه يجب علي شركات المناطق الحرة ان تعوض فرق الاحتياجات بدلاً من التصدير للخارج خاصة وأنهم يحصلون علي الغاز بأسعار شبه مدعمة. أضاف انه من المفترض ان تسرع الحكومة في بناء مصانع جديدة لتوفير الأسمدة محلياً وخاصة في مشروع الدلتا للأسمدة وكيما للأسمدة خاصة وان انتاج الامونيا متوقف تماماً في شركة الدلتا للأسمدة منذ 3 سنوات. يري ان السوق سوف يظل يعاني حتي طرح انتاج المصانع الجديدة في السوق مع زيادة حدة الأزمة بسبب دخول أراض جديدة مستصلحة لزمام الزراعات الحالية. ويؤكد ان الاستيراد ليس الحل بسبب ارتفاع تكلفة المستورد.. وطول فترة الاستيراد.. يقول المهندس محسن ناصر رئيس شركة الدلتا للأسمدة ان مصانع الشركة دخلت الانتاج بعد توقف حوالي 3 أسابيع بسبب أعطال مفاجئة مشيراً إلي انه تزامن مع عطل مصانع المنصورة توقف مماثل في أبوقير للأسمدة مع عطلة العيد مما تسبب في ظهور نقص في بعض المناطق.. قال ان احتياجات الموسم الشتوي تعادل ثلث احتياجات الموسم الصيفي. يضيف ان الحل يكمن في سرعة ضخ الاستثمارات وبناء المصانع الجديدة في الدلتا وأسوان وان يتم تحريك أسعار الأسمدة ودعم الفلاح عند تسويق المحصول الرئيسي مثل القمح والارز والقطن..قال انه لا يجب ان يحصل المزارع الذي ينتج الطماطم والجرجير علي دعم مماثل للمحاصيل الرئيسية. ويطالب بضرورة تشغيل المصنع الجديد لشركة موبكو لان ايقاف التشغيل يمثل خسارة كبيرة لاقتصاد البلاد.. يؤكد عادل فاضل رئيس شركة مصر للاسمدة للكيماويات والمخصبات الزراعية ان تقليل الغاز عن بعض مصانع الأسمدة وراء الأسمدة الحالية في تقليل المعروض بالأسواق.. موضحاً ان اليوريا التي تباع في السوق السوداء بسعر 3000 جنيه للطن والنترات بسعر 2700 جنيه مع وجود نقص شديد لعدم قيام القطاع الخاص بالاستيراد لارتفاع السعر. يقول ان الحل في ترك الفرصة للقطاع الخاص للاتجار في السماد بعد توقف 5 سنوات.. أضاف ان القطاع الخاص طلب من رئيس الوزراء ووزير الزراعة اتاحة الفرصة للقطاع الخاص دون استجابة. ألمح ان صرف السماد مع الحيازة الزراعية واجراء معاينة لن يفيد كثيراً في توصيل الأسمدة للمستحقين حيث سيتم تهريب بعض الأرض من الأسمدة للسوق السوداء ولن يتم القضاء عليها. يؤكد عصام محروس تاجر أسمدة بالمنيا ان القطاع الخاص شبه متوقف عن الاتجار في الأسمدة ويتم تسريح العمالة التي تعمل في هذا المجال.. قال ان اليوريا تباع بسعر 3200 جنيه والنترات بسعر 3000 جنيه. ويشير ان الأسمدة المتاحة في الشون والبنك قليلة ولا توجد رقابة تذكر علي الكميات المنصرفة أو المتسربة للسوق السوداء.. أضاف ان الموسم الشتوي يضم زراعات القمح والبطاطس والبصل والثوم وهي مرتفعة التسميد. مضيفاً إلي انه عندما كان القطاع الخاص يتاجر في الأسمدة لم تصل الأسمدة إلي هذه الحدود وان الفلاح سوف يستمر في تدبير باقي احتياجاته من السوق الحرة.